وزير الخارجية السوري الشيباني يجتمع مع نظيره الإسرائيلي ديرمر تحت رعاية أمريكية

أمد/ باريس: عُقد في باريس يوم الخميس، اجتماع غير مسبوق بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.
وقال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى لفرانس برس، طالبا عدم نشر اسمه إنّ الاجتماع بين الوزيرين السوري والإسرائيلي “مهّد له” المبعوث الأميركي.
وأعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك يوم الخميس، أنه التقى مسؤولين سوريين وإسرائيليين في العاصمة الفرنسية باريس، مشيراً إلى أن الهدف هو فتح “حوار وخفض التصعيد”.
وأضاف باراك على منصة “إكس”: “هدفنا الحوار وخفض التصعيد، وقد حققنا ذلك بالضبط. وقد جدّدت جميع الأطراف التزامها بمواصلة هذه الجهود”.
I met this evening with the Syrians and Israelis in Paris. Our goal was dialogue and de-escalation, and we accomplished precisely that. All parties reiterated their commitment to continuing these efforts.
— Ambassador Tom Barrack (@USAMBTurkiye) July 24, 2025
وقالت مصادر لـ“أكسيوس”، إن الاجتماعات استمرت 4 ساعات، وشملت من الجانب الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومن الجانب السوري وزير الخارجية أسعد الشيباني.
وذكر “أكسيوس”، أن الهدف من اللقاءات كان “التوصل إلى تفاهم أمني بشأن جنوب سوريا، لتثبيت وقف النار بين إسرائيل وسوريا، ومنع أزمة، مثل أزمة السويداء التي وقعت الأسبوع الماضي”.
وقال مسؤول إسرائيلي إن الحكومة الإسرائيلية تأمل في تجاوز مسألة الترتيبات الأمنية على الحدود إلى إظهار الجانب السوري عزماً للمضي قدماً بخطوات دبلوماسية مع إسرائيل.
وقال المبعوث الأميركي، الاثنين الماضي، إن إسرائيل تُفضل رؤية سوريا “مُفككة ومُقسّمة”، على أن تكون دولة مركزية قوية تُفرض سيطرتها على البلاد، لافتاً إلى أن التدخل الإسرائيلي “خلق فصلًا جديداً مربكاً للغاية”، و”جاء في توقيت سيئ للغاية”، على حد تعبيره.
“مفاوضات غير مباشرة”
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قال خلال زيارته إلى فرنسا، في مايو الماضي، إن “هناك مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، عبر وسطاء، لتهدئة الأوضاع”، و”وقف التدخلات الإسرائيلية” في سوريا.
وحذر الشرع، من فقدان الطرفين السوري والإسرائيلي، “السيطرة على الوضع”، بسبب التدخلات الإسرائيلية، التي وصفها بـ”العشوائية”.
وأشار إلى أن إسرائيل كسرت اتفاق فك الاشتباك لعام 1974، مؤكداً أن حكومته “ومنذ الوصول إلى دمشق، صرحنا بأننا ملتزمون بهذا الاتفاق، وعلى عودة القوات الأممية إلى الخط الأزرق”.