إعلام عبرّي: شاس تعلن خروجها من الحكومة الإسرائيلية لكنها لا تؤيد الإطاحة بها

إعلام عبرّي: شاس تعلن خروجها من الحكومة الإسرائيلية لكنها لا تؤيد الإطاحة بها

أمد/ تل أبيب: أعلن “مجلس حكماء التوراة” التابع لحركة شاس يوم الأربعاء أن الحزب سينسحب من الحكومة. وفقا لصحيفة هآرتس العبرية.

وذلك على خلفية أزمة قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية. ووفقاً للحزب، فإن أعضاء الكتلة سينسحبون أيضاً من الائتلاف، لكنهم لا ينوون التعاون مع كتل المعارضة. ما يعني أن الحكومة ستعمل كحكومة أقلية، إلا أن شاس لن تسهم في إسقاطها.

وقال مصدر مطلع على التفاصيل الثلاثاء إن رئيس الحزب أرييه درعي يحاول عرض القرار وكأنه اتُّخذ من قبل أعضاء مجلس حكماء التوراة، ولذلك كان من الضروري عقد اجتماع رسمي لاتخاذ القرار. ووفقاً للمصادر، انتظرت شاس حتى الآن لتنفيذ الانسحاب من أجل إتمام بعض التعيينات في الوزارات الحكومية، من بينها تعيين إسرائيل أوزن مديراً عاماً لوزارة الداخلية.

ويأتي الانسحاب المتوقع للحزب بعد انسحاب الكتلتين الحريديتين اللتين تشكلان حزب “يهدوت هتوراه”، وهما “ديغل هتوراه” و”أغودات يسرائيل”، احتجاجاً على عدم التقدم في تشريع قانون الإعفاء.

قالت مصادر في الأحزاب لصحيفة “هآرتس” الثلاثاء، إنه إذا لم يتم التوصل إلى تفاهمات بخصوص قانون الإعفاء خلال ثلاثة أشهر، حتى افتتاح دورة الكنيست الشتوية، فإنها ستعمل على حلّ الكنيست.

ووفقًا لتلك المصادر، ففي حال كهذا، ستوافق الأحزاب على تحديد موعد متفق عليه للانتخابات بالتنسيق مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وإذا لم يوافق، فستصوّت لصالح حلّ الكنيست بدون موافقته.

وأضاف أحد المصادر أن الفجوات بين مطالب الأحزاب الحريدية والمبادئ التي صاغها يولي إدلشتاين “كبيرة جداً ولا يمكن جسرها” وتفتقر إلى التوازن.

محور الخلاف الرئيسي يتمحور حول مصير عشرات الآلاف من طلاب المدارس الدينية الذين تلقوا أوامر تجنيد، وبعضهم أصبحوا فعلياً “هاربين من الخدمة”. الأحزاب الحريدية تطالب بمنحهم إعفاءً رجعياً، في حين يعارض إدلشتاين ذلك بشدة.

مساء الثلاثاء، أصدرت حركتا شاس ويهدوت هتوراه بياناً مشتركاً هاجمتا فيه رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، النائب يولي إدلشتاين، متهمتين إياه بتأخير القانون. وجاء في البيان: “منذ عام ونصف وهو يضلل طواقم التفاوض، الحاخامات، جنود الاحتياط، الجهات العسكرية والأمنية، وكل من حاول بإخلاص التوصل إلى تسوية متوازنة ومحترمة في هذه القضية”.

وأضاف البيان: “فقط هذا الأسبوع غيّر إدلشتاين التفاهمات الرئيسية التي تم التوصل إليها، وأدخل سلسلة من القيود الجديدة. على الجمهور أن يعرف الحقيقة: إدلشتاين هو من يُسقط حكومة اليمين بيديه”.