فخامة رئيس الوزراء/ د. محمد مصطفى، رئيس الحكومة الفلسطينية المحترم

أمد/ دولة رئيس الوزراء/ الدكتور محمد مصطفى رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني المحترم
تحية الوطن والانتماء،
الموضوع :
مناشدة عاجلة لإعلان غزة منطقة منكوبة وإنهاء عمل اللجنة المشكلة لمتابعة الأوضاع الإنسانية
أتشرف بتقديم هذه الرسالة إليكم، بصفتي مراقبًا للسياسات الدولية في غزة – فلسطين، وباسم الواجب الوطني والمسؤولية الإنسانية، في ظل تصاعد الأزمة الكارثية الناتجة عن العدوان الأخير، والانهيار المستمر في مختلف مناحي الحياة اليومية للمواطنين، مع غياب الاستجابة المؤسسية الفاعلة من اللجنة التي شُكلت سابقًا لمتابعة هذا الملف.
لم يصدر عن هذه اللجنة أي تقرير واضح أو نتائج ملموسة، رغم جسامة الأرقام وصعوبة الواقع الإنساني. الأمر الذي يفرض ضرورة إنهاء عملها فورًا وتحويل المسار من الرقابة الإدارية إلى تدخل تنفيذي عاجل ينسجم مع حجم الكارثة.
وبناءً على ذلك، أتقدم إليكم بالتوصيات التالية:
• إعلان قطاع غزة منطقة منكوبة بشكل رسمي، عملاً بمبادئ القانون الدولي الإنساني، وما يترتب عليه من التزامات إجرائية تجاه السكان المدنيين.
• تفعيل الإعفاءات المالية والقانونية عن المواطنين، بما يشمل الرسوم والضرائب وكل ما يثقل كاهلهم.
• التنسيق مع المنظمات الدولية لتطبيق إعلان النكبة وضمان إدخال المساعدات الإنسانية واللوجستية دون تأخير أو شروط.
• اعتماد حالة انعقاد دائم للحكومة والوزارات المختصة، لمتابعة الوضع وتنفيذ الإجراءات العاجلة بدلًا من إدارتها بشكل روتيني.
• توجيه السفارات والقنصليات والجاليات الفلسطينية لتقديم كل أشكال الدعم الممكنة لأهالي غزة.
• مراقبة عمل الجمعيات الخيرية والإغاثية بدقة لضمان عدالة التوزيع.
• تقديم مساعدات مالية عاجلة للأسر التي فقدت منازلها ومصادر رزقها.
• توفير مأوى مؤقت لكل أسرة منكوبة من خلال توفير خيم ومستلزمات معيشية أساسية.
• إعادة تفعيل وزارة الشؤون الاجتماعية وبرامجها الإغاثية والمالية.
• صرف راتب شهري دائم لكل رب أسرة فقد شهيدًا.
• إدخال المساعدات الغذائية واللوجستية بشكل عاجل ومن دون أي رسوم أو تعقيدات.
• تأمين إجلاء الجرحى وأصحاب الحالات الطبية الحرجة للعلاج خارج القطاع.
• إعادة تأهيل المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية، والسماح بدخول الوفود والمساعدات الطبية.
• استئناف العملية التعليمية حتى لو في خيم مؤقتة لضمان استمراريتها.
• تقديم دعم خاص لرياض الأطفال، لا سيما تلك التي كانت عاملة قبل العدوان.
إن ما تمر به غزة اليوم يُشكّل انتهاكًا صارخًا لكافة الحقوق الأساسية التي يكفلها القانون الدولي الإنساني، وقد بات المواطن غير قادر على تأمين أبسط احتياجاته وسط الحصار، وانعدام فرص العمل والدخل، والانفلات الجنوني في الأسعار، وانتشار المجاعة.
ما أطرحه ليس مطلبًا شخصيًا، بل واجبًا وطنيًا وحقًا قانونيًا وإنسانيًا لا يمكن التهرب منه، ويستدعي منكم تدخلًا فوريًا يليق بحجم الثقة والمسؤولية التي منحكم إياها شعبكم.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير