مصدر أمني فلسطيني بشأن “إمارة الخليل”: لا أحد يجرؤ على ذلك وهو محاولة لإنقاذ السلطة

أمد/ لندن: ردا على تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية يوم الأحد، حول إقامة “إمارة الحليل”، قال مصدر أمني في السلطة الفلسطينية لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن ،”ما يجري يمثل محاولة إسرائيلية أخرى لإضعاف السلطة الفلسطينية، عبر إحياء مشروع قديم جديد لإيجاد بديل للمنظمة والسلطة، لكنه مشروع محكوم عليه بالفشل”. وأضاف، “انه لا أحد هنا يمكن أن يجرؤ على أن يأخذ هذه الخطوة على عاتقه، ويقول: أنا هنا الجاسوس… أنا البديل للسلطة… من حاولوا ذلك معروفون، ولا يمثلون أحداً”.
واعتبر المصدر أن “هذه ليست أول محاولة، فقد جربوا التواصل المباشر مع سياسيين وأكاديميين ونشطاء ورجال أعمال ورجال دين حتى مسؤولين في الهيئات المحلية، في محاولة لخلق أجسام بديلة للسلطة، لكن كل ذلك كان مثل زوبعة في فنجان”.
براءة من العائلة
وبينما نسب التقرير ذلك المسعى لأشخاص من عائلة الجعبري في الخليل، فإن العائلة، أصدرت بياناً عن شيوخها المعروفين والمقيمين بالمدينة، تضمن “براءة العائلة من الرسالة المذكورة، ومضامينها”. وأوضح أن الشخص الذي يظهر في الإعلام (الأميركي والإسرائيلي) باسم هؤلاء المشايخ، ويدعى وديع الجعبري، “هجر المدينة منذ سنين طويلة، ويعيش أصلاً في القدس”.
رسالة الإمارة
ووقّع وديع الجعبري وأربعة من “شيوخ” الخليل البارزين رسالةً يتعهدون فيها بالسلام والاعتراف الكامل بإسرائيل كدولة يهودية. وخطتهم هي أن تنفصل الخليل عن السلطة الفلسطينية، وتنشئ إمارةً خاصة بها، وتنضم إلى اتفاقيات إبراهيم، ويقول وديع الجعبري، أكبر عشائر مدينة الخليل نفوذًا: “نحن نريد التعاون والتعايش مع إسرائيل”.
* وقعوا على رسالة يلتزمون فيها بالسلام والاعتراف الكامل بإسرائيل كدولة يهودية. خطتهم هي: انفصال الخليل عن السلطة الفلسطينية، إقامة إمارة مستقلة خاصة بها، والانضمام إلى اتفاقيات التطبيع.*الرسالة موجّهة إلى وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات، الذي استضاف الشيوخ في منزله والتقى بهم أكثر من عشر مرات منذ فبراير. وهم يطلبون منه نقل الرسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وينتظرون رده.
* قالوا: “إمارة الخليل ستعترف بدولة إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، ودولة إسرائيل ستعترف بإمارة الخليل كممثلة للسكان العرب في محافظة الخليل”.
*وتطلب الرسالة تحديد جدول زمني للتفاوض من أجل الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع والتوصل إلى تسوية “عادلة ولائقة” لتحل محل اتفاقيات أوسلو، التي يقولون إنها “جلبت فقط الضرر، والموت، والكوارث الاقتصادية، والدمار”.
*إن اتفاقيات أوسلو، التي وُقعت في التسعينيات بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، “جلبت لنا السلطة الفلسطينية الفاسدة بدلًا من الاعتراف بالقيادة التقليدية والأصيلة – العشائر”.