إطلاق رواية “الفتى الغير مرئي” للكاتب عبد الباقي يوسف

أمد/ عن دار اسكرايب للنشر والتوزيع في القاهرة، صدرت رواية جديدة للروائي السوري عبد الباقي يوسف، وهي رواية موجَّهة للناشئة. وقعت الرواية الجديدة في 172 صفحة تقسَّمت على اثني عشر فصلاً.
ينهض الفتى كِنان صباحاً كعادته كي يذهب إلى المدرسة، لكنه يكتشف أمراً غريباً، وهو أنّه لم يعد مرئياً بالنسبة لنفسه، وبالنسبة للآخَرين، يحصل هذا عندما تدخل إليه أمّه كي توقظه، فتتسمَّر بها قدماها في منتصف الغرفة وهو مستلق على سريره. يقول: “رمَقتْ السرير، ظننتها تُمازحني، لأنّها بدل أن تقول: هيا يا كِنان، حان وقت مدرستك. قالت: أينَ هو؟ّ
حدَّقتُ فيها بذهولٍ، تسرَّب إليّ شيءٌ من الوَجَل وهي ما تزال ترمق السرير بعينَين قَلِقتَين فاغرةً فاها.
بعد لحظاتٍ، ضَرَبَتْ بكفها على صدرها واستدارَت على عَجَلٍ يسبقها صوتُها المفزوع منتشراً في أرجاء البيت: كِنان.. كِنان..
ترامَى صوت أبي على الفور: ما بكِ، يا ضُحى، ما بكِ؟
قالَت: كِنان ليس في غُرفته، يا وسيم!
اتسعت مساحةُ الوَجَل في داخلي، قرصتُ ساقي، مسحتُ على وجهي بباطن كفّي، حدَّقتُ في جسدي، لم أر شيئاً من أعضائي!”.
أمام هذا الحدث الغريب الذي يتعرَّض له، يخرج كِنان من البيت بعد يومَين مثيرَين من ذلك، بحثاً عن جسده الذي غدا لا مرئياً، فيواجه الكثير من المُغامرات والمُشاهدات في هذه الرحلة المشوّقة من خلال كل فصلٍ من فصول الرواية. تعمل الرواية على تنمية مخيّلة فئة الفتيان وتوجيهها نحو الإبداع، خاصة أصحاب المواهب الأدبية والفنية. هذا ما ورد على الغلاف الأخير للرواية، أما عناوين الفصول فقد جاءت وفق الفهرس كما يلي:
الفصل الأول صبيحةُ التحوّل
الفصل الثاني إغماءُ أمّي
الفصل الثالث الخروج من البيت
الفصل الرابع الذهاب إلى العاصمة
الفصل الخامس سَدادُ الدَّين
الفصل السادس الشيخ السائل
الفصل السابع الجَشَع
الفصل الثامن الملياردير ظافر
الفصل التاسع ركوب الطائرة
الفصل العاشر افتتاح المصرف
الفصل الحادي عشر العودة إلى البلاد
الفصل الثاني عشر لمساتُ الحنين
يُذكر أنّه سبق أن صدرت روايتان للأطفال والناشئة للكاتب عبد الباقي يوسف، وهما: القطّة تابسا، وعودة الفراشات، كما سبق أن صدر له ضمن سلسلة كِتاب المجلّة العربية، في المملكة العربية السعودية كِتاب: عالم الكتابة القصصية للطفل.
وقد حصدت قصته القصيرة (إياد يسلم على الشرطي) جائزة المحتوى الإثرائي للطفل، من مكتب التربية العربي لدول الخليج، سنة 2025، كما حصلت روايته (منارة النبوَّة) على منحة البدر برعاية ولي عهد إمارة الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة سنة 2023، وسبق أن حصلت روايته (خلف الجدار) على جائزة دبي الثقافية للإبداع سنة 2002