“قيد لا يُحطّم: قصة أسير أبدع مجد الوطن من خلف القضبان” – القائد الشجاع مراد أبو الرب

“قيد لا يُحطّم: قصة أسير أبدع مجد الوطن من خلف القضبان” – القائد الشجاع مراد أبو الرب

أمد/ سلامٌ إليك أخي مراد من قلبٍ يرفض أن ينسى أو ينكسر، من شعبٍ يراك عنوان العزة والصمود، ومن وطنٍ ما زال ينبض بحلم الحرية الذي زرعته أنت وكل أسرانا البواسل القابعين في غياهب السجون.
أخي مراد
يا من حملت الوجع وسكنت العتمة كي لا يسكنها أطفالنا، يا من جعلت من جسدك الطاهر سورًا يحمي كرامتنا ووجودنا، نكتب لك اليوم أيها القائد الهمام وكلنا فخر أنك بيننا وفي اعماق قلوبنا في المقل والوجدان وإن غيبوك خلف الأسوار.
أنت لست مجرد أسير، بل مدرسة نضال، شجرة زيتون راسخة جذورها في أرض فلسطين.
نعلم أخي مراد أن الليل طويل، وأن الجدران صلبة، لكنك أقوى بالتأكيد من كل القيود، وصوتك الحر يعلو فوق أسوار السجن، يحطم صمتهم، ويزرع فينا الأمل بأن فجر الحرية قادم لا محالة.

ابقَ شامخًا كما عهدناك، واصمد، فإن نضالك هو النور الذي يضيء دربنا نحو الحرية. نحن هنا نكبر بك ونقاوم من أجلك ومن أجل كل الأبطال الميامين من أمثالكم الصناديد في عرينكم الأشم رغم عتمة الزنزانة ورطوبتها وقسوة السجان، لم تنكسر يومًا، بل حولت جدران السجن إلى منارة للعلم والتنوير. كتبت المقالات والروايات، وكنت المعلم والقدوة للأسرى، تزرع فيهم الأمل والعزيمة والمعرفة.

أنت القائد الحقيقي الذي جعل من الزنزانة مدرسة، ومن القيود أجنحة للفكر والحرية. لك يا “أبو رضى” المجد والفخر والاعتزاز ، وستبقى دوماً نبراسًا لنا حتى فجر الحرية القادم بإذن الله.

في قلب الزنازين المظلمة، يتربع أسيرنا المناضل مراد الذي لم تلن له عزيمة، عاش من المهد حتى اللحد مقاوما الاحتلال، صانعًا من ظلمة السجون منارة أملٍ وعزّة. قاد رفاقه

في زنازين العتمة والحديد، يقبع أسير لا ينحني، رجل حمل في قلبه فلسطين كلَّها، وجعل من زنزانته قلعةً للصمود والعزة. لم تكسره المؤبدات التي نطق بها قضاة الاحتلال، ولم تهزمه سنوات السجن الطويلة، بل زادته إصرارًا على البقاء شوكة في حلق السجان.

هذا الأسير البطل مراد ، لم يكن مجرد رقم في سجلات الاحتلال، بل كان مدرسة للنضال والتحدي، يقاوم ظلم السجان بإرادته الفولاذية، ويزرع الأمل في قلوب رفاقه خلف القضبان. كتبَ وصاغ الكلمة والقصيدة، وربّى جيلًا من الأسرى على حب الوطن والتمسك بالحرية.

رغم حرمانه من حضن أمه الحاجة رسمية أبو الرب” أم العبد”وإخوته وأخواته وخطيبته بعد غياب طويل ويأتي الأسير مراد في ترتيبة السادس من بين الأخوة والأخوات في الأسرة المكونة من 11فرد
– غياب إبتسامة والدة المرحوم الحاج أبو العبد الرجل الفاضل الذي وافته المنية في 6 شباط/فبراير 2024، بعد صراع مرير مع المرض، رحل دون أن يودّعه ولكنه مراد ترك له وعدًا صامتًا بأن اللقاء سيكون في جناتٍ أوسع

وضوء الشمس الذي يطل على وطنه الجريح، ظل مؤمنًا أن الحرية آتية، وأن السجن محطة عابرة في درب المناضلين الأحرار.

