إيران تتيح إمكانية نقل اليورانيوم المخصب إلى دول أخرى

أمد/ نيويورك: قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني يوم السبت، إن بلاده قد تنقل مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى دولة أخرى، في حال التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني. حسب د ب أ.
وأوضح إيرواني أن نقل اليورانيوم المخصب بنسبة 20% و60% لا يعد خطاً أحمر بالنسبة لطهران، مضيفاً أن البديل لذلك هو أن يبقى هذا المخزون داخل إيران، تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومع ذلك، شدد إيرواني على أن إيران لن تتنازل عن حقها في إنتاج اليورانيوم محلياً، وهو شرط ترفضه الولايات المتحدة بشدة.
كما استبعد أي قيود على برنامج إيران للصواريخ الباليستية، وأكد أن أي اتفاق جديد سيعتمد، إلى جانب شروط أخرى، على رفع العقوبات الدولية المفروضة على بلاده.
وتأتي تصريحاته بعد ساعات من منشور لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على منصة “إكس” مساء يوم الجمعة، أعلن فيه أن إيران مستعدة من حيث المبدأ لاستئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، لكنه دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تهدئة لهجته.
وكان “الكرملين” قال ف وقت ساب من شهر يونيو، إن روسيا لا تزال مستعدة للتوسط في الصراع بين إسرائيل وإيران، وإن مقترحات موسكو السابقة لتخزين اليورانيوم الإيراني في روسيا لا تزال مطروحة على الطاولة.
وأضاف دميتري بيسكوف، المتحدث باسم “الكرملين”، أن مقترحات روسيا السابقة لحل النزاع لا تزال مطروحة، لكن اندلاع الأعمال القتالية زاد الوضع تعقيداً.
وقال عراقجي: “إذا كان ترامب جاداً في رغبته بالتوصل إلى اتفاق، فعليه أن يتخلى عن لهجته المهينة وغير المقبولة تجاه خامنئي، وأن يتوقف عن الإساءة لملايين من أتباعه المخلصين”. وأضاف: “حسن النية يولد حسن النية، والاحترام يولد الاحترام”.
وكان ترامب قد صرح أخيراً بأن محادثات جديدة مع إيران ستعقد “الأسبوع المقبل”، دون أن يقدم أي تفاصيل إضافية.
وكانت جولات سابقة من المفاوضات بين واشنطن وطهران قد فشلت في التوصل إلى اتفاق.
وجاءت هذه التصريحات بعد تصاعد حاد في التوترات أوائل هذا الشهر، حين شنت إسرائيل هجمات على مواقع نووية ومراكز دفاعية ومدن وبنى تحتية للطاقة في إيران، خلال حرب استمرت 12 يوما، متهمة طهران بالاقتراب السريع من نقطة اللاعودة في سعيها للحصول على سلاح نووي.