وفاة العميد الدكتور إبراهيم أحمد محمود عدوان

أمد/ المناضل / إبراهيم أحمد محمود عدوان من مواليد بلدة صوريف – محافظة الخليل بتاريخ 22/7/1936م، انهى دراسته الأساسية والإعدادية والثانوية.
خلال دراسته الثانوية انتمى إلى الحزب الشيوعي الأردني مبكراً وهو في تلك المرحلة في مدينة الخليل.
اعتقل مع مئات من رفاقه من الحزب الشيوعي عام 1957م بعد حل الأحزاب في الأردن والانقلاب على حكومة سليمان النابلسي الوطنية.
قضى ثماني سنوات في سجن الجفر الصحراوي، وكان أصغر المعتقلين في ذلك الوقت.
تم الإفراج عنه مع رفاقه الأخرين عام 1965م.
كان ثابتاً على المبدأ حتى النهاية.
سافر إلى بلغاريا حيث التحق بكلية الطب في جامعة صوفيا والتي حصل منها على شهادة البكالوريوس في الطب تخصص أطفال.
بعد تخرجه عاد إلى الأردن وخدم ضمن عيادات منظمة التحرير الفلسطينية في عمان، حيث تم أخذه على قيود الخدمات الطبية العسكرية بتاريخ 1/10/1976م.
مع عودة قوات الأمن الوطني الفلسطيني إلى أرض الوطن عام 1994م وإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية، عاد مع القوات القادمة من الأردن إلى الضفة الغربية وعين أول مدير خدمات طبية عسكرية في محافظة الخليل.
تقاعد بتاريخ 1/8/2005م برتبة عميد طبيب.
الدكتور / إبراهيم أحمد محمود عدوان (أبو وهيب) انتمى إلى حزب الشعب الفلسطيني وكان من كوادرها الكبار.
إنسان متواضع، صادق محب للناس وخدوم لهم، صاحب الإخلاص الحسنة والسيرة الطيبة.
الدكتور / إبراهيم أحمد محمود عدوان متزوج وله عدد من الأبناء.
صباح يوم الجمعة الموافق 11/7/2025م فاضت روحه إلى بارئها في مسقط رأسه صوريف عن عمر يناهز ال (90) عاماً وتمت الصلاة على جثمانه الطاهر، وشيع إلى مأواه الأخير.
رحم الله العميد الدكتور / إبراهيم أحمد محمود عدوان (أبو وهيب) وأسكنه فسيح جناته.
حزب الشعب ينعى المناضل الدكتور إبراهيم عدوان
ينعى حزب الشعب الفلسطيني ممثلاَ بالأمين العام وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وعموم رفيقات ورفاق وأنصار الحزب، المناضل الوطني التقدمي:
الدكتور إبراهيم أحمد محمود عدوان (أبو وهيب) الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم الجمعة الموافق 11/7/2025 في مسقط رأسه ببلدة صوريف بمحافظة الخليل، عن عمر ناهز الـ 90 عاماَ، بعد عقود من النضال الوطني والاجتماعي دفاعاَ عن حقوق وقضايا شعبه، كمناضل وطبيب.
كان الرفيق الراحل قد انخرط مبكراَ في صفوف الحزب الشيوعي الأردني، وخاض مع رفاقه خلال خمسينات وستينات وسبعينات القرن الماضي، العديد من معارك النضال الوطني والاجتماعي، وتعرض إلى الملاحقة والاعتقال لعدة فترات، سجن خلالها في سجن الجفر الصحراوي، قبل أن يواصل مسيرة نضاله في صفوف الثورة الفلسطينية و(منظمة التحرير الفلسطينية) في الخارج، كمناضل وطبيب متمرس في الخدمات الطبية، حيث بذل جهد كبير في علاج المصابين والمرضى ورعايتهم.
وفي وقت لاحق بعد العام 1994عاد إلى أرض الوطن فلسطين، حيث عمل طبيباَ في الخدمات العسكرية الفلسطينية، وفي ذات الوقت واصل بإعتزاز مسيرته النضالية من خلال حزبه – حزب الشعب الفلسطيني – ملتزماَ بهويته ومبادئه الفكرية والسياسية، وفي الدفاع عن حقوق شعبنا الوطنية والاجتماعية والديمقراطية.
إن رحيل المناضل الرفيق د. عدوان خسارة كبيرة، لما تميز به من التزام بقضايا شعبه وخلق وتواضع واسهامات بارزة في مسيرة النضال الفلسطيني.
إن حزب الشعب وهو ينعى رفيقه العزيز (أبو وهيب)، يتقدم من أسرته الكريمة وعموم آل عدوان في الوطن والخارج، وإلى رفاق دربه وزملائه وأصدقائه ومحبيه، بأصدق مشاعر التعازي القلبية والمواساة الحارة.
وداعاَ أيها المناضل والرفيق العزيز
محمود شقير….
د. إبراهيم عدوان… الثبات على المبدأ حتى النهاية
قبل شهر أو أكثر قليلًا هاتفته للاطمئنان على صحته. قال بهدوئه المعهود: صحّتي ليست على ما يرام. وكنت اتفقت مع الرفيقين حسيب النشاشيبي وسعد النشاشيبي على زيارته هو والرفيق سعيد مضية، وكنا حددنا موعدًا لذلك: يوم الأحد 15/06/2025 ، غير أن عارضًا صحّيًّا اضطرني إلى عدم الذهاب مع الرفيقين حسيب وسعد.
