مجازر وتضييق وحصار.. 78 شهيدًا، معظمهم من الأطفال، جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة

مجازر وتضييق وحصار.. 78 شهيدًا، معظمهم من الأطفال، جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة

أمد/ غزة:يواصل الجيش الإسرائيلي حربه المفتوحة على قطاع غزة لليوم الـ629 على التوالي، وسط مشاهد كارثية من التجويع الممنهج، والدمار الواسع، والمجازر بحق المدنيين، خاصة أولئك الذين يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، التي تعرف بـ”المساعدات الأميركية”، لسد رمق أطفالهم في ظل الانهيار الكامل للمنظومة الإنسانية.

استشهد 78 شخصا، وأصيب عشرات آخرون بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، في قطاع غزة، مع تواصل غاراته وقصفه، الأربعاء.

يتواصل القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة، مع تصعيد آلة الحرب الإسرائيلية غاراتها الجوية في مختلف أنحاء القطاع، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية بشكل مأساوي.

في اليوم الـ101 من استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار، ركز سلاح الجو الإسرائيلي ضرباته على مناطق قريبة من مراكز توزيع المساعدات، مستهدفا بشكل مباشر تجمعات مدنية.

في الوقت نفسه، تتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، مع تحذيرات متزايدة من خطر المجاعة وانهيار الخدمات الأساسية. وأشار المدير التنفيذي لشبكة المنظمات الأهلية في غزة، أمجد الشوا، إلى أن إعادة تشغيل المطبخ المركزي العالمي ستكون جزئية ومحدودة للغاية، حيث يتوقع توزيع نحو 10 آلاف وجبة يوميا فقط، مقارنة بالطاقة التشغيلية السابقة قبل وقف إطلاق النار في يناير الماضي.

ومن جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن مقتل سبعة جنود في واحدة من أعنف الضربات منذ بدء العملية العسكرية، إثر انفجار استهدف ناقلة جند مدرعة من طراز “بوما” في محيط خانيونس.

ارتفاع حصيلة الضحايا

أعلنت مصادر طبية، يوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 56,156 أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 132,239، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 79 شهيدا بينهم (5 شهداء انتُشلت جثامينهم)، و391 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار بلغت 5,833 شهيدا، و20,198 إصابة.

وبينت أن حصيلة من وصل إلى المستشفيات من شهداء المساعدات خلال الساعات الـ24 الماضية 549، وأكثر من 197 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 516 والإصابات إلى أكثر من 4,066.

ولفتت إلى أن هناك عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى

استشهدت، مساء يوم الأربعاء، طفلة ومواطن، جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية باستشهاد طفلة ومواطن، إثر استهداف قوات الاحتلال منزلا شمال شرق مخيم النصيرات.

 استشهد 5 مواطنين، وجرح آخرون، إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا، في مدينة غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال قصف منزلا لعائلة التلمس في منطقة الكرامة شمال غرب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 5 مواطنين، وإصابة آخرين.

كما استشهد 4 مواطنين، وجرح آخرون، إثر قصف طائرات مسيرة إسرائيلية منزلا لعائلة عقيلان في شارع الحية بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة

وفي السياق، أصيب عدد من الأطفال بجروح، وصفت ما بين المتوسطة والخطيرة، في قصف لطيران الاحتلال قرب مسجد الخالدي في مدينة غزة، فيما استهدف الاحتلال منزلا وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

 استشهد يوم الأربعاء، 16 مواطنا في خان يونس ورفح ومدينة غزة، وشمال القطاع، جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت مصادر محلية باستشهاد 15 مواطنا في خان يونس ورفح جنوب القطاع، إثر قصف لقوات الاحتلال، فيما استشهد مواطن في مدينة غزة، عقب قصف قوات الاحتلال للمواطنين في شارع الثلاثيني.

وأشارت المصادر إلى استشهاد مواطنين في قصف لقوات الاحتلال على شمال القطاع.

 استشهد 12 مواطنا وأصيب آخرون بجروح، يوم الأربعاء، في قصف الاحتلال الإسرائيلي شرق وغرب مدينة غزة، وبلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس.

