ترامب يهاجم وسائل الإعلام الأمريكية بشأن تقارير “النووي الإيراني”: زائفة و”محاولات لتشويه” الإنجاز الكبير.

ترامب يهاجم وسائل الإعلام الأمريكية بشأن تقارير “النووي الإيراني”: زائفة و”محاولات لتشويه” الإنجاز الكبير.

أمد/ واشنطن: وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء، انتقادات حادة لوسائل إعلام أمريكية، متهماً إياها بمحاولة تشويه ما وصفها بأنها “إحدى أنجح الضربات العسكرية في التاريخ”.

وكتب ترامب في تدوينة عبر منصته “تروث سوشال” للتواصل الاجتماعي: “تضافرت جهود شبكة (سي إن إن) للأخبار الكاذبة، بالتعاون مع صحيفة (نيويورك تايمز) الفاشلة، لتشويه سمعة إحدى أنجح الضربات العسكرية في التاريخ”.

وأضاف ترامب: “المواقع النووية في إيران مُدمرة بالكامل! وتعرضت كل من التايمز وسي إن إن لانتقادات لاذعة من الرأي العام!”، على حد قوله.

في الإطار ذاته، قال جي دي فانس نائب الرئيس الأمريكي إن ترامب “حقق الثلاثية” في حرب الـ 12 يوماً، مضيفاً أن الأخير “دمر النووي الإيراني ولم ينزلق للفوضى ثم أنهى الحرب”.

وقال فانس في تصريح لموقع “بريتبارت” إنه “لو لم يدمر ترمب النووي الإيراني لتمتعت إيران بنفوذ هائل، لسنا مضطرين للسماح لعملية عسكرية محدودة بالتحول لحرب تستمر 5 سنوات”.

وأضاف فانس أن “ترامب كان واضحاً بأن ضرباتنا كانت لإنهاء برنامج إيران النووي ولا نسعى لتغيير النظام”.

تقرير استخباري

وأثار تقييم استخباراتي جديد، تم تسريبه لوسائل الإعلام الأمريكية، جدلًا حول الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية، والتي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه تم تدميرها، من خلال الضربات الجوية.ونشرته شبكة سي إن إن يوم الثلاثاء.

ويأتي التقييم على عكس ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد أن الضربات كانت ناجحة عسكريًا، ودمرت منشآت التخصيب النووية الرئيسية في إيران تدميرًا كاملًا، بينما زعم وزير الدفاع الأمريكي أن طموحات إيران النووية قد تم القضاء عليها.

المكونات الأساسية

وجاء في التقييم، الذي تم إعداده من قبل وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، وهي الذراع الاستخباراتية للبنتاجون، أن الضربات العسكرية الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية الثلاث لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني.

ونقلت شبكة “سي إن إن” عن 3 مصادر مطلعة، أن التقييم أجرته القيادة المركزية الأمريكية في أعقاب الضربات، ويفيد بأن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يُدمَّر، وأن أجهزة الطرد المركزي “سليمة” إلى حد كبير، ولكن الضربة أرجعتهم – أي الإيرانيين- أشهر إلى الوراء.

قبل الضربات

ووجد التقرير أيضًا أن جزءًا كبيرًا من مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب الذي يمكن استخدامه في صنع سلاح نووي محتمل تم نقله قبل الضربات وربما تم نقله إلى مواقع نووية سرية أخرى تحتفظ بها إيران .

من جانبه، لم ينف البيت الأبيض التقرير الاستخباراتي المسرب، ولكن المتحدثة باسم البيت الأبيض، هاجمت أعضاء مجتمع الاستخبارات الأمريكي الذين سربوا التقرير، ووصفتهم بحسب سي إن بي سي، بأنهم ضعيفي المستوى ومحاولة فاشلة لتشويه سمعة دونالد ترامب وسمعة الطيارين الذين نفذوا المهمة.

البرنامج النووي

وخلص التقييم إلى أن الضربة الأمريكية، أعادت البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر فقط، وأنه كان من المفترض أن تكون الأضرار أكثر بكثير، ولكن الأجزاء النووية الرئيسية مازالت سليمة، وهو مؤشر سيء، كما يقولون.

وردًا على التقييم المسرب، أكد وزير الدفاع الأمريكي هيجسيت أنه بناءً على كل ما رآه الجميع ورآه هو شخصيًا، فإن ما وصفه بحملة القصف التي شنها قضت على قدرة إيران على إنتاج أسلحة نووية.

وشدد على أن القنابل الضخمة أصابت المكان الصحيح تمامًا، وتأثيرها مدفون تحت جبل من الأنقاض في إيران، لذا يرى أن أي شخص يدّعي أن القنابل لم تكن مدمرة يحاول تقويض الرئيس دونالد ترامب وتقويض نجاحه ونجاح المهمة، وقام ترامب بإعادة اقتباس كلمات وزير الدفاع ونشرها على منصته تروث سوشيال.

أكد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال دان كين، أن الأضرار النهائية للضربة الجوية، ستستغرق بعض الوقت، لكن تقييمات الأضرار الأولية للمعركة تشير إلى أن المواقع الثلاثة تعرضت لأضرار بالغة ودمار شديد.

تفكيك المشروع

بينما قال النائب جيم هايمز عضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، أنه يمكن أن يمر وقت طويل قبل أن يعرفوا، إذا كانوا بالفعل قد دمروا مخزونات اليورانيوم الإيرانية المخصبة بنسبة 60% أو لا، ونقلت الشبكة عن مسؤول في إدارة ترامب أنهم مازالو يقومون بتحليل تأثير تلك الضربات.

وكان رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن أنه دمر المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية في أراك ونطنز وأصفهان وتحت الأرض في فوردو، وتم تفكيك المشروع النووي الإيراني، حتى أنه هدد إذا تم إعادة بنائه.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ، الثلاثاء، وعلى الرغم من الخروقات التي شابت الاتفاق، إلا أن تدخل الرئيس الأمريكي وانتقاده للبلدين، جعل الأمور تسير في اتجاه الهدوء وعدم التصعيد بين البلدين.