غزة: اجتماع مجتمعي يستعرض قدرة المؤسسات المدنية على مواجهة التحديات الحالية

أمد/ النصيرات: في ظل الظروف الاستثنائية والتحديات المتصاعدة التي تمر بها الساحة الفلسطينية، نظم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان لقاءً مجتمعياً نوعياً تحت عنوان “تحديات الظروف الراهنة وانعكاسها على العمل المؤسساتي”. جمع اللقاء عدداً من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات النسوية لمناقشة تأثير الأزمات المتتالية على قدرتهم على الاستجابة لاحتياجات الفئات الهشة، وخاصة النساء.
شهد اللقاء حضوراً مكثفاً من رؤساء الجمعيات، وممثلين عن المؤسسات النسوية، ومتخصصين في الشأن الحقوقي والمجتمعي. حيث تناول المشاركون بشكل معمق كيفية تأثير العدوان المستمر، والحصار، والتدهور الاقتصادي على فعالية العمل المؤسسي وقدرته على دعم المجتمع.
قدمت ماجدة شحادة، ممثلة عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، عرضاً تحليلياً شاملاً حول الأوضاع الحالية. ركزت شحادة في عرضها على التحديات الجوهرية التي تواجه المؤسسات، لا سيما في مجالات التمويل، والاستجابة الطارئة، وضمان استمرارية البرامج الموجهة لدعم النساء والمجتمع ككل.
وأكد المشاركون على الحاجة الملحة لتعزيز التعاون والتشبيك بين مختلف المؤسسات، وتبني استراتيجيات بديلة تضمن استمرارية العمل المجتمعي والحقوقي. وشددوا على أهمية إيجاد حلول مبتكرة للصمود في وجه تضييق المساحات وتقليص الموارد المتاحة.
يُذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي ينظمها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بهدف دعم المجتمع المدني، وتعزيز دوره المحوري في حماية الحقوق وتحقيق العدالة الاجتماعية، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية.