صحيفة عبرية: حماس ستطلب إطلاق سراح قادة بارزين مثل سمير القنطار ومروان البرغوثي وعبد الله البرغوثي.

أمد/ تل أبيب: من المتوقع الإفراج عن 1,000 أسير فلسطيني من بينهم 100 محكومين بالمؤبد، ضمن الصفقة– إذا ما تمّ إنجازها.
من المتوقع أن تطالب حماس بالإفراج عن أسرى كبار قد يغيّرون ميزان القوى في الضفة الغربية.
من بين الأسماء: القائد الفتحاوي مروان البرغوثي، الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، والقيادي في حماس عبد الله البرغوثي.
في صفقة الأسرى المطروحة– والتي لا يزال الطريق أمام إنجازها طويلًا رغم مغادرة الوفد الإسرائيلي إلى قطر– يُتوقّع الإفراج عن نحو 1000 أسير من السجون في إسرائيل، بينهم محكومون بالمؤبد.
مقابل الإفراج عن 10 أسرى ونقل جثامين 18 قتيلًا، من المتوقع أن تطالب حماس بالإفراج عن بعض من أكثر السجناء حساسية وخطورة من وجهة نظر الأجهزة الأمنية، بينهم “أسرى” حُكم عليهم بعشرات بل بمئات السنين من السجن بسبب تنفيذهم لعمليات قاتلة.
هذه المرة، بحسب التقديرات، ستشمل مطالب حماس أسماء كانت إسرائيل قد رفضت الإفراج عنها في السابق. ويُقدّر في إسرائيل أن حماس تضع هذه المرة سقفًا عاليًا جدًا– ليس فقط من حيث العدد، بل من حيث هوية الأسرى.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن الحديث يدور عن أسرى تلطخت أيديهم بالدماء، بعضهم قد يعود إلى القيادة أو إلى “الإرهاب”. ومع ذلك، فهذه تُعتبر فرصة لا تتكرر لإعادة الأسرى وإنهاء الحرب.
تقدّر مصادر فلسطينية أن هذه المطالب تهدف ليس فقط إلى تحرير الأسرى، بل أيضًا إلى تغيير ميزان القوى في الساحة السياسية الفلسطينية– خاصة في الضفة الغربية، حيث تحظى هذه الشخصيات بشعبية كبيرة.
الاسم الأبرز هو مروان البرغوثي، القيادي في حركة فتح الذي يُعتبر الوريث المحتمل لأبو مازن. حيث يقضي البرغوثي خمسة أحكام بالسجن المؤبد مدى الحياة بالإضافة إلى 40 سنة، بسبب دوره في عمليات أسفرت عن مقتل خمسة إسرائيليين وإصابة عدد كبير آخر. ورغم، يُعتبر البرغوثي شخصية وحدوية في الشارع الفلسطيني، ويحظى بدعم حتى من خصومه السياسيين.
كما تطلب حماس أيضًا الإفراج عن أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية، والذي خطط لاغتيال الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي في عام 2001. اعتُقل سعدات بعد حصار سجن أريحا ونُقل إلى إسرائيل، حيث حُكم عليه بالسجن لمدة 30 عامًا.
قيادي آخر تطالب حماس بالإفراج عنه هو عبد الله البرغوثي، أحد كبار قادة الجناح العسكري لحماس في الضفة، والذي حُكم عليه بـ67 حكمًا بالسجن المؤبد– وهو الحكم الأعلى في إسرائيل– بسبب تورطه في سلسلة من العمليات الدامية خلال الانتفاضة الثانية.
تتضمّن القائمة أيضًا أسماء مثل حسن سلامة، الذي يقضي 46 حكمًا بالمؤبد بسبب تخطيطه لعمليات قُتل فيها نحو 100 إسرائيلي؛ وعباس السيد، المحكوم عليه بـ35 مؤبدًا باعتباره أحد المسؤولين عن العملية في فندق “بارك” في ليلة عيد الفصح عام 2002، والتي قُتل فيها 30 شخصًا؛ وإبراهيم حامد– من كبار قادة حماس في الضفة خلال الانتفاضة الثانية، ويُعتبر نائب صالح العاروري الذي تم اغتياله في بداية هذا العام، ويقضي عشرات الأحكام بالسجن المؤبد بسبب تورطه في عمليات صعبة.