لا ستين ولا سبعين: صراع مع إيران لن يزيل عن إسرائيل غيمة العاصفة.

لا ستين ولا سبعين: صراع مع إيران لن يزيل عن إسرائيل غيمة العاصفة.

أمد/ يبدو أن ارتدادات السابع من اوكتوبر قد تغلغلت وتأصّلت في كيان اسرائيل إلى درجة ان ‌‌12‌‌ يوما‌‌ 

من القتال والحرب والدمار المُتبادل مع ايران لم تُزِل عن اسرائيل ولا مقدار قشّة من غمامة‌‌ 

اوكتوبر القاتمة، 

وهذا ينعكس تماما في استمرار نتنياهو بالمراوغة وعلك وعكّ الكلام لتجنّب وعدم لمس قرار جدّي‌‌ 

لانهاء الحرب على القطاع المحاصر منذ سنوات،‌‌  

بالرغم من توصية الجيش الغازي بعربات جدعون بأن مهمته قد شارفت على الانتهاء والنفاذ‌‌ 

“والاكتمال”!!!،‌‌  

وبكل ما في عربات جدعون من معدات وجنود ومخططات واعتداءات ودمار، إلا انها لم تستطع من‌‌ 

اكتشاف مكان اسير اسرائيلي واحد، في ثنايا وطيّات قطاع غزة فوق الارض وتحت الارض، 

لكن المُكابرة هي الصفة والسمة الاساسية لنتنياهو، الذي لم يكفّ يوما ومنذ العبور الاوكتوبري من‌‌ 

ترديد سيمفونية “النصر المطلق”، وتحقيق اهداف حربه، الابادة الجماعية على غزة: 

 “سحق المقاومة واستعادة الرهائن إلى الديار والمدن  والكيبوتسات”، 

لكن “حسابات بيدر نتنياهو لم تتطابق يوما مع حسابات البذار”،‌‌  

ببساطة “لم تزبط معاه”، 

لان في قطاع غزة مقاومة صمدت وجابهت وصبرت، بالمُتوفّر والمُتاح،  ونالت من جنوده وضباطه‌‌ 

ومركبات  وعربات جدعونه،‌‌  

كما ان الشعب الفلسطيني رغم الجراح والجوع تمسّك بارضه وتمترس فيها كاشجار السنديان‌‌ 

والزيتون، 

وربما ان ، والله هو العظيم العليم، في غزة “جنودا لم تروها”، 

ومع ان ترامب ومبعوثه ويتكوف طالعين نازلين، “فارعين دارعين”، من اجل انقاذ نتنياهو اوّلا، ومن‌‌ 

اجل “تشليح” الرهائن من قبضة المقاومة بالمداهنة والكذب وكيلوات بالشوالات من الاقتراحات‌‌ 

والمبادرات والصفقات “والخندزات والدسدسات”، والرايحات والجايات، 

إلا ان الامور تراوح مكانها وتسبح في نقطتين من المياه، 

 

 

 

لان، وهذا هو بيت القصيد، لا نيّة ولا رغبة جدّية، لا لدى اسرائيل ولا من امريكا بانهاء حرب الابادة‌‌ 

الجماعية ضد سكان قطاع غزّة، 

لانه ربما وببساطة،  فان ستين او سبعين حربا ومعركة ضد ايران لم تُزل عن اسرائيل  ولا حتى‌‌ 

خيطا رفيعا من “طُبة” وقعِ كفّ الطوفان”!!!.‌‌