فلسطين تكشف عن “أزمة اتصالات” في غزة وتدعو إلى دعم عربي فوري

فلسطين تكشف عن “أزمة اتصالات” في غزة وتدعو إلى دعم عربي فوري

أمد/ القاهرة: شاركت دولة فلسطين يوم الإثنين، في الاجتماع الـ55 للجنة العربية الدائمة للاتصالات والمعلومات، الذي عُقد في القاهرة برئاسة مصر. ترأس الوفد الفلسطيني وكيل وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي، هدى الوحيدي، التي ألقت كلمة عبر الفيديو كونفرنس كشفت فيها عن الأضرار الفادحة التي لحقت بقطاع الاتصالات الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة.

انهيار البنية التحتية في غزة وتحديات الضفة الغربية

أكدت الوحيدي أن قطاع الاتصالات في غزة يواجه انهيارًا شبه كاملًا نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر والحصار الطويل. وأشارت إلى أن العدوان أدى إلى:

تدمير أكثر من 74% من البنية التحتية للاتصالات.

تدمير 580 برجًا خلويًا.

تدمير 75% من شبكة الألياف الضوئية.

استشهاد أكثر من 150 فنيًا أثناء تأدية مهامهم.

وأضافت أن الشبكات تعمل حاليًا بأقل من 40% من طاقتها بسبب نقص الوقود ومنع إدخال المعدات وقطع الغيار.

وفيما يتعلق بالضفة الغربية، أوضحت الوحيدي أن تقنيات الجيلين الرابع والخامس لا تزال محظورة، رغم توقيع اتفاق مبدئي قبل أكثر من ثلاث سنوات. في المقابل، تواصل الشركات الإسرائيلية تقديم خدماتها داخل الأراضي الفلسطينية بشكل غير قانوني، مما يهدد السيادة الرقمية الفلسطينية ويعيق جهود تطوير القطاع.

دعوات لدعم عربي شامل

طالبت الوحيدي الدول العربية بتقديم دعم عاجل ومتعدد الأوجه لفلسطين:

دعم رفع مكانة فلسطين في الاتحاد البريدي العالمي (UPU): أعلنت الوحيدي أن فلسطين تقدمت بطلب لرفع مكانتها في الاتحاد، بدعم من الأردن وتونس و20 دولة عربية وصديقة، خلال المؤتمر المقرر عقده في دبي في سبتمبر المقبل، داعية الدول الأعضاء إلى التصويت لصالح فلسطين.

إزالة العوائق أمام التجوال: دعت إلى إزالة العوائق التي تواجه الشركات الفلسطينية في توفير خدمات التجوال (اتصال وإنترنت) للمواطنين الفلسطينيين في الدول العربية، وخاصة مصر وسوريا ولبنان والعراق واليمن.

تفعيل لجنة الشبكات العربية: أكدت على ضرورة تفعيل هذه اللجنة لتعزيز دور بدالات الإنترنت في المنطقة ومتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن القمم العربية والبرلمان العربي ومجموعة الكومسيك لدعم صمود القدس.

شبكة أمان عربية لإعادة الإعمار: طالبت بتوفير شبكة أمان عربية عاجلة وتشكيل لجنة عليا لمتابعة جهود إعادة الإعمار، وتوفير التمويل، وتذليل العقبات، وتقديم الدعم الفني والخبرات اللازمة لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في فلسطين.

دعم دبلوماسي وإعلامي: دعت إلى إطلاق حملة دبلوماسية وإعلامية لدعم حق الشعب الفلسطيني في الحصول على الترددات اللازمة لتشغيل تقنيات الجيلين الرابع والخامس، وتسهيل إدخال الأجهزة والمعدات، وتعزيز التحول الرقمي.

إنشاء صندوق لدعم الاتصالات: دعت إلى تبني قرار بإنشاء صندوق لدعم تنمية وشمولية خدمات الاتصالات في المناطق النائية الفلسطينية.

برامج تدريبية للكوادر الفلسطينية: حثت الدول العربية على إعداد وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة للكوادر الفلسطينية في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات، بما في ذلك بناء القدرات، وإعداد السياسات، والأمن السيبراني، وإدارة الطوارئ، والتحول الرقمي.

وفي ختام كلمتها، أشارت الوحيدي إلى أن فلسطين طلبت من الدول الأعضاء دعمها في متابعة تنفيذ القرارات مع الاتحاد الدولي للاتصالات، مؤكدة أن جميع طلبات فلسطين قد اعتمدت رسميًا في محضر الجلسة.