مذابح وتجويع وحصار.. استشهاد 138 شخصاً الجمعة في غزة وحماس تقدم ردود إيجابية بشأن صفقة تبادل الأسرى

مذابح وتجويع وحصار.. استشهاد 138 شخصاً الجمعة في غزة وحماس تقدم ردود إيجابية بشأن صفقة تبادل الأسرى

أمد/  غزة: يواصل الجيش الإسرائيلي حربه المفتوحة على قطاع غزة لليوم الـ638 على التوالي، وسط مشاهد كارثية من التجويع الممنهج، والدمار الواسع، والمجازر بحق المدنيين، خاصة أولئك الذين يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، التي تعرف بـ”المساعدات الأميركية”، لسد رمق أطفالهم في ظل الانهيار الكامل للمنظومة الإنسانية.

يتواصل القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة، مع تصعيد آلة الحرب الإسرائيلية غاراتها الجوية في مختلف أنحاء القطاع، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية بشكل مأساوي.

في اليوم الـ110 من استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار، ركز سلاح الجو الإسرائيلي ضرباته على مناطق قريبة من مراكز توزيع المساعدات، مستهدفا بشكل مباشر تجمعات مدنية.

وأشارت تقارير عبرية إلى أن أحد الجنديين قتل في “حادث عملياتي” شمالي القطاع، بينما الآخر جراء إصابة مباشرة لدبابة بصاروخ مضاد للدروع في خانيونس، وفي أعقاب ذلك أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء ونزوح مجدد في المدينة جنوبي القطاع.

ارتفاع حصيلة الضحايا

ارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية، والعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 57,268 شهيدا، و135,625 مصابا، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأفادت مصادر طبية، اليوم الجمعة، بأن من بين الحصيلة 6,710 شهداء، و23,584 إصابة، منذ 18 آذار/ مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.

ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، 138 شهيدا، و452 مصابا، نتيجة المجازر والاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة.

وقالت المصادر الطبية إن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تجد صعوبة في الوصول إلى الضحايا حيث ما زال عدد كبير منهم تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات.

وأوضحت المصادر أن حصيلة ما وصل إلى المستشفيات من شهداء المساعدات خلال الـ24 ساعة الماضية بلغت 62 شهيدا، وأكثر من 300 إصابة، ما يرفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 714 شهيدا وأكثر من 4,837 إصابة.

مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى

 استشهد 6 مواطنين وأصيب آخرون، مساء الجمعة، في قصف من مدفعية الاحتلال الإسرائيلي استهدف تجمعا لمواطنين من منتظري المساعدات قرب جسر وادي غزة وسط القطاع، ليرتفع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ فجر يوم الجمعة إلى نحو 70 شهيدا، بينهم أطفال ونساء.

وشملت استهدافات الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء القطاع منذ فجر الجمعة منتظري مساعدات، وخياما، ومنازل لمواطنين، وتجمعات لمدنيين.

وأفادت مصادر طبية بارتفاع عدد الشهداء في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بقصف منزل لعائلة الددا في بلدة جباليا شمال القطاع إلى 11 شهيدا.

واستشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون في قصف للاحتلال استهدف تجمعا لمواطنين في منطقة جباليا النزلة بمحافظة الشمال وخيمة للنازحين في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة.

كما أسفرت غارتان للاحتلال استهدفتا تجمعات مدنية في حيي التفاح والزيتون شرق مدينة غزة عن استشهاد 4 مواطنين.

وفي حي التفاح، قتلت نيران طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال طفلا قرب مفترق السنافور. وفي حي الصبرة جنوب مدينة غزة، استشهد 3 مواطنين بقصف من طائرات الاحتلال استهدف منزلا لعائلة الديري.

وفي المنطقة الغربية من مخيم النصيرات وسط القطاع، استشهد مواطنان إثر قصف للاحتلال استهدف تجمعا للمواطنين في منطقة الحساينة. كما استشهد 4 مواطنين جراء غارة للاحتلال استهدفت منزلا لعائلة الشلبي في مخيم البريج.

وفي وقت سابق، استشهد 20 مواطنا من منتظري المساعدات، بينهم 5 بإطلاق نار مباشر قرب نقطة توزيع شمال غرب مدينة رفح جنوب القطاع، و15 قرب دوار التحلية شرق خان يونس، بجانب إصابة 90 من الباحثين عن الغذاء.

كما استشهد 8 مواطنين، بينهم أطفال ونساء، في غارة للاحتلال استهدفت خيمة تؤوي نازحين قرب أبراج طيبة في منطقة المواصي غرب خان يونس.

واستشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون، معظمهم أطفال ونساء، إثر قصف استهدف خيمتين لنازحين على شاطئ خان يونس.

