تهنئة عند مشارف النور…!

أمد/ بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1447 الهجري. رغم الألم الذي يعتصرنا على واقعنا الأليم في قطاع غزة الأبية.
كل عام أنتم وشعبنا وأمتنا العربية والإسلامية بألف خير ويمنٍ وبركةٍ وسعادةٍ.
النص:
يا عامَنا الآتي من الغيمِ البعيدْ …
هلّا أتيتَ مُحمّلاً بالنورِ
لا بالحديدْ …؟
هلّا حملتَ لمِهجَةِ “غزّةَ”
رغيفَ أملٍ جديدْ….؟
هلّا مسحتَ عن الجبينِ العربيِّ
أثرَ السُهادِ المُستديمْ ….؟
***
يا عامَ هجرتِنا الأولى …
مرَّ الزمانُ وما تبدَّلَتِ الجِراحْ
لكنَّ في الأكبادِ نبعًا
لا يُجفِّفُهُ السلاحْ
فامنحْ لنا من روحِ مَكّةَ سِلمَها
واروِ “القدسَ” الوُلاةَ…
كما يُروى الفُؤادُ إذا افترقْ ….
***
نحنُ الذينَ تبقَّوا في انتظارِ الفجرِ
فوقَ ركامِ أعمارٍ ..
تُبَعثُ كلَّ عامْ ..
نُهَنِّئُ أنفسَنا بكَ،
لا لأنَّكَ عامٌ جديدْ ..
بل لأنَّنا ما زلنا…
على قَيْدِ الحلمِ
والكفاحْ ….!
***
يا عامَ ١٤٤٧ هـ…
كُن عامَ غوثٍ…
وجَبْرٍ…
وانعتاقْ ..
كُن عتقَ غزّةَ من نارٍ ..
وسُقيا لوَجَعِ الأرضِ المُحرَّمَةِ من الحياةْ …
كُن قبلةً للقدسِ …
تعتقها من الأسرِ، …
وترفعُها مقامًا بينَ الأممْ…
***
كلُّ عامٍ
وشعبُنا في فلسطينَ حرٌّ …
والأمةُ في عِزٍّ…
وسلامْ ..
والمسجدُ الأقصى يُصلّى فيهِ
آمِنًا…
حرٌّ لا يُدنّسُهُ اقتحامْ ….!