مصدر إسرائيلي: من المحتمل بشكل أكبر الوصول إلى اتفاق لتهدئة الأوضاع في غزة

أمد/ تل أبيب: عبر مصدر سياسي يوم الأربعاء عن تفاؤله بشأن فرص التوصل إلى اتفاق مع حماس. وقال: “أعتقد أن الصفقة قابلة للتحقيق”. وأضاف: “برأيي، من المرجح أكثر أن نصل إلى صيغة متفق عليها من ألا نصل إليها”. وفقا لصحيفة هآرتس العبرية.
وقدّر المصدر أن حماس حالياً معنية بإتمام الصفقة، لكنه أشار إلى أنه من غير الواضح حتى الآن متى ستُنفذ.
وقال: “لو لم يكونوا معنيين، لما كانت هناك محادثات. التفاوض مع حماس ليس أبداً حدثاً سهلاً أو قصيراً”.
وبحسب المصدر، الخلاف الجوهري في الوقت الحالي لا يزال يتمحور حول مسألة إنهاء الحرب وانتشار قوات الجيش الإسرائيلي خلال وقف إطلاق النار. وقال: “هناك فجوة كبيرة بين الطرفين”.
وأضاف: “إذا كنا نستطيع تحقيق هذه الأهداف بدون حرب، فهذا ممتاز — فالحرب ليست هدفاً بحد ذاتها، بل أداة. في النهاية، مطلبنا هو استعادة الأسرى، وأن تبقى حماس خارج غزة”
أضاف المصدر أن المسألة الإنسانية باتت قريبة من الحل، وأن الجانبين لم يناقشا بعد بشكل معمّق عدة قضايا أخرى — من بينها عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن الصفقة.
وادّعى المصدر كذلك أن “كان هناك انخراط من الجانب الأميركي ورغبة من الإدارة الأميركية في التوصل إلى صيغة (اتفاق)”.
وبحسبه، فإن نتيجة للرغبة الأميركية والعلاقات التي تربط إدارة ترامب بالدوحة، كثّفت قطر أيضاً جهودها في محاولة لحل الأزمة.
الوفدان الإسرائيلي وحماس يتواجدان في الأيام الأخيرة في الدوحة، حيث يُجريان محادثات غير مباشرة هناك.
ويمثل الجانب الإسرائيلي في قطر كل من المبعوث الحكومي لشؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش، ونائب رئيس الموساد السابق، من بين آخرين.
الخلاف الرئيسي بين الطرفين يدور حول مسار انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في القطاع خلال فترة وقف إطلاق النار التي تمتد لـ60 يوماً، والمطلب الإسرائيلي بالبقاء في محور موراج.
خلال الساعات الـ24 الأخيرة، قدّمت إسرائيل مقترحاً جديداً لمسار الانتشار، وتقدّر الأوساط في القدس أن حماس قد تكون قادرة على قبوله.