كما استهدفت قوات الاحتلال خيمة لنازحين قرب المستشفى الميداني البريطاني في المواصي، ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين، بينهم طفلان، وإصابة آخرين.

استشهد 14 مواطنا، وأصيب العشرات بجروح وحروق، يوم الجمعة، إثر قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، منزلين في جباليا وحي التفاح بقطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأن 10 مواطنين استشهدوا، وجرح آخرون، غالبيتهم خطيرة، عقب قصف الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة الددا في جباليا شمال قطاع غزة.

كما استشهد 4 مواطنين، وأصيب آخرون بجروح وحروق، في قصف الاحتلال منزلا بمنطقة الزرقاء في حي التفاح شرق مدينة غزة.

 استشهد مواطنان، وجرح آخرون، إثر استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأن جيش الاحتلال استهدف مجموعة من المواطنين في منطقة الحساينة غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد مواطنين، وإصابة أخرين، نقلوا جميعا إلى مستشفى العودة.

 أصيب مسعفان في الهلال الأحمر الفلسطيني، إثر استهدافهما من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، في جباليا البلد شمال مدينة غزة.

وقالت مصادر محلية إن جيش الاحتلال استهدف المسعفين أثناء عملهما في تقديم الإسعاف للمصابين في جباليا البلد، ما أدى إلى إصابتهما بجروح، نقلا على إثرها الى مستشفى السرايا الميداني التابع للجمعية.

 استشهد 20 مواطنا على الأقل وأصيب آخرون بجروح، فجر يوم الجمعة، في قصف ونيران الاحتلال الإسرائيلي على خيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وحي الصبرة بمدينة غزة، وشمال مدينة رفح.

وأفادت مصادر محلية، بأن 15 مواطنا على الأقل استشهدوا أغلبهم من عائلة أبو خديجة، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين للعائلة قرب أبراج طيبة غرب مدينة خان يونس.

وأضافت، أن 3 مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، إضافة إلى استشهاد مواطنين بنيران قوات الاحتلال قرب مركز مساعدات شمالي مدينة رفح.

ولفتت إلى أن مدفعية الاحتلال استهدفت خيام النازحين في مواصي رفح، جنوب قطاع غزة.

كما نسفت قوات الاحتلال منازل سكنية شمال مدينة خان يونس.

وخلفت مجازر الاحتلال المتواصلة في عدة مناطق بقطاع غزة يوم الخميس، أكثر من 100 شهيد، بينهم 51 شهيدا ارتقوا خلال انتظارهم المساعدات.

مفاوضات وقف إطلاق النار

أعلنت حركة حماس أنها أكملت مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية بشأن مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على غزة، وسلمت ردّها للإخوة الوسطاء، مؤكدة أن الرد اتسم بالإيجابية، وأن الحركة جاهزة بكل جدية للدخول فورًا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار

وقال قيادي في حركة حماس لوكالة رويترز مساء يوم الجمعة،  إن الحركة سلمت الوسطاء المصريين والقطريين ردها على مقترح الولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

في وقتٍ تواصل فيه واشنطن الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق يُنهي الحرب المستمرة منذ أشهر.

وأوضح القيادي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، في تصريح لوكالة رويترز، أن حماس ناقشت المقترح مع عدد من الفصائل الفلسطينية، وقررت تسليم ردها بعد مشاورات داخلية موسعة. وأضاف: “الرد تم تسليمه للوسطاء ونحن الآن ننتظر ردّ الجانب الإسرائيلي”.

من جانبه، صرح مسؤول أميركي كبير، أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي يقود جهوداً دبلوماسية غير رسمية لإتمام الاتفاق، “ينتظر موقفاً واضحاً من حماس”، مشيراً إلى أن “الفرصة لا تزال قائمة لوقف دائم لإطلاق النار إذا أظهرت جميع الأطراف جدية في المفاوضات”.

وكانت مصر وقطر والولايات المتحدة قد طرحت مقترحاً لوقف إطلاق النار على مراحل، يتضمن في بدايته هدنة مؤقتة لمدة 60 يوماً، يتخللها الإفراج عن الأسرى والمحتجزين من الطرفين، إضافة إلى السماح بدخول مساعدات إنسانية موسعة إلى غزة، والتمهيد لمرحلة ثانية من المحادثات حول التهدئة طويلة الأمد وملف إعادة الإعمار.

وفي السياق، أفادت مصادر دبلوماسية لرويترز بأن الوسطاء تلقوا إشارات “إيجابية أولية” من حماس بشأن بعض بنود المقترح، ما يعزز الآمال بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب.

وتأتي هذه التطورات في ظل ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل وحماس للقبول باتفاق يضع حداً للحرب التي أودت بحياة آلاف المدنيين في غزة، وأحدثت دماراً واسعاً في البنية التحتية، وأثارت انتقادات حقوقية واسعة ضد الطرفين