فرانشيسكا ألبانيز: شخصية العام 2025 في مجال العمل الإنساني لفلسطين

فرانشيسكا ألبانيز: شخصية العام 2025 في مجال العمل الإنساني لفلسطين

أمد/ رام الله: أعلنت مؤسسة سيدة الأرض الفلسطينية، يوم الأحد، عن اختيار المقررة الخاصة للأمم المتحدة، فرانشيسكا ألبانيز، لتكون “شخصية العام 2025 في العمل الإنساني من أجل فلسطين”. وجاء هذا الإعلان بالإجماع من قبل مجلس أمناء المؤسسة برئاسة المهندس عمار عنبتاوي.

وأكد المهندس عنبتاوي أن اختيار ألبانيز جاء من بين مئات الشخصيات المناصرة للقضية الفلسطينية المرشحة للدورة التكريمية الثامنة عشرة للمؤسسة، التي تهدف لتكريم الشخصيات الوطنية الداعمة للقضية الفلسطينية.

وبناءً على هذا التكريم، ستُزرع في تراب القدس الشريف شجرة زيتون باسم “فرانشيسكا ألبانيز”.

تكريم لموقف جريء وشجاع

صرح الدكتور كمال الحسيني، الرئيس التنفيذي لمؤسسة سيدة الأرض الفلسطينية، في لقاء صحفي، أن اختيار ألبانيز ليس اختيار المؤسسة فحسب، بل هو “اختيار فلسطيني جاء تقديرًا وإعلاءً لموقفها الشخصي تجاه القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال”.

وأشار الحسيني إلى أن ألبانيز كشفت جرائم الاحتلال والإبادة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، ولم تكتف بإدانتها بل طالبت الأمم المتحدة والعالم بالعمل لوقفها ومعاقبة الكيان المحتل. واستمرت ألبانيز في الدفاع عن الفلسطينيين والتنديد بالسلوك “الإجرامي” لدولة الاحتلال ومن يؤيدها، خاصة الإدارة الأميركية وبعض الدول الغربية.

وأوضح الحسيني أن هذا الموقف قوبل بهجوم غير مسبوق من تل أبيب والإدارة الأميركية، حيث وُصفت ألبانيز بـ”داعم الإرهاب ومعادية للسامية”، ووصل الأمر إلى حد فرض عقوبات أميركية عليها. ورغم ذلك، لم ترهبها هذه الضغوط، وظلت “شامخة في دعمها للفلسطينيين ورافضة ومنددة بالإرهاب الذي تقوم به دولة الاحتلال، فاستحقت عن جدارة، لقب المناضلة الأممية الأمينة ضد الإرهاب الصهيوني الأميركي وفي سبيل العدالة والتحرر من نير الاستعمار”.

شدد الحسيني على أن هذا التكريم يأتي كواجب وطني فلسطيني تجاه هذه الشخصية التي “لم تتنازل عن مواقفها ولم تنحنِ أمام الجبروت الظالم القادم من الولايات المتحدة وكيان الاحتلال، وبقيت كشجرة السنديان رافعة جبينها الحر مدافعة بكل ما لديها من قوة وإصرار وعزيمة عن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، في الحرية والاستقلال والانعتاق من الإرهاب الصهيو-أميركي”.

تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة سيدة الأرض الفلسطينية، التي تأسست قبل ثمانية عشر عامًا، تنفذ أنشطة وطنية عالمية لتعزيز الهوية الفلسطينية وتجذير الثوابت الوطنية في المشهد الثقافي والسياسي الدولي. وقد أطلقت المؤسسة أكثر من 120 مبادرة في هذا المجال، وسبق أن كرمت شخصيات عالمية مشهورة داعمة للقضية الفلسطينية.