تسريع جهود الإغاثة في غزة مع خطة لإنشاء مدينة مخصصة للنازحين

تسريع جهود الإغاثة في غزة مع خطة لإنشاء مدينة مخصصة للنازحين

أمد/ تتسارع وتيرة المساعدات الإنسانية الوافدة إلى قطاع غزة في ظل تصاعد الحاجة الملحّة للغذاء والدواء والمأوى، بالتوازي مع خطة جديدة لإنشاء “مدينة إنسانية” جنوب القطاع، مخصصة لاستيعاب آلاف النازحين الذين شُرِّدوا بفعل العمليات العسكرية المستمرة.

وتأتي هذه الخطوة في وقت يعيش فيه السكان واحدة من أصعب المراحل في تاريخ القطاع، وسط تدهور واسع في البنية التحتية، وانعدام الأمن الغذائي، وتفاقم الأوضاع الصحية. وتهدف المدينة الإنسانية إلى توفير بيئة آمنة ومؤقتة تشمل مراكز إيواء، عيادات طبية، ونقاط توزيع للمساعدات، تحت إشراف دولي وبالتعاون مع منظمات إنسانية فاعلة على الأرض.

وأوضح مسؤول أممي أن الخطة تأتي ضمن استجابة عاجلة لتزايد أعداد النازحين، مشيرًا إلى أن تنفيذها يتطلب دعمًا دوليًا متواصلًا وضمانات لحماية العاملين المدنيين. وأضاف: “نعمل على توفير ما يمكن من مقومات الحياة الكريمة للناس، لكن الحل الحقيقي يكمن في إنهاء الحرب”.
من جهتهم، يرحّب الأهالي بأي تحرك يخفف من معاناتهم، لكنهم لا يخفون خشيتهم من أن تتحول هذه المبادرات إلى حلول مؤقتة دون معالجة جذرية للأزمة. “نحن بحاجة لمساعدة اليوم، ونحتاج لسلام دائم غدًا”، قالت نازحة من رفح لجأت إلى مركز إيواء مؤقت منذ أسابيع.
ويؤكد العديد من المسؤولين الإنسانيين أن هذه الجهود، رغم أهميتها، لا تغني عن ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية تضع حدًا للنزاع وتعيد الأمل إلى سكان القطاع الذين يعيشون في ظروف توصف بأنها كارثية بكل المقاييس.