– أخي وصديقي مراد هو أيقونة الصبر، وسنديانة الوطن التي لا تنحني، عنوان للكبرياء الفلسطيني الذي لا يشيخ. سيبقى اسمه يطرق أبواب السماء، وصوته يصدح: “سننتصر يومًا… وسنعود إلى الأرض التي عشقناها أحرارًا”

– فما انا بصددة اليوم هو تسليط الضوء علي سيرة عطرة مفعمة بالورود والياسمين للأسير المناضل القائد الهمام أبن فلسطين البار أبن مخيم جنين غراد الثائرة في وجه عصابات الإحتلال الصهيوني ومن لف لفيفهم من العملاء الماجورين

– ولد الأسير المناضل القائد البطل الهمام/ مراد محمد رضا أحمد الرب والمكنى أبو” رضى” بتاريخ 6/5/1980
“قيدٌ لا يُطفئ جذوة النضال”
في زنازين الظلم، يقبع مناضلٌ لم يعرف سوى الكرامة طريقًا، ومنذ نعومة أظفاره شرب من نبع الكفاح، وترعرع في كنف أسرة فلسطينية مناضلة مكافحة محافظة وملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومتمسكة بالقيم والمبادئ والعادات والتقاليد وتعود جذور عائلتة إلي قرية جلبون تقع في المنطقة الشرقية لمدينة جنين بين تلالٍ خضراء تنبت فيها الزعتر والزيتون.

عائلة نذرت حياتها لفلسطين. أبٌ مقاوم رحمه الله ، وأمٌ صابرة مرابطة حفظها الله ، ربّياه على أن الأرض لا تُستعاد إلا بالتضحية، وأن الحرية لا تُوهب بل تُنتزع.

نشأ على صوت الزغاريد في وداع الشهداء، وتربّى بين صور الأسرى وأكاليل الغار، فاختار دربهم دون تردّد، حاملاً روحه على كفّه، مؤمنًا أن الاحتلال لا يُقاوم بالكلمات فقط، بل بالفعل والموقف والثبات.

لم تقوَ زنازين العزل على عزيمته، ولم تنل المؤبدات من كبريائه، بل زادته إيمانًا بأن النصر أقرب مما يظنّ الظالمون. من خلف القضبان، ظلّ الصوت الحرّ الذي يوقظ الهمم، ويلهم الأحرار، ويُذكّر الجميع أن في فلسطين رجالًا لا يُهزمون حتى وإن قُيّدوا.

هو ليس مجرد أسير، بل صفحة مجد حيّة في كتاب الوطن، عنوانها: “رغم القيد… باقٍ كالجبل لا ينحني.”

– علي الصعيد الأكاديمي
التحق الأسير مراد بكلية الفنون في جامعة النجاح الوطنية وفي الإنتفاضة الثانية أدرج الاحتلال الصهيوني اسمه ضمن قوائم المطلوبين “لمخابرات الشين بيت” وأصبح ملاحقا ومطارداً للكيان الصهيوني المسخ,
وتخرج من جامعة النجاح الوطنية وحصل على درجة البكالوريوس في
تخصص الفنون والديكور قبل اعتقاله
– في المعتقل أكمل تعليمة الجامعي ونال درجة الماجستير في العلوم السياسية والإدارة.
وكان يستعد لبدء رسالة الدكتوراه، لكن حلم حياتة في مشوارة العلمي مؤجَّل حتى
الحرية المنتظرة بإذن الله

– لم يكتفِ الأسير المناضل مراد بالعلم، بل صار معلمًا ومحاضرًا داخل السجن، يُدرّس الأسرى الثانويين و الجامعيين
– كتب العديد من المقالات منها الفكرية والأدبية وكان لي الشرف بنشر العديد من المقالات له علي المواقع الإخبارية المحلية والعربية ومنها الصحف الجزائرية الإعلامية،

– وله روايات لم تُعرض بعد، فهي في الانتظار، كما هو في الانتظار التحرر من قيود السجن والسجان لتخرج معه إلي نور الفضاء يوم تحررة من غياهب سجون الإحتلال ليشرف عليها بنفسه ويقدّمها للعالم.

– اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني الأسير مراد أبو الرب عند الساعة الثانية فجرا بتاريخ 31/8/2006, أثناء تواجده في بلدة العيزرية قرب القدس وبقي مطارداً للاحتلال فترة 4 سنوات وجري اقتياده إلي التحقيق في زنازين
المسكوبية ونقل إلي مسلخ “بيتح تكفا” العسكري واستمر عزله والتحقيق معه لمدة ستة أشهر، وبعدها جرى نقله إلى سجن مجدو وحكمت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في سالم عليه بالسجن مدة أربعة مؤبدات
بتهمة قتل إسرائيليين وتصنيع أحزمة ناسفة والعضوية في كتائب شهداء الأقصى
– حاليا هو قابع في سجن ريمون قسم “٦”في معتقل ولم تكن رحلة الأسير القائد مراد أبو الرب داخل قلاع الأسر مفروشة بالورود بل كانت معبدة بالاشواك حيث تنقل بين العديد من السجون
وتعرّض للعزل الانفرادي وحُرم من الزيارات .
الحرية لك يا مراد ولرفاقك الأبطال قريبًا، والنصر حتمي بإذن الله