موقف حماس تحت المجهر: الاتحاد الأوروبي يطالب بإنهاء الصراع في غزة ورفع الحصار بالكامل

أمد/ بروكسل – أصدر المجلس الأوروبي في ختام اجتماعه المنعقد في بروكسل يوم الخميس 26 يونيو 2025، بيانًا تناول فيه آخر تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، والتطورات في إيران، وسوريا، ولبنان.
ودعا المجلس الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، مؤكدًا أن الوضع الإنساني في القطاع بلغ مستويات كارثية من المجاعة وسقوط أعداد غير مقبولة من الضحايا المدنيين.
كما طالب المجلس إسرائيل برفع الحصار عن غزة بالكامل، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون عوائق، وتمكين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من العمل بحرية لإنقاذ الأرواح، مع التشديد على احترام القانون الدولي الإنساني.
وأدان المجلس رفض حركة “حماس” تسليم الرهائن المتبقين، وأعلن عن عزمه مواصلة مناقشة مدى التزام إسرائيل بالمادة الثانية من اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي خلال شهر يوليو المقبل، بناءً على تطورات الوضع الميداني.
موقف أوروبي حازم من تصعيد الضفة الغربية
كما أدان المجلس الأوروبي بشدة تصاعد العنف في الضفة الغربية والقدس الشرقية، لا سيما اعتداءات المستوطنين وتوسع المستوطنات غير القانونية والعمليات العسكرية الإسرائيلية. ودعا إلى فرض المزيد من الإجراءات التقييدية على المستوطنين المتطرفين والجهات الداعمة لهم، إلى جانب الاستمرار في فرض عقوبات على حركة “حماس”.
تأكيد على حل الدولتين ودعم السلطة الفلسطينية
جدّد المجلس التزام الاتحاد الأوروبي الراسخ بـحل الدولتين كسبيل لتحقيق سلام دائم في المنطقة، وأعرب عن استعداده للمساهمة في جميع الجهود الرامية إلى إنجاح هذا الحل، مع دعم السلطة الفلسطينية وأجندة إصلاحها. كما رحّب المجلس بانعقاد مؤتمر دولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين.
إيران وسوريا ولبنان على جدول القمة
• بشأن إيران، شدّد المجلس على ضرورة منع طهران من امتلاك سلاح نووي، داعيًا إلى احترام التزاماتها الدولية والتعاون عبر الوسائل الدبلوماسية.
• أما سوريا، فقد رحّب المجلس برفع العقوبات الاقتصادية جزئيًا في إطار نهج تدريجي قابل للعودة، مؤكدًا على أهمية الانتقال السياسي السلمي، ومحاسبة مرتكبي الهجوم الإرهابي على كنيسة مار إلياس بدمشق.
• وفيما يخص لبنان، جدّد المجلس دعمه الكامل للشعب اللبناني، وأشاد بجهود السلطات الجديدة لتحقيق الاستقرار، مؤكدًا أهمية الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الصادر بتاريخ 27 نوفمبر 2024، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701.