إسرائيل تشن هجمات في غزة والضفة ولبنان واليمن والعرب في صمت تام

أمد/ رغم اتفاقات وقف اطلاق النار، فان اسرائيل تستمر في اعتداءاتها على “كافة الجبهات”،
لا تعترف إلا بقانونها، أي العدوان المستمر والتوسّع وخلق حقائق جديدة على الارض لصالحها وصالح مشروعها الصهيوني الاستعماري في المنطقة العربية،
والغريب العجيب ان اسرائيل تضرب وتضرب، والعرب يُضربون ويضربون، عن الكلام حتى، فما بالك بالرد؟؟؟!!!،
يبدو ان الرد الوحيد الذي يُجيده العرب هو الصمت،
فقد لاذوا بالصمت، منذ عام ونيّف من عدوان الابادة الجامعية على قطاع غزة، وتركوا اهل غزة يواجهون مصيرهم وحدهم،
كما انهم صمتوا على غزو اسرائيل لجنوب لبنان، والتمترس في هضابة وقمم جباله، رغم الاتفاقات الدولية،
وصمتوا ويصمتون على قضم سوريا بانياب اسرائيل،
ومع ان الشرع الانتقالي، يكاد ان يكون صنيعة امريكا وصنيعتهم، إلا انهم لا ينبسون ببنت شفة حيال تواجد اقدام وجزمات جنود يوشع بن نون، الذين تتمخترون على بعد امتار من الجامع الاموي في دمشق،
ماذا سيُحرّك العرب؟؟؟،
ام انهم اذا ما تحركوا فسيتحركون في الاتجاه الخطأ!!!،
الامة العربية تمتلك امكانيات مادية وبشرية ضخمة، لكن امكاناتها موضوعة في “البيات الشتوي”، في شرنقة محكمة الاغلاق، من اجل راحة ورفاهية كبار رجال القبيلة، أما افراد القبيلة من السودان إلى تطوان، فبالكاد يحصلون على الفتات،
امريكا اللاتينية كانت تُعتبر الحديقة الخلفية للولايات المتحدة الامريكية، تسرح وتمرح فيها كما تشاء، وتُغيّر الحكام على هوى العم سام، لكن شعوب هذه الدول انتفضت على الهيمنة الامريكية، واوصلت، عن طريق الانتخابات، حكاما ورؤساء جدد، من ابناء واحفاد حركات التحرر “في آسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية”،
الآن دول امريكا اللاتينية حرة مستقلة بانظمة ديمقراطية تقدمية، بعضها يُناطح امريكا ويتحداها،
فهل سيجد العرب فسحة من التاريخ كي يحذو حذو دول امريكا اللاتينية؟؟؟!!!.