سدّ النهضة يضغط على السدّ العالي

أمد/ السدّ العالي او سدّ اسوان مفخرة مصر في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، يبدو انه سيتعرّض للخنق بسبب سدّ النهضة الذي انشأته إثيوبيا على نفس نهر النيل، ومن المقرر قريبا ان يتم افتتاحه وتشغيله، مما يعني حجز المياه المتدفقة باتجاه السودان ومصر وخاصة باتجاه السد العالي،
حسب فهمي، فانه من المفترض ان تكون هناك اتفاقات وتفاهمات بين كافة الدول المستفيدة من نهر النيل من المنبع إلى المصب،
لكن يبدو أن إثيوبيا، وبدعم واضح ومستتر من اسرائيل وامريكا، قامت، عن طريق العصلات المفتولة ببناء السد، دون التنسيق المطلوب مع السودان ومصر، المتضررتين من سد النهضة الاثيوبي،
صحيح ان الموضوع مائي جغرافي اقتصادي، لكن يحمل في رحمه كثيرا من السياسة، ومن الاصابع التي تندسّ في شقوق العلاقات بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة اخرى،
إثيوبيا، خلال شهور وسنوات، استمرّت في بناء سدّ النهضة دون الإلتفات إلى المطالب والمطالبات المصرية والسودانية،
وقريبا سيكتمل بناء السد ويكون جاهزا للإطلاق، وقد بعث آبي احمد، رئيس إثيوبيا، بكل “لطافة وظرافة” دعوات لمصر والسودان لحضور احتفال افتتاح سد النهضة، “كجيران يشتركون في نهر النيل”،
لكن هل اخذت إثيوبيا ب “حق الجار على الجار”، ونسّقت مع الجارتين مصر والسودان، أم انها فعلت ما تريد وما لا يصحّ لها، لانها مدعومة من قوى إقليمية ودولية معروفة، تؤيّد مطالب مصر في العلن، “وتُبشّم لها الخوازيق” بتأييد اثيوبيا في بناء سد نهضتها، من تحت المياه!!!.