نتنياهو وجهود اللحظة الحاسمة!! (تقييم للوضع)

نتنياهو وجهود اللحظة الحاسمة!! (تقييم للوضع)

أمد/ حراك دراماتيكي في الأروقة الأمنيَّة والصَّهيونيَّة ودوائر صنع القرار ، وبدعم شخصي من ترامب لوقف وإنهاء محاكمة نتنياهو..
 المساعي في الغرف المغلقة ومن خلف الكواليس تتَّجه نحو تقديم طوق نجاة لنتنياهو (إنهاء محاكمته) ، من أجل أن يوافق على هدنة وإنهاء الحرب في غزَّة ، والمحافظة على حكومته من الإنهيار والسُّقوط ، حيث أنَّ ترامب يسعى من ذلك كلِّه إلى التوسُّع باتجاه اتفاقات تطبيع إقليميَّة أكثر أهميَّة لأمريكا وإسرائيل ، ويعلم جيِّداً أنَّها لن تتحقَّق أو تمر إلا عبر بوابة غزَّة وإنهاء الحرب فيها ..
 نتنياهو يدرك تماماً أنَّه بحاجة إلى الصُّمود لمدة 60 يوماً حتى انتهاء الدَّورة الرَّبيعية للكنيست ، حيث أنَّه في 24 يوليو ، سيدخل الكنيست في عطلته الصيفيَّة الطَّويلة..
 خلال فترة العطلات : سواء نجحت جهود المفاوضات ونجحت مساعي الهدنة ، أو أفشلها نتنياهو بذريعة رفض حماس وإستمرَّت الحرب ، وتوسَّع فيها أكثر بفتح جبهات جديدة فيما وراء إيران ، سيكون من الصَّعب بل من المستحيل الإطاحة بحكومته وضَمِنَ لها الإستمرار أطول فترة ممكنة..
الخاتمـــة :
من المعروف عن نتنياهو أنَّه ثعلب مُراوِغ ، ويسعى جاهداً من خلال ممارسة سياسة الهروب للأمام ، وبكل الوسائل الممكنة ، لأن يتحرَّر من قيود المحاكمة من جهة ، ومن سيوف معارضيه من جهة أخرى ، فالحرب ليست غاية في حدِّ ذاتها من وجهة نظره ، بل وسيلة للإستمرار والبقاء في الحكم ، وهذا سبب رفضه الدَّائم لوقفها أو إنهائها..
نتنياهو يدرك تماماً أنَّه أمام الفرصة الأخيرة للنَّجاة ، فهل ينجح في إلتقاطها ، وبذلك تتحقَّق مقولته : ” أنا آخر ملوك إسرائيل..؟! ” ، أم يهرب للأمام كعادته ، فيغرق في وحل غزَّة وجحيمها ويأخذ الجَّميع معه دون رجعة؟!.