من أبو الشبشب إلى بطل مُفجر ناقلة الجند البوما: شجاعة استثنائية وجرأة لا تُصدَّق

أمد/ انها قصص وحكايات، بل وقائع وحقائق وبطولات ما يجري ويدور على رمال قطاع غزّة، تدوسها وتُدنّسها بساطير جنود الاحتلال الغزاة الدخلاء، وتهرسها جنازير الدبابات وناقلات الجنود،
ما زالت بطولة وشجاعة المقاتل المجاهد أبو الشبشب ماثلة، حين استطاع وهو ينتعل شبشبا على رمال غزة، غزته وارضه، من تدمير دبابة ميركافا من مسافة قريبة،
وكرّت سبحة البطولات والمقاومة كل يوم، فما دام هناك احتلال ستكون مقاومة، وهذا منطق التاريخ، من فييتنام إلى الجزائر إلى فلسطين،
ولأن القصص والحكايات لا تنتهي، فإن اجتراح المعجزات والبطولات لا تنتهي ايضا،
في خان يونس، قام مقاتل مجاهد واحد بالاجهاز على ناقلة الجند البوما، حيث تسلّقها واودع بداخلها من فتحتها العليا عبوّة ناسفة، فعلت فعلها في داخل ناقلة الجنود المحصنة من الخارج، لكن المكشوفة من الداخل للنمر الذي تسلّقها والقمها عُبوّة اجهزت على من فيها،
هل يتصوّر احد هذه الجرأة في ان يقابل رجل واحد ناقلة جند محصنة مدججة بالجنود والسلاح، وان يتسلّقها وكأنه يتسلّق نخلة او شجرة، ويُلقي بداخلها عبوّة ناسفة، إلا ان تكون قد صدرت عن انسان يُدافع عن ارضه وناسه، بما هو متاح ومتوفر لديه، على نمط “الكف الذي يُكافح المخرز”،
من المؤكد، كالعادة وزيادة، وبعد هذا “الحدث الامني الخطير”، أن تكثر التحليلات والتأويلات الاسرائيلية والتحقيقات الاولية والثانية والنهائية، والوصول إلى نتائج من اهمها عدم تأمين المنطقة جيدا وربما ان هناك اشكالات استخباراتية،
لكن وكالعادة وزيادة دائما، فانهم يتناسون ويتغاضون ولا يُريدون ان يُصدقوا أن مقابل الاحتلال ند يقاومه، وهذه هي سُنّة التاريخ وفي جميع الازمنة والاماكن.