بعد 41 عامًا.. المناضل العظيم جورج عبد الله يخرج من السجن – صور

بعد 41 عامًا.. المناضل العظيم جورج عبد الله يخرج من السجن – صور

أمد/ بيروت: في رسالة مؤثرة ومفعمة بالاعتزاز، هنأ جميل مزهر، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، المناضل جورج إبراهيم عبد الله بمناثبة “تحرره” من السجون الفرنسية، بعد أكثر من أربعة عقود من الأسر. أكدت الرسالة أن عبد الله كان وما زال “رمزًا للصمود الثوري والكرامة الوطنية، ومثالاً حيًا على أن المبادئ لا تُسجن، وأن الإرادة لا تُكسر.”

جاء في الرسالة الموجهة إلى “القائد الثوري الكبير جورج” باسم فلسطين والجبهة الشعبية وأمينها العام أحمد سعدات، أن قناعات عبد الله ومواقفه الثورية لم تتزحزح على مدار أكثر من أربعين عامًا، مشددة على التزامه بقضية فلسطين وكرامة الشعوب العربية.

وصفت الرسالة خروج عبد الله من الأسر بأنه لم يكن غيابًا له عن وجدان أحرار العالم، بل كان “نموذجًا ثوريًا مُلهمًا تستمد منه الأجيال مواقفها وسرديتها.” وأضافت: “أنت لستم فقط حراً، بل أنت حرية تمشي على قدمين.

وفي زمن يتهالك فيه الكثيرون على المقاعد والمساومات، تخرجون أنتم لتؤكدوا أن النقاء الثوري ممكن، وأن الالتزام بالقضية لا يسقط بالتقادم.”

ربط مزهر “تحرر” عبد الله بوضع غزة الراهن، مشيرًا إلى أنه خرج من “زنزانة فرنسية ضيقة إلى ساحة أوسع… لكن هذه الساحة ليست حرة بعد، لأن غزة لا تزال تنزف تحت نير الإبادة والحصار، وتحت صمت العالم المخزي.

” وأكدت الرسالة أن عبد الله كان “أسيرًا فلسطينيًا بالمعنى السياسي الكامل،” فقد قال لحظة اعتقاله: “غزة تمشي في دمي، والمقاومة حق الشعوب الذي لا يسقط بالتقادم.”

وختمت الرسالة بالإشارة إلى كلمات عبد الله لحظة وصوله إلى مطار بيروت بشأن حرب الإبادة والتجويع في غزة، مؤكدة أنها “ستدوي في أنحاء المعمورة، وستهز الضمير الإنساني.

” وجددت الرسالة التحية للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، وفي مقدمتهم الأمين العام للجبهة أحمد سعدات، مؤكدة أن شمس الحرية ستشرق حتمًا على هؤلاء الأبطال.