الطفولة المهملة…!

الطفولة المهملة…!

أمد/ أينَ ريحُ الصباحِ….؟
وأينَ ضحكاتُ من كانتِ الأرضُ…
تهتزُّ لخطوِهِم الصغير….؟
أينَ دُماهم…؟
أينَ كُتبُ الحكاياتِ في حضنِ أمٍّ …
نسجتْ من الحُلمِ غطاءً لهم، …
ومِن الحبِّ نارًا…
تجفّفُ مطرَ الخوفِ عن وجناتِهم…؟
***
في غزةَ …
تُؤرّخُ الحجارةُ أسماءَهم، …
وتُدوِّنُ الأشجارُ أسماءَ مدارسِهم…
التي صارت ركامًا، …
وفي عيونِ أمٍّ مذهولة، …
تسكنُ البلادُ كلّها، …
وتبكي الطفولةَ كلَّها …!
***
ماذا تقولُ الملاجئُ…؟
حينَ لا يتّسعُ الجدارُ إلا لدمعةٍ…
ولا يتّسعُ السقفُ …
إلا لصوتِ ارتجاجِ الموتِ في العيون…؟
ماذا تقولُ الأممُ…؟
والقوانينُ..؟
والمواثيقُ…؟
وقد دفنوا طفلةً …
بين بنودِ حقوقِ الإنسان…؟
***
يا وجعَ الوقتِ…
كم يلزمُ من صمتِهم…
لِيُقتَلَ طفلٌ آخر….؟
وكم يلزمُ من خذلانِهم…
لِتَسقُطَ أرجوحةٌ في دمِ شهيد…؟
***
لا ألعابَ في العيدِ، …
ولا عيد…
ولا حتى كفنٌ بلونِ البراءة، …
هنا الطفولةُ تُصلَبُ…
على مرأى مِن العالمِ، …
ولا أحدَ…
يعملُ على وقفِ النَزيف ..
أو يُنزلُها عن الصليب….!