الرئيس البرازيلي لولا يتحدث إلى ترامب: أنت قائد أمريكا، ولا نحتاج إلى ‘شرطي عالمي’

الرئيس البرازيلي لولا يتحدث إلى ترامب: أنت قائد أمريكا، ولا نحتاج إلى ‘شرطي عالمي’

أمد/ برازيليا: وجّه الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، انتقادات حادة لنظيره الأمريكي دونالد ترامب، متهمًا إياه بمحاولة التدخل في الشؤون الداخلية للبرازيل، ومشددًا على أن مثل هذه التصرفات “غير مقبولة”.

وقال لولا، في مقابلة مع قناة “ريكورد” التلفزيونية البرازيلية: “لا يمكنه أن يتصرف كما لو أنه انتُخب ليكون ضابط شرطة للعالم. هو رئيس الولايات المتحدة، ويمكنه أن يفعل ما يشاء هناك، أما هنا في البرازيل، فنحن، البرازيليون، من يدير شؤوننا”.

وجاءت تصريحات لولا، ردًا على ما نشره ترامب عبر منصة “تروث سوشال” التي يملكها، يوم الاثنين الماضي، حيث اتهم القضاء البرازيلي بممارسة “اضطهاد سياسي” ضد حليفه الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، ودعا إلى وقف ما وصفه بـ”مطاردة الساحرات” ضده.

وأشار لولا إلى أنه لا يتدخل في عمل السلطة القضائية البرازيلية التي تتمتع بالاستقلال، قائلًا: “أنا لا أتدخل في القضاء، لأن السلطة القضائية هنا مستقلة، وخاصة المحكمة العليا”.

وحول الرسوم الجمركية، قال الرئيس البرازيلي إن التبادل التجاري مع الولايات المتحدة يشكل فقط 1.7% من الناتج المحلي الإجمالي لبلاده، مؤكدًا أن العلاقات التجارية مع واشنطن، “ليست حاسمة لبقاء الاقتصاد البرازيلي”، وأن بلاده لن تتنازل عن مبدأ المعاملة بالمثل في الرد على الرسوم الجمركية الجديدة، التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأضاف لولا في المقابلة: علينا أن نبحث عن شركاء آخرين يشترون منتجاتنا، لأن التجارة بين البرازيل والولايات المتحدة لا تمثل سوى 1.7% من الناتج المحلي الإجمالي. هذا ليس بالأمر الذي لا يمكننا العيش من دونه، الأمر ليس كذلك.

وكان الرئيس البرازيلي، قد وقّع في أبريل/ نيسان الماضي، على قانون “الرد الاقتصادي بالمثل”، الذي يسمح بتعليق التفضيلات التجارية والاستثمارية، وكذلك الالتزامات المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية، ردًا على الإجراءات غير الودية من قبل دول أو تكتلات اقتصادية.

وجاء ذلك ردًا على إعلان ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على جميع الواردات من البرازيل، ابتداء من 1 أغسطس/ آب المقبل، بحسب ما ورد في بيان رسمي نُشر هذا الأسبوع.

كما أعلن الرئيس الأمريكي، في منشور عبر منصته الاجتماعية، أن “أي دولة تدعم سياسة مجموعة “بريكس” المعادية لأمريكا، ستواجه رسومًا إضافية بنسبة 10%”، مؤكدًا أنه “لن تكون هناك استثناءات”.