رفقة: قصص قصيرة للغاية

رفقة: قصص قصيرة للغاية

أمد/ الناجي
قاتلت بنفسها ومالها دفاعًا عن (وطنها)..
غادرت (الوطن) بابنها الناجي الوحيد إلى بلد لا يعترف لها بوطن..
تحت أنقاض كانت تسمّى يومًا وطنًا..
خلفت وراءها أشلاء تسعة أطفال،
تحتضنها أشلاء زوجها…
***
عدالة
لماذا يسمح الله بوقوع الظلم؟
حسنًا،
هذا يعتمد على وجهة نظرك إلى الحدث، لا أكثر…
***
معيّة
نهشت الحيرة روح الطفل..
لجأ إلى أبيه.. سأله بحرقة..
الله معنا أم معهم؟
ربت الأب على كتف ابنه..
الخلق عيال الله، والله مع الجميع…
***
مراقبة
ونحن أيضًا،
عيوننا لا تنام، تراقبه ليل نهار، هو نفسه أخبرنا أنّه لا يحبّ الظلم، وأنّه حرّم الظلم.. عيوننا تراقبه، ماذا سيفعل بنا وبهم…!
همست امرأة مبتورة اليدين والرجلين في آذان أشلاء أيتامها …
***
إله
استعرض ملكوته..
الليل.. النهار.. القلاع.. الحيوانات.. الجنود.. الملأ الأعلى.. الملك..
حدّث نفسه: لا غالب لي اليوم..
إله آخر كان له رأي مختلف…
***
جسارة
بكل جسارة..
تسير على حقول الشوك..
أحلامنا العارية…
***
تقديرات استراتيجية
طالب بنصيبه من البرسيم، وبتحديد ساعات العمل..
أشبعه الراعي ضربًا..
تسابقت سائر الحمير إلى إصدار بيانات الشجب والإدانة…
***
مكافأة
كان المرتقى عاليًا.. والطريق وعرًا..
اكترى حمارًا مؤمنًا.. امتطاه.. اجتاز به الدرب..
وصل إلى مبتغاه.. دفعه إلى قعر الوادي السحيق..
فثمة جنّة وارفة الظلال…