استشهاد صحفيين جدد في غزة: عدد شهداء الصحافة يتجاوز 230 منذ انطلاق العدوان

أمد/ غزة: أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، مساء يوم الأحد، عن استشهاد صحفيين اثنين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزليهما بمدينة غزة. بهذا الارتفاع المأساوي، تتجاوز حصيلة شهداء الأسرة الصحفية في القطاع الـ230 شهيدًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023.
تفاصيل الاستهداف: صحفيون ضحايا قصف المنازل
أفادت مصادر محلية فلسطينية، أن الزميل الصحفي حسام العدلوني استشهد مع زوجته وثلاثة من أطفاله في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في مواصي بلدة القرارة شمال غربي خان يونس. وفي حادثة منفصلة، استشهد الزميل الصحفي فادي خليفة في قصف مباشر بينما كان يتفقد منزله في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
يأتي هذا بعد استشهاد الزميل أحمد أبو عيشة، مراسل قناة “فلسطين اليوم”، قبل ثلاثة أيام، إثر استهدافه بطائرة مسيّرة إسرائيلية أثناء تواجده أمام منزله غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.
نقابة الصحفيين تدين وتطالب بالمساءلة
من جهتها، نعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الزملاء الشهداء، واصفة استهدافهم بـ”جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود بحق الصحافة الفلسطينية، في محاولة متواصلة لإسكات الصوت الحر وتغييب الحقيقة”.
وأكدت النقابة في بيان سابق أن “الاحتلال الإسرائيلي يتبع سياسة ممنهجة في استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، في انتهاك فاضح لكافة المواثيق الدولية التي تكفل حماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة.”
قلق دولي وتنديد غير مسبوق
وفي السياق ذاته، أعربت مراكز إعلامية دولية عن قلقها الشديد إزاء ارتفاع معدلات استهداف الصحفيين في قطاع غزة، معتبرة أن الحرب الإسرائيلية الجارية شهدت “أعلى مستويات العنف ضد الصحفيين منذ 30 عامًا”. وطالبت هذه المراكز بوقف هذه الانتهاكات وفتح تحقيقات جدية في جرائم قتل الإعلاميين.
يذكر أن حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، قد ارتفعت إلى 58,026 شهيدًا، و138,520 مصابًا، وفقًا لوزارة الصحة. ويوجد العديد من الضحايا تحت أنقاض المنازل المدمرة وفي الطرقات، في ظل تعذر وصول طواقم الإنقاذ بسبب كثافة القصف وخطورة الأوضاع الميدانية.