إسرائيل وتحديات انغماسها في صراع غزة

إسرائيل وتحديات انغماسها في صراع غزة

أمد/ غاصت اسرائيل في رمال غزة، وما ان تسحب رجلها قليلا حتى تغوص الرِجل  الاخرى،

ربما اعتقدت اسرائيل، منذ البداية، ان “مناورتها العسكرية”، اجتياحها العدواني لقطاع غزة، لن تكون اكثر من عملية عسكرية، ربما روتينية، وتنقشع السُحُب عما قليل،

لهذا فقد افرط نتنياهو وبالغ في اهداف حربه،

وعلى المستوى الميداني على الارض، عمل الجيش الاسرائيلي الغازي بنظرية، او مقولة “خبط العصا”،

كالبدوي الذي كان يُمنّي نفسه بقطع مسافة في الصحراء، فكان يرمي عصاته إلى الامام ويتبعها، يلتقطها ثانية ويقول باقي خبط العصا، ويرميها وهكذا دخل في دوّامة خبط العصا،

ربما هذا ما يحصل تماما مع الجيش الاسرائيلي المقتحم لقطاع غزة،

“اقتحام الشمال ثم الوسط،

باقي الجنوب، فلندمّر رفح ونبلغ الاهداف!!!”،

لكن يعود جيش الاحتلال ليقاتل في شمال القطاع وفي مدينة غزة، “ويُطهّر ما كان قد طهّره سابقا،

“انهينا المرحلة الاولى وندخل في المرحلة الثانية، ثم المرحلة الثالثة”،

ثم عربات جدعون،

وتعصف الخلافات بين نتنياهو وقادة الجيش، فيُقيل يوآف غالانت، زميله المطلوب معه للجنائية الدولية،

ثُمّ يُتبعه بقائد الاركان هيرتسي هاليفي،

“وتدقّ الطوشة الكبيرة” مع رئيس الشاباك ” رونين بار”،

ويتبدّل الجنود على قطاع غزة، لكن لا يعودون جميعا كما دخلوا،

“باقي خبط العصا” في غزة ويُحقق نتنياهو اهدافه!!!،

وتبزغ اجيال جديدة من المقاومين، ممن فقدوا عائلاتهم واحبتهم وذاقوا ويلات الحرب والتشرّد   واللجوء،

ويتناسل ابو الشبشب،

ويتزايد عدد النمور، الذين يمتطون عربات الجند ويلقمونها بالعبوة الناسفة من فتحتها العليا، وكانهم فارس عودة عندما القم الميركافا بحجرٍ بحجم راحة يده،

وتستمر “نظرية خبط العصا”، لكن الجيش المعتدي ما زال “حايص لايص غاطس” في رمال غزة.