إدارة ترامب تنذر بسحب شهادة هارفارد بسبب احتجاج طلابها على حرب غزة.

إدارة ترامب تنذر بسحب شهادة هارفارد بسبب احتجاج طلابها على حرب غزة.

أمد/ واشنطن: صعّدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلافها مع جامعة “هارفارد” يوم الأربعاء، وأعلنت أن الجامعة ربما لم تعد تلتزم بمعايير الاعتماد، وذكرت أنها ستستدعيها لتقديم سجلات طلابها الدوليين.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الداخلية الأميركية “بعد عدّة طلبات سابقة لتقديم معلومات معيّنة بشأن طلاب أجانب، سترسل الوزارة الآن طلباً يأمر هارفرد بالامتثال”.

كما أضاف البيان أن “هارفرد كغيرها من الجامعات سمحت للطلاب الأجانب باستغلال الامتيازات الممنوحة لهم بموجب تأشيرات الدخول لينادوا بالعنف والإرهاب في الأحرام الجامعية”.

ويُطلب من هارفرد في هذا الإخطار تسليم “سجلّات معيّنة ومراسلات ومستندات أخرى على صلة بإنفاذ قوانين الهجرة منذ الأوّل من كانون الثاني/يناير 2020”.

وهذه الخطوة هي الأحدث في سلسلة إجراءات اتخذتها الإدارة ضد “هارفارد”، التي تقاضي الحكومة الاتحادية بعد أن أوقف مسؤولون منحاً بمليارات الدولارات للجامعة وتحركوا لمنعها من قبول الطلاب الدوليين.

وتقول الإدارة الأمريكية إنها تسعى لفرض تغيير في جامعة “هارفارد” وغيرها من الجامعات المرموقة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وتتهمها بأنها أصبحت “معاقل للفكر اليساري ومعاداة السامية”.

وقالت جامعة “هارفارد”، في بيان لها، إنها “ستظل ماضية في جهودها لحماية مجتمعها ومبادئها الأساسية ضد الانتقام غير المبرر من قبل الحكومة الاتحادية”، وفق “رويترز”.

وذكرت وزارة التعليم ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية يوم الأربعاء، أنهما أخطرتا رسمياً (لجنة إنجلترا الجديدة للتعليم العالي) المُصدرة لاعتماد “هارفارد” بأن الجامعة انتهكت قانون مكافحة التمييز الاتحادي من خلال إخفاقها في حماية الطلاب اليهود والإسرائيليين في الحرم الجامعي.

وأضافتا أن هناك “أدلة قوية تشير إلى أن الجامعة ربما لم تعد تلتزم بمعايير الاعتماد التي وضعتها اللجنة”.

ومن غير المقرر أن تجري اللجنة، وهي جهة اعتماد غير ربحية، تقييما شاملا لجامعة هارفارد مجددا قبل منتصف عام 2027.

وأكدت اللجنة تسلمها خطاب الوزراتين لكنها قالت إن الحكومة الاتحادية لا يمكنها توجيهها لإلغاء اعتماد أي جامعة، وأن الجامعة التي يثبت انتهاكها لمعاييرها قد تُمنح مهلة تصل إلى 4 سنوات للامتثال.

وهارفرد من أعرق الجامعات الأميركية التي شهدت أحرامها موجة من الاحتجاجات الطالبية المندّدة بالحرب في غزة.

وألغى دونالد ترامب منحا فدرالية وعقودا مع الجامعة بقيمة حوالي 3,2 مليارات دولار.