Sفينة حنظلة ضد الحصار

Sفينة حنظلة ضد الحصار

أمد/ تنطلق سفينة حنظلة لإنجاد الأفواه الجائعة وتحطيم الحصار القاهر الذي يقيض أكثر من مليوني نسمة من القطاع، من ميناء سيراكوزي الإيطالية الواقعة على الساحل الجنوبي الشرقي لجزيزة صقلية متجهة نحو غزة لرفع الحصار…يشارك فيها متطوعون ومحامون ونشطاء وصحفيون…

بدأت السفينة بتجهيزاتها بعد هجوم إسرائيل على سفينة مادلين التي ضمت /12/ ناشطا دوليا من جنسيات متعددة التي استولى عليها الجيش الإسرائيلي واعتقل الناشطين فيها ورحلتهم بشرط التعهد بعدم العودة إليها..

سفينة حنظلة سفينة الصيد النرويجية التي سابقا تعرف باسم “نافاران’ انضمت لأسطول الحرية عام 2023 وهو تحالف دولي تأسس عام 2010 في سياق الجهود المبذولة من المنظمات الدولية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007 التي تأسست على يد متطوعين أتراك أسسوا هيئة الإغاثة الإنسانية التركية /1992/ بهدف إعانة ضحايا الحرب البوسنة والهرسك ثم توسعت لتبلغ الشرق الأوسط وأفريقيا.. 

تنطلق سفينة حنظلة وهي اسم  استوحاه الرسام  ناجي العلي، يمثل حنظلة الطفل اللاجئ الفلسطيني الذي غادر وطنه عام 1948 خلال النكبة، وهو في سن العاشرة، وهي السن التي كان عليها ناجي العلي حين هجر.

منذ السابع من أكتوبر وحرب الإبادة مستمرة بدعم أميركي  الذي أعطا إسرائيل الضوء الأخضر لاستمرار  القتل والتجويع والتدمير والتهجير، أكثر من عام وحرب الإبادة تشنها اسرائيل ضد السكان، والعالم بدأ يعتاد المشاهد الدامية، ونجد بعض الدول العربية تقدم الدعم المادي والمعنوي الكيان الصهيوني وبشكل علني… وهو يؤكد أن الهوية العربية لم تعد واضحة واقتصرت الدول العربية مساندتها على إصدار البيانات اللفظية.

وأما الغرب ينهض الآلف من المتظاهرين لوقف حرب الإبادة مع محاولات مازالت مستمرة لكسر الحصار  

 فقد دعا الدكتور فرانك رومانو، الناشط الحقوقي ومالك القارب “حنظلة”، الدول التي ستعبر السفينة من مياهها الإقليمية إلى عدم اعتراض طريقها أو منعها من الإبحار.

وقال في حديثه لوسائل إعلامية : “نناشد كل الدول أن تتركنا نمر بسلام. لا نحمل سلاحا، بل نحمل الأمل والغذاء ورسالة حياة”.

وإن السفينة مستمرة في مواصلة طريقها رغم الضغوط الاسرائيلية  والمخاطر التي ستواجهها، ويؤكد مالك السفينة  بأن هذه القوارب لا تعود غالبا، لكنها تفتح ممرا للإنسانية. نُذكّر العالم بأن هناك شعبًا يُحاصر ويُقتل، وشعبًا آخر يقاوم. نأمل أن نصل إلى غزة وأن نكسر هذا الجدار”.

ويأتي السؤال هنا: هل ستنجح سفينة حنظلة في كسر الحصار أم ستكون كسابقاتها من السفن تحاصر من قبل الاحتلال؟