وأفادت مصادر محلية، باستشهاد عائلة كاملة من عائلة الدحدوح مكونة من الأب والأم و5 من أبنائهم، إضافة إلى إصابة آخرين بجروح، جراء قصف الاحتلال محطة الشوا بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وأضاف، أن 5 مواطنين آخرين استشهدوا بينهم طفل، وأصيب آخرون بجروح في قصف الاحتلال مجموعة مواطنين قرب كلية التدريب غرب مدينة غزة.

كما استشهد المواطن وائل سليم أبو خاطر إثر قصف الاحتلال بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

 استشهد نحو 31 مواطنا، بينهم أطفال، منذ فجر يوم الأربعاء، فيما أصيب العشرات، في قصف طائرات الاحتلال الحربية أنحاء متفرقة في قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 3 مواطنين، وإصابة آخرين، في قصف الاحتلال شارع المنصورة بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وأضافت المصادر ذاتها، أن 8 مواطنين استشهدوا برصاص الاحتلال، أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية في محور نتساريم وسط القطاع.

وأشارت إلى أن طواقم الإنقاذ انتشلت 3 شهداء، وتمكنت من اخراج 5 أحياء، من تحت أنقاض منزلين يعودان لعائلتي نصر والددا في جباليا النزلة شمال القطاع، جراء تعرضهما لقصف من طائرات الاحتلال، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.

وارتقى شهيدان، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال تجمعا للمواطنين قرب المسجد العمري بجباليا البلد، شمالا.

واستشهد أكثر من 10 مواطنين، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال منزلين في شارع السلام بمدينة دير البلح، وبمنطقة المفتي شمال مخيم النصيرات، وسط القطاع.

وشرق مدينة خان يونس جنوبا، انتشلت طواقم الإنقاذ جثمان الشاب مازن أحمد محمود البريم من بلدة عبسان.

مفاوضات وقف إطلاق النار

أفاد باراك رافيد، مراسل موقع “واللا” العبري، مساء يوم الأربعاء نقلاً عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار بأنه لم يُتخذ بعد قرار بإرسال وفد تفاوضي إسرائيلي إلى مصر أو قطر بشأن صفقة تبادل الأسرى.

وصرح مسؤول إسرائيلي مطلع على آخر تطورات المفاوضات، بأن “في هذه المرحلة نحن ما زلنا عالقين”.

وبحسب المسؤول ذاته، لا يزال الخلاف مع حركة حماس قائماً بشأن شروط إنهاء الحرب، مؤكداً أن “الفجوات بين الطرفين ما زالت كبيرة”.

يأتي هذا التطور ليُلقي بظلاله على الآمال المعلقة على إحراز تقدم في ملف الرهائن، خاصة في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة والتوترات الإقليمية المتصاعدة.

لازاريني: مليونا شخص في غزة يتعرضون للتجويع و”آلية المساعدات” بغيضة وتزهق الأرواح

قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” فيليب لازاريني، إن الوكالة تمرّ بنقطة تحول في الأرض الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي يهدد بتغيير دائم للمعايير الراسخة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث نشهد تنفيذ مشروع استغرق إعداده عقودا، بهدف فصل الفلسطينيين عن فلسطين.

وقال في كلمة له خلال اجتماع اللجنة الاستشارية، اليوم الأربعاء، “إن مليوني شخص في غزة يتعرضون للتجويع، في الوقت الذي تقبع فيه الإمدادات الغذائية والطبية على الحدود، وهذا أمر شنيع جدا”.

وأضاف أنه تم تأسيس ما يُسمى “آلية مساعدات” لتحل محل عملية المساعدة الدولية القائمة على مبادئ وبقيادة الأمم المتحدة، والتي تعد الأونروا جزءا أساسيا منها، مضيفا أن هذه الآلية الجديدة “بغيضة وتؤدي لإزهاق الأرواح، وتُذلّ وتُهين الناس اليائسين، وتُركّزهم في تجمعات أشبه بـ “الغيتوهات”، والتي يُمكن تهجيرهم منها بسهولة أكبر.

وأوضح لازاريني أن “هذه هي الذروة المقيتة لعشرين شهرا من التقاعس والإفلات من العقاب، والتي تم خلالها الإبلاغ عن مقتل أكثر من 55 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال”.

