تجاهل غزة: رؤية تنموية شاملة من السعودية لتعزيز الكيان الإسرائيلي..!! (تحليل موقف)

أمد/ في سابقة خطيرة وغير معهودة في المنطقة العربيَّة ، محمد بن سلمان يستضيف 100,000 صهيوني داخل السُّعوديَّة..
الإستضامة تشمل تغطية كاملة للمصاريف ، من إقامة فندقيَّة ، وبرامج تعليميَّة ، وعقود عمل مؤقَّتة..
وفق رؤية المملكة ، تأتي هذه الخطوة ضمن إطار دعم إنساني ، ورؤية تنمويَّة متكاملة ، ووفق هذه الرؤية أصبحت دولة الكيان الصَّهيوني بحاجة ماسَّة لهذا الدَّعم السُّعودي الإنساني..
الخطوة تأتي ضمن خطط ومبادرات متعدِّدة ، تهدف المملكة من خلالها إلى تخفيف المعاناة الإنسانيَّة ، وتعزيز التَّعاون في المجال الإنساني والخدمي في المنطقة ، ما يعكس تغيُّراً ملحوظاً في السِّيايات الإقليميَّة التي تسعى إلى مد جسور الدَّعم في الأوقات الحرجة..
الخاتمـــة:
في إطار هذه الرُّؤية ، وهذا التَّحوُّل الدراماتيكي في سياسات المملكة العربيَّة السُّعوديَّة ، وهذه النَّقلة النَّوعيَّة في المواقف التي تجسِّد رؤية الإبراهيميون الجُّدد ، ويسير وفقها قطار الدَّعم والتَّطبيع بلا توقُّف ، ولا غرابة أن غزَّة لا توجد بها محطَّة دعم عربيَّة حقيقيَّة يتوقَّف عندها أي قطار ، وما هذا إلا نتاح جملة من المواقف الداخليَّة الفلسطينيَّة والتي باتت لا تتماشى مع الواقع الجَّديد ، أو تسمح بأن تعود غزَّة لحاضنتها العربيَّة..
فهل نحن أمام تحوُّل حقيقي في مفهوم الدَّعم الإقليمي ، يمكن أن تتحوَّل معه المملكة السُّعوديَّة إلى وجهة إنسانيَّة رائدة في المنطقة؟!
ومع كل هذه الإنسانيَّة وهذا الدَّعم المفرط للصَّهاينة ، ألا يرى بن سلمان أن الشَّعب الفلسطيني بغزَّة أَولى وأحق بهذه الإنسانيَّة ، أم أنَّ المملكة شطبت غزَّة من خارطة الدَّعم الإنساني وأصبحت تكيل بمكيالين؟!
وهل هناك رؤية فلسطينيَّة شاملة تحتوي ما تبقَّى من تفريط عربي ، والعودة بقوَّة من خلال جملة تعديلات داخليَّة جريئة ، تتماشى مع المفاهيم والرُّؤى العربيَّة الجَّديدة ، مع عدم التَّغافل عن مجموعة المرتكزات الأساسيَّة والثَّوابت الوطنيَّة أو التَّفريط بها..!!