وكانت آخر مرة التقيت فيها الرفيق الدكتور إبراهيم عدوان قبل أكثر من عشر سنوات. ذهبنا الرفيق نعيم الأشهب وأنا لزيارة عدد من رفاق الرعيل الأول في الحزب، وفي طليعتهم الرفيقان سعيد مضية وإبراهيم عدوان، ذهبنا إليهما وكانت لنا معهما أحاديث متشعّبة في السياسة وفي أحوال المجتمع والناس.
كانت المرّة الأولى التي التقيت فيها الرفيق إبراهيم في صوفيا، وكنت أعرف اسمه ومقدار تضحياته قبل أن أراه. ذهبت إلى بلغاريا للعلاج من انزلاقات غضروفية في العمود الفقري، وكان الرفيق إبراهيم ملتحقًا بالجامعة للتخصص في طب الأطفال.
وحين عاد إلى عمّان وعمل في العيادات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، كنت أعيش هناك مبعدًا من القدس بقرار من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتصادف أنّه أشرف على علاج ابنتي أمينة التي كُسر أنفها حين كانت طفلة، وكان يتعيّن عليها أن تخضع لعملية جراحية لتعديل الكسر حين تصل سنّ الثامنة عشرة.
كان انطباعي الأوّل الذي تكرّس مع مرور الوقت عن الرفيق الدكتور ابراهيم عدوان أنّه إنسان متواضع، صادق، محبّ للناس، مستعدٌّ لخدمتهم في كلّ وقت. وكنت أعرف أنه انتمى للحزب الشيوعي الأردني وهو على مقاعد الدراسة الثانوية في مدينة الخليل، وأنه اعتقل مع المئات من رفاقه الشيوعيين عام 1957 بعد حلّ الأحزاب في الأردن، والانقلاب على حكومة سليمان النابلسي الوطنية، وأنه قضى ثماني سنوات في سجن الجفر، وأفرج عنه مع الرفاق الذين كانوا في الجفر عام 1965. وكان الرفيق الأمين العام للحزب، فؤاد نصّار قد اعتقل وحوكم وأفرج عنه قبل حملة الاعتقالات الجماعية تلك.
وحين قمت بالتعاون مع عدد من الرفيقات والرفاق والصديقات والأصدقاء بإعداد كتب سيرة غيريّة للرفاق فؤاد نصّار، فائق ورّاد، وغسّان حرب، كان الرفيق الدكتور إبراهيم عدوان أوّل الرفاق الذين استعنت بهم للمشاركة في الكتابة عن هؤلاء الرفاق.
وبالفعل كتب عن ثلاثتهم بمحبة ووفاء وإخلاص، وتحدث عن علاقاته الرفاقية الحميمة مع كل واحد منهم. كتب عن إعجابه بالرفيق فؤاد نصّار قبل أن يتعرّف إليه ويراه، ثم حين أفرج عنه من سجن الجفر عام 1956 وجاء إلى رام الله وحلّ ضيفًا في بيت الرفيق فؤاد قسّيس، ذهب الرفيق إبراهيم مع عدد من رفاق منطقة الخليل، للسلام على الرفيق فؤاد نصار، ثم تحدّث عن لقاءاته اللاحقة معه في دمشق وصوفيا.
وفي سجن الجفر، كان التقى مع الرفيق فائق ورّاد الذي تعرّف إليه عام 1956 في رام الله حين كان مرشح الحزب للبرلمان الأردني، ثم تحدّث عن لقائه به في السجن، وعن تواضعه وحرصه على الرفاق واهتمامه بهم، وتحدّث بإعجاب وتقدير عن الرفيق غسّان حرب الذي كان أصغر معتقل في السجن، إذ اعتقل وهو طالب في المدرسة الثانوية، وظل صامدًا في السجن مدة ثماني سنوات، ثم أفرج عنه مع بقية الرفاق المعتقلين.
وقبل أشهر معدودات كنّا أنا والرفيق حيدر أبو غوش بصدد الإعداد لكتاب عن الرفيق نعيم الأشهب. هاتفت الرفيق الدكتور إبراهيم عدوان، وكنت أعرف من اتصالات سابقة معه أن صحّته قد لا تساعده على الكتابة عن رفيق يكنُّ له كثيرًا من المحبّة والتقدير، ومع ذلك كان واجبي أن أقترح عليه كتابة مقالة عن أبي بشار. قال: سأحاول مع أنّني غير متأكّد من أنّني سأتمكّن من الكتابة.
وبالفعل، لم يتمكّن الرفيق أبو وهيب من الكتابة. كانت صحّته تتراجع والمرض يستقوي عليه، وهو الذي ظلّ قويًّا ثابتًا على الوفاء للمبدأ وللوطن والناس.
له الرحمة وبقاء الذكرى العطرة والخلود.
عزمي الشيوخي…
كل نفس ذائقة الموت
تعازينا الحارة للأخوه والأصدقاء ال عدوان عامه ولأنجال وذوي الفقيد خاصه بوفاة فقيدهم طيب الذكر المغفور له بإذن الله المرحوم الصديق المناضل الدكتور ابراهيم عدوان ( ابووهيب )
اول مدير للخدمات الطبيه العسكريه في الخليل .
داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.
محمود الحيح…
أنا لله وأنا اليه راجعون
بقلوب مؤمنه بقضاء الله وقدره نعزي أنفسنا ونعزي خوالنا ال البرادعية برحيل قامه وطنية من قامت الوطن الذي أمسك بيده طيلة دربه النضالي على الجمر الدكتور إبراهيم عدوان ابو وهيب وندعوا الله ونتضرع الى إليه ان يسكنه الفردوس الأعلى مع الصحابة والصديقين والش/هداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
الدفن اليوم الجمعة بعد صلاة الجمعة في صوريف مقبرة الش/هداء