وفيما يتعلق بالوضع بالضفة الغربية، أشار إلى “أنها تقبع حاليا تحت الإغلاق، وتُفاقم القيود الإضافية المفروضة على حركة الأشخاص والبضائع من تأثير العمليات العسكرية الوحشية التي تشنها القوات الإسرائيلية، والعنف المتفشي من قبل المستعمرين الإسرائيليين”.

ولفت إلى أنه في مدن شمال الضفة، “نزح الفلسطينيون من المخيمات بمستويات لم نشهدها منذ عام 1967، وتُدمر البنية التحتية العامة بشكل منهجي حتى لا يتمكن الفلسطينيون من العودة، بحيث تُغير التركيبة السكانية للمخيمات بشكل دائم، كما تجري عملية الضم على قدم وساق”.

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحرم الفلسطينيين من أبسط حقوقهم، بما في ذلك الحق في التعليم، وتغلق قسريا مدارس الأونروا في القدس الشرقية المحتلة، وذلك قبل أسابيع من نهاية العام الدراسي، ودون أي بديل لما يقرب من 550 طالبا وطالبة، معتبرا أن حرمان الأطفال من التعليم ليس عملا لاإنسانياً فحسب، بل هو غير قانوني أيضا.

وذكر أن الرغبة في تقويض قابلية بقاء الدولة الفلسطينية، وتجريد الفلسطينيين من صفة اللاجئ، بلغت حدًا جعل تفكيك “الأونروا هدفًا للعدوان في غزة، حيث تتعرض الوكالة للانهيار تحت وطأة الهجمات السياسية المتواصلة”.

وتحدث لازاريني عن القوانين التي شرعتها الكنيسيت الإسرائيلية، ضد الأونروا والتي دخلت حيز التنفيذ في كانون الثاني/ يناير الماضي، والتي تحظر عمليات الوكالة، والتي أدت إلى “الطرد الفعلي لموظفي الأونروا الدوليين من الأرض الفلسطينية المحتلة”.

وأشار إلى استشهاد 320 موظفا من موظفي “الأونروا” في غزة، العديد منهم مع عائلاتهم، متطرقا إلى “إعدام أحدهم أثناء تأدية عمله لدى الأمم المتحدة، وعُثر على جثمانه بالقرب من المقبرة الجماعية المخزية للمسعفين الفلسطينيين”، داعيا إلى المساءلة عن هذه الجرائم وغيرها من الجرائم الدولية.

وتحدث لازاريني عن العجز في موازنة الأونروا، قائلا إن تمويل المانحين الذي تم استلامه بين كانون الثاني/يناير، وأيار/ مايو من العام الجاري لموازنة البرامج لا يمثل سوى 56% من التمويل الذي تم استلامه خلال نفس الفترة من العام الماضي.

ولفت إلى أن نسبة العجر المتوقعة في موازنة البرامج للعام الجاري تبلغ نحو 200 مليون دولار أميركي، حيث لا تستطيع الأونروا تحمل عجز كبير حتى العام المقبل، مشيرا إلى أن الفقدان المفاجئ لخدمات الوكالة أو تقليصها، سيعمق المعاناة واليأس في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة.

الأمم المتحدة: لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي إزاء ما يجري لأطفال غزة

قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة فرجينيا غامبا، يوم الأربعاء، إنّه “لا يمكن للمجتمع الدولي أن يظل مكتوف الأيدي أمام ما يتعرض له الأطفال حول العالم، ولا سيما في غزة”.

وأضافت غامبا، خلال إحاطة قدمتها أمام مجلس الأمن الدولي حول تقرير الأمين العام بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة، إن حجم الدمار والمعاناة التي يتكبدها أطفال غزة يتجاوز كل معيار إنساني، مشددة على أنه “لا يوجد أي مبرر لحرمان الأطفال من حقهم في الحياة الكريمة، بما في ذلك الغذاء، والرعاية الصحية، والأمن”.

ودعت إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، إلى تسهيل مرور الإغاثة الإنسانية بسرعة ودون عوائق إلى المدنيين المحتاجين في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه تم توثيق أعلى أعداد من الانتهاكات الجسيمة العام الماضي في الأرض الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى الكونغو الديمقراطية، والصومال، ونيجيريا، وهايتي.

