نقابيون فلسطينيون في لبنان يتناولون الصعوبات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني

أمد/ صيدا: استقبل اتحاد نقابات عمال فلسطين – فرع لبنان، يوم الجمعة، وفدًا نقابيًا وأكاديميًا من الوطن، في لقاء ضم قيادات من الجانبين لمناقشة التحديات المشتركة التي تواجه الشعب الفلسطيني.
الوفد الزائر من الوطن ضم الدكتور وائل نظيف، رئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين – بيت الشعب/أريحا، والدكتور شبلي سويطي من جامعة القدس المفتوحة.
وقد جرى اللقاء في مقر الاتحاد بمدينة صيدا، بحضور السفير نظمي حزوري، وغسان بقاعي، رئيس فرع الاتحاد في لبنان، وعدد من أعضاء قيادة العمل اليومي في الاتحاد.
رحب اتحاد نقابات عمال فلسطين – فرع لبنان بالوفد، مؤكدًا على عمق العلاقة التي تربط أبناء الشعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه، ومشددًا على أهمية التواصل النقابي لتعزيز قضايا العمال ووحدة الموقف الوطني.
الأوضاع المأساوية في الأراضي المحتلة وتداعيات العدوان
استعرض الوفد القادم من الوطن الأوضاع المأساوية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس وسائر الأراضي المحتلة. وتطرق الوفد إلى استمرار جرائم الاحتلال من مجازر جماعية وتهجير قسري وحصار شامل، بالإضافة إلى الاعتداءات الممنهجة للمستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية.
كما ناقش الوفد محاولات تقويض دور وكالة الأونروا، سواء بإغلاق مقارها أو التلاعب بمناهجها التربوية بهدف طمس الرواية الفلسطينية، مؤكدًا على ضرورة التصدي لهذه السياسات بالتعاون مع كافة الجهات المعنية. وتطرق النقاش أيضًا إلى تداعيات العدوان المستمر على الوضع الاقتصادي والاجتماعي، خصوصًا في صفوف العمال الذين فقد الكثير منهم وظائفهم منذ السابع من تشرين الأول.
معاناة اللاجئين في لبنان وتضامن نقابي
في السياق ذاته، عرض اتحاد نقابات عمال فلسطين – فرع لبنان واقع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات في لبنان. وأشار إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها الفلسطينيون بسبب القوانين اللبنانية التي تحرمهم من أبسط حقوقهم، خاصة في مجال العمل والمهن الحرة. وتضاف إلى ذلك تداعيات الانهيار الاقتصادي وتراجع خدمات الأونروا، مما أدى إلى تفاقم معدلات البطالة والفقر وانعدام القدرة الشرائية.
وشدد الاتحاد على متانة علاقته بالاتحاد العمالي العام في لبنان والهيئات النقابية اللبنانية، مشيدًا بروح التضامن والمسؤولية المشتركة تجاه حقوق الطبقة العاملة الفلسطينية في لبنان.
إدانة الجرائم وتأكيد الوحدة الوطنية
أدان المجتمعون بشدة جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف الشعب الفلسطيني بكل أدوات القتل والتجويع والحصار، وصولًا إلى استهداف مراكز الإيواء والمستشفيات ومرافق الحياة الأساسية.
ووجهوا التحية لصمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، ولأرواح الشهداء والجرحى، وللأسرى والمعتقلين، وللمرابطين في المسجد الأقصى.
أكد المجتمعون تمسكهم بـالوحدة الوطنية الفلسطينية وبالمشروع الوطني الجامع الهادف إلى دحر الاحتلال وتحقيق الاستقلال الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. كما جددوا دعمهم والتفافهم حول منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وحول القيادة الفلسطينية.
وفي الختام، ثمن المجتمعون مواقف الدول والشعوب الحرة التي دعمت القضية الفلسطينية ورفضت جرائم الاحتلال، لا سيما تلك التي ساندت نيل فلسطين صفة مراقب في منظمة العمل الدولية، مؤكدين أن مثل هذه المواقف تسهم في تعزيز نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.