ناصر اللحام … الصوت المستقل الذي لا يمكن قهره

ناصر اللحام … الصوت المستقل الذي لا يمكن قهره

أمد/ في زمنٍ تحاصر فيه الحقيقة، يُولد الرجال من رحم الكلمة والموقف، ويصير الإعلام مقاومة. هكذا هو الدكتور ناصر اللحام، الصحفي والإعلامي والمحلل السياسي، صاحب الحضور الطاغي والكلمة المدوية، الذي ظلّ لعقود صوتًا صادقًا لا ينحني، ولسانًا فلسطينيًا لا يعرف الخنوع.

الدكتور ناصر اللحام واحدًا من الأصوات الفلسطينية الحرة التي لا تُشترى ولا تُكسر. هو فارس الكلمة، ومهندس الحكاية، ومراسل الوطن في كل لحظة مفصلية

في السابع من تموز/ يوليو الجاري، اقتحمت قوات الاحتلال منزله، واعتقلته دون أي مبرر قانوني، واقتادته إلى زنازين المسكوبية سيئة السمعة، حيث خضع لتحقيق قاسٍ، ثم نُقل إلى سجن عوفر العسكري، ووُضع في قسم (21) غرفة (19)، في ظروف لا تليق بإنسان، فكيف بمن حمل الكاميرا والميكروفون دفاعًا عن الحق والحرية؟

عانى اللحام، البالغ من العمر 60 عامًا، من ظروف احتجاز قاهرة: غرف مكتظة، طعام سيّئ، حرمان من الهواء والشمس، وفقط عشر دقائق فورة في اليوم، بينما تفتك الأمراض الجلدية بعدد كبير من الأسرى حوله. ولم يكن اعتقاله مجرد احتجاز جسدي، بل محاولة بائسة لإسكات صوت طالما أربك المحتل، وهزّ

لكن السؤال الأعمق يبقى:
متى يتوقف الاحتلال عن معاقبة الصحفيين الفلسطينيين؟ متى يتحرر الإعلام من سطوة الرصاصة والمقص؟
لقد اعتقلوا اللحام، لكنهم لن يعتقلوا الحقيقة.

اللحام حر طليق والحرية لأسرانا البواسل واسيراتنا الماجدات