“الأغذية العالمي”: أدخلنا مساعدات أقل من حاجة غزة ليوم واحد منذ أيار الماضي

أعلن برنامج الأغذية العالمي، إرسال 9 آلاف طن فقط من المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة منذ 19 أيار/ مايو الماضي، وهي كمية “أقل من الغذاء المطلوب ليوم واحد” لسكان القطاع، في ظل استمرار الإبادة الجماعية الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وقال البرنامج الأممي في منشور على منصة “إكس”، يوم الأربعاء، إن تلك المساعدات “أقل من كمية الغذاء المطلوبة ليوم واحد وليس لشهر من أجل جميع سكان القطاع”.

وأوضح أنه “جاهز لتوسيع نطاق العمل قي القطاع المحاصر، ونحن بحاجة إلى الوصول وتوفير ظروف أفضل لأداء مهامنا بأمان”، مشددا على أن “الوقت حان للعمل”.

غزة: المستشفيات العاملة في القطاع مهددة بالتوقف عن العمل في أي لحظة

أفادت مصادر طبية، بأن ما تبقى من المستشفيات العاملة في القطاع مهددة بالتوقف عن العمل في أي لحظة، مع تسجيل اكتظاظ حاد في أقسام المبيت والعناية المركزة والطوارئ، وتزايد الإصابات الحرجة التي تفوق القدرة الاستيعابية.

وقالت المصادر إنه 45 غرفة عمليات تعمل فقط، من أصل 312 ضمن إمكانيات محدودة، لا تمكّن من إجراء التدخلات الجراحية العاجلة والمعقدة، في وقت تعاني فيه المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية، ما أثر بشكل خاص على خدمات مرضى السرطان والقلب.

وأكدت أن 47% من قائمة الأدوية الأساسية نفدت كليًا، بينما بلغ العجز في المستهلكات الطبية 65%، كما أن 9 فقط من أصل 34 محطة أكسجين لا تزال تعمل جزئيًا، ولا تغطي احتياجات المستشفيات، يُضاف إلى ذلك تعطل أجهزة التصوير التشخيصي، ونقص الوقود اللازم لتشغيل 49 مولدًا كهربائيًا، ما يعمّق من الأزمة في الأقسام الحيوية.

وقالت إن المرضى يمنعون من السفر لتلقي العلاج، في حين توفي 338 مريض سرطان أثناء انتظارهم تحويلات العلاج، بينما حُرم 11 ألف آخرون من فرص العلاج بعد تدمير المراكز التخصصية ومنعهم من المغادرة، كما توفي 513 مريضا بسبب منع الاحتلال سفرهم لتلقي العلاج خارج القطاع.

وعن مرضى الفشل الكلوي، أكدت المصادر أن 41% من إجمالي عددهم توفوا، في وقت يعاني فيه المرضى شمال القطاع من غياب كامل للرعاية الطبية بعد تدمير المستشفيات هناك.

وقالت إن بنوك الدم تعاني من نقص حاد في الوحدات، فيما أصبحت حملات التبرع المجتمعية غير مجدية بسبب تفشي فقر الدم وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والرضّع نتيجة فقدان الحليب العلاجي وغياب مصادر التغذية والمياه النظيفة.

وقالت إنه منذ بداية العام الجاري سجلت أكثر من 59 ألف حالة إسهال دموي، و254 ألف إصابة بأمراض الجهاز التنفسي، و337 حالة إصابة بالسحايا، منها 259 فيروسية، كما يعاني المرضى المزمنون من غياب المتابعة الطبية والأدوية، ما يهدد حياتهم بمضاعفات خطيرة.

وأوضحت انه في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ونقص المياه ومستلزمات النظافة الشخصية، ترتفع احتمالات تفشي الأوبئة، كما تراجعت نسبة التطعيمات إلى 80%، وسط استمرار منع دخول اللقاحات، وعلى رأسها لقاح شلل الأطفال.

وتؤكد المصادر الطبية، أن استمرار العدوان الإسرائيلي، وسياسات الاحتلال في عرقلة جهود المؤسسات الدولية، يدفع بالقطاع الصحي نحو الانهيار الكامل، ويعرّض حياة آلاف المرضى والجرحى لخطر الموت.