تحية من الأعماق إلى شاعر تونسي مبدع في التعبير عن المشاعر واستنطاق الأسئلة.. إلى جلال باباي.

تحية من الأعماق إلى شاعر تونسي مبدع في التعبير عن المشاعر واستنطاق الأسئلة.. إلى جلال باباي.

أمد/ تلك هي “رحلة القلم ” في صحراء الواقع..القلم الشاهق للشاعر التونسي الكبير جلال باباي .. 

وهذا هو “الصدق الفني..المبدع” جلال..جلال المترع بالجلال..شاعر نلاحقه،فإذا هو كخيوط الأمل نتعلّق به لتستمرّ رحلة الحياة،و نحقق به بعض الخلود..

إني لأقف وقفة إجلال أمام قصائده الضليعة،التي استطاعت أن تختزل المشاعر المتدفقة من خلف الشغاف في لوحات شعرية مطرزة بالبديع والجماليات..

وأراني،أجاهد نفس قلمي كثيرا كي أوجز بكفاية،وأن أشير بوفاية إلى قامة شعرية شاهقة لم تنل منها المواجع،ولا تداعيات الألم في زمن أخرس و..لئيم..زمن  يزداد فيه عدد الراكسين في وحل الانحراف الثقافي والخيانة الثقافية العظمى.. ويتناسل فيه الطارئون من بعضهم البعض..! قامة إبداعية ظلت ثابتة ثبوت الرواسي أمام الليالي العاصفات..تغسل الأوجاع وتعصر الأسئلة..وتؤكد أنَّ الأمل لايزال باقيا نصب أحداقنا طالما هناك قلب يشدو بحب الحياة..

قرأت-بنهم شديد-وبفضول أشد،جل قصائده..قصائد عذبة تارة تبتعد صدورها عن أعجازها اتساقا وانسجاما،وتارة تقترب انسجاما واتساقا..هي صور شعرية تسيطر على مسرح القصيدة بنفس القدر من الحشد اللغوي وبذات الإيقاع الذي يراقص الذائقة ويسكب الفرح الشاحب على ملامح القارئ..فيتجلى جمالا وموسيقى..ولحنا شجيا يداعب الذاكرة والذائقة معًا.

أقول قرأت قصائد شاعر قدير يعد دوما بالجميل شعرا أنيقا وبوحا رقيقا..ويعزف ألحانا يسكنها عبير الزهر..كأنها تصف نصه..حيث تثور من ألق فواغيه..

تحياتي شاعر ارتبط بالذات تصهر أفكاره التجربة الكيانية بصدق في ارتباطها بالوجود.

تحياتي لهذا الكاتب والشاعر الفذ جلال باباي..و أقول له عرفتك في عنفوان الشباب..وفي “مرايا الشيب”فأدركت من خلالك عمق اللغة..جمالية الحيرة ووجَع السؤال..