سلام السماء… معاني الغيوم السماوية!

أمد/ غيمُ السلامِ ليس سحابةً عابرة…
هو كغيمِ الحروفِ …
حين تُمطرُ معناها،
حين تَرتوي الأبجديةُ…
من وجعِ الأرضِ،
فتنثرُ في الفضاءِ..
أغنيةً من ضوءٍ ونارْ….!
من ثورةِ الحروفِ تبدأ الحكايةُ،
تتشكَّلُ الكلماتُ الثائرةُ …
كأنَّها زهرُ بركانٍ …
على جبينِ القصيدة…
فالحروفُ هي جذرُ الكلمة،
وأصلُ الحكاياتِ الراسخةِ …
كرسوخِ الجبالِ …
إذا أطلّتْ على الريح،
تتحدى العواصفَ …
والموتَ والنسيانْ…..!
فاءٌ… لامٌ… سينٌ…
طاءٌ… ياءٌ… نونٌ…
تلك الحروفُ …
التي وُلِدَتْ من رحمِ الصبرِ،
وحَملَتْ على ظهرِها عبءَ الحنينِ،
وغنَّتْ للوطنِ …
حين انكسرتِ الأناشيد….
هي الحكايةُ التي لا تموت،
والقصيدةُ التي لا تُنسى،
والصرخةُ التي لن تُؤجلْ….
ستنهمرُ من جديد،
لتُعيدَ رسمَ الغيمِ في السماء،
وترسمَ على وجهِ السلامِ …
وجهاً يشبهنا،
وجهاً بلا قيدٍ أو احتلال،
بلا قصفٍ أو حصار،
وجهاً من نورِ الحرية،
يرتفعُ فوقَ ضبابِ القهرِ،
وينسجُ للكونِ صبحاً جديداً…
أيها القادمون من جراحِ الكلام،
أيها الكتّابُ بالحبرِ والدمِ واليقين،
لكم المحبةُ والفرحُ والحياةُ…
لكم سلامُ الأرضِ حين يورقُ…
ولكم غيمُ السلام …
حين يهطلُ في سماءِ الكرامةِ والحقِّ والعَدل…
ستبقى حروفُنا ثائرةً،
ما دام فينا نبضٌ،
وقلبٌ،
وسماء…!