زهران العربي وزهران الأمريكي: مقارنة بين الثقافتين

أمد/ فيلم (زمن حاتم زهران ) صدر عام 1988 من بطولة نور الشريف وصلاح السعدني وإخراج محمد النجار واحد الافلام الجادة نسبيا في تسليط الضوء وكشف عصر الانفتاح وانعكاساته.وتدور أحداث فيلم (زمن حاتم زهران) حول (حاتم زهران)، العائد من الخارج، بعد اكتمال دراسته في الاقتصاد والحصول على درجة الدكتوراه من امريكا ، يقود حاتم زهران فكره التحرري والعملي إلى تحقيق مكاسب مالية هائلة، ولو أدى ذلك إلى نهب خيرات الوطن، والمساهمة في تخلف المجتمع وإبراز قيم جديدة متخلفة ولا إنسانية مترتبة على ذلك. وزمن حاتم زهران كان كاشفا لفساد الرأسمالية الجديدة ومروجا لمبداء الغاية تبرر الوسيلة. وكان رسالة الفيلم وافلام عديدة مشابهة فهمت أو قصد أن تفهم بالعكس وأصبح لدينا آلاف من زهران….وزهران أصبح أيقونة ورمزا للفهلوة والنصب للوصول إلى أعلى المراتب.
وفي عالم السياسة وتقلد المناصب في الوطن العربي تم الترويج أن الطريق الاقصر أو لا بد من الحصول من شهادة أو ختم من إسرائيل وامريكا خصوصا والغرب عموما وغير ذلك مستحيل وكأنها أصبحت من المسلمات فتجد أي كيان سياسي يرغب في تصدر المشهد أو قلب النظام السائد يغمز من قناة أنه سيحترم الاتفاقات الموجودة وحق إسرائيل وحسن الجوار وأصبح ساسة الاحتلال وامريكا والغرب يقولون لا نريد فلان أو علان أو رئيس وزراء سين أو صاد لا يحظى بإجماع أو رغبة أمريكية أو إسرائيلية. زهران العربي عليه أن يقول قصيدة مدح أو غزل أو يمتنع عن هجاء ترامب أو النتن أو على الأقل يلتزم الصمت والحياد .
-٢-
،الا زهران الأمريكي ذو الأصول الأفريقية (المهوس) تحدى ترامب والنتن فقال عنه ترامب (تجاوز الديمقراطيون الحدود فاز زهران ممداني الشيوعي المهوس بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي وفي طريقة لمنصب عمدة النيويورك) واصف الرجل بالكريه والقبيح والبشع….
زهران هزم اندو كومي العمدة الحالي ومرشح الجمهوريين والمؤيد لإسرائيل
زهران. قدم لأمريكا وعمره ٧ سنوات من أوغندا والده بروفسور وأمه مخرجة افلام وهو أي زهران متزوج من سورية والطريف أنه لم يحصل على الجنسية الا عام ٢٠١٨
زهران طالب بمحاكمة نتنياهو وأعلن تأييده للحق الفلسطيني وشارك في المظاهرات الاحتجاجية ضد الإبادة التي تتعرض لها غزة وقاد مظاهرات ضد اعتقال الطلبة في امريكا والذين شاركوا في مسيرات أو عبارات وعضو مؤيد لجماعةBDS لمقاطعة إسرائيل وطالب بوقف التمويل لجماعات الاستيطان وعندما سئل هل سيدعو النتن لزيارة النتن لنيويورك قال:( سنقوم باعتقاله)..
تنويه الانتخابات القادمة في عديد الدول والمؤسسات الأمريكية والغربية ستشهد تحول المرشحين والجيل الجديد نحو الداخل والعزوف عن الدعم الاعمى للكيان الاسراىيلي وهي أحد تجليات حرب ابادة غزة وانكشاف وحشية وكذب الاحتلال