تعزيزات عسكرية إلى هضبة الجولان.. نتنياهو: الجيش وقوات إضافية تسعى للقضاء على “عصابات النظام”

تعزيزات عسكرية إلى هضبة الجولان.. نتنياهو: الجيش وقوات إضافية تسعى للقضاء على “عصابات النظام”

أمد/ تل أبيب: قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن الوضع في السويداء جنوبي سورية “خطير جدا”، ودعا أبناء الطائفة الدرزية إلى عدم عبور الحدود، في وقت أشارت تقديرات للجيش الإسرائيلي بعبور أكثر من 1000 شخص من الطائفة الدرزية إلى داخل سورية.

وذكر نتنياهو، أن “الجيش وسلاح الجو يعملان وقوات أخرى أيضا تعمل من أجل إنقاذ إخواننا الدروز والقضاء على عصابات النظام”.

وطالب نتنياهو أبناء الطائفة الدرزية بعدم عبور الحدود والعودة إلى بلداتهم، بالقول “أنتم تعرضون حياتكم للخطر، قد تقتلون وتختطفون، وأنتم تضرون بجهود الجيش”.

وهدد وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بتصاعد الهجمات على سورية، قائلا “انتهت رسائل التحذير في دمشق. الآن ستأتي ضربات موجعة”؛ وفي أعقاب ذللك بدأت إسرائيل بشن غارات مكثفة استهدفت مبنى قيادة الأركان السورية ومبان تابعة لقصر الشعب الرئاسي حيث يقيم الرئيس السوري أحمد الشرع.

وذكر أن “الجيش سيواصل العمل بقوة في السويداء لتدمير القوات التي هاجمت الدروز حتى انسحابها الكامل”، معتبر أنه ونتنياهو أخذا على عاتقهما “حماية الدروز” في سورية.

وأوعز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، بتعزيز وتحريك قوات إضافية إلى قيادة المنطقة الشمالية، وذلك “بهدف زيادة وتيرة الهجمات ووقف الهجمات ضد الدروز في سورية”؛ حسبما جاء في بيان للجيش.

وأضاف أن “المنطقة التابعة للفرقة 210 سيتم تعزيزها بقوات إضافية على امتداد الحدود، وفي المواقع الواقعة ضمن المنطقة الأمنية العازلة”.

واشنطن تدخلت في محاولة للتوصل إلى تهدئة مع سورية

قال مسؤول إسرائيلي، يوم الأربعاء، إن “الولايات المتحدة شاركت في جهود لتهدئة الأوضاع مع دمشق”، بحسب ما أوردت هيئة البث العامة العبرية (“كان 11”)، في ظل العدوان الإسرائيلي المتصاعد على سورية.

وأضاف المسؤول السياسي أن “أطرافًا أخرى أيضًا شاركت في هذه الجهود”. وأوضح في إحاطة صحافية لوسائل الإعلام الإسرائيلية أن “الإدارة الأميركية قامت بدور الوسيط بين إسرائيل وسورية”.

وأوضح أن هذه المحادثات “هدفت إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة”، على حد تعبيره. واستطرد قائلا إن “الطرف الآخر يعرف جيدًا ما هي توقعاتنا، وآمل أن يتصرف بعقلانية في الوقت المناسب”.

وتابع “ربما الشرعية التي حصل عليها النظام أفسدت قدرته على تقدير الواقع. من الأفضل أن يصحو الآن”. وفي ما يتعلق بالموقف الإسرائيلي، شدّد المسؤول على أن “التحركات الإسرائيلية ستتأثر بما يحدث في جنوب سورية”.

وقال إن السلوك العدواني لتل أبيب ستأثر “بمدى التزام النظام بمنع الاعتداءات على أبناء الطائفة الدرزية”. وردًا على سؤال عمّا إذا كانت مساعي التطبيع مع سورية “لا تزال قائمة”، وما إذا كان إسقاط نظام الرئيس أحمد الشرع خيارًا مطروحًا، أجاب: “أنا لست مع التهديدات”.

أما بخصوص حرب الإبادة على غزة، فقد قدّر المسؤول الإسرائيلي أنه “من الممكن التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى مع حماس”، وقال: “الوصول إلى صفقة أكثر احتمالًا من عدم التوصل إليها، لكن المفاوضات مع حماس ليست سهلة ولا بسيطة ولا قصيرة”.

وعلى صلة، حضّ المبعوث الأميركي إلى سورية، توم باراك، الأربعاء، جميع الأطراف على التراجع والانخراط في حوار يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، بعيد شن إسرائيل ضربات عدة قرب رئاسة الأركان العسكرية، على وقع تهديدات بالتصعيد.

وفي منشور على منصة “إكس”، كتب باراك: “ندين بشدة العنف ضد المدنيين في السويداء”، مضيفا “على جميع الأطراف التراجع والانخراط في حوار هادف يفضي الى وقف إطلاق نار دائم”، مشددا على ضرورة “محاسبة المرتكبين”.