مجازر وحصار وتجويع: أكثر من 80 شهيدًا يوم الثلاثاء وأوامر إخلاء جديدة في شمال قطاع غزة

مجازر وحصار وتجويع: أكثر من 80 شهيدًا يوم الثلاثاء وأوامر إخلاء جديدة في شمال قطاع غزة

أمد/ غزة: دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ628 على التوالي، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة والغرب، وسط صمت عربي واضح. ويتزامن هذا التصعيد مع ارتكاب مجازر بحق العائلات الفلسطينية، إضافة إلى معاناة النازحين والمجوعين في القطاع المحاصر.

يتواصل القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة، مع تصعيد آلة الحرب الإسرائيلية غاراتها الجوية في مختلف أنحاء القطاع، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية بشكل مأساوي.

في اليوم الـ100 من استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار، ركز سلاح الجو الإسرائيلي ضرباته على مناطق قريبة من مراكز توزيع المساعدات، مستهدفا بشكل مباشر تجمعات مدنية.

في الوقت نفسه، تتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، مع تحذيرات متزايدة من خطر المجاعة وانهيار الخدمات الأساسية. وأشار المدير التنفيذي لشبكة المنظمات الأهلية في غزة، أمجد الشوا، إلى أن إعادة تشغيل المطبخ المركزي العالمي ستكون جزئية ومحدودة للغاية، حيث يتوقع توزيع نحو 10 آلاف وجبة يوميا فقط، مقارنة بالطاقة التشغيلية السابقة قبل وقف إطلاق النار في يناير الماضي.

ارتفاع حصيلة الضحايا

أعلنت مصادر طبية، يوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 56,077، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 131,848، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 79 شهيدا بينهم (5 شهداء انتُشلت جثامينهم)، و289 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار بلغت 5,759 شهيدا، و19,807 إصابات.

وبينت أن حصيلة من وصل إلى المستشفيات من شهداء المساعدات خلال الساعات الـ24 الماضية 49، وأكثر من 197 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 516 والإصابات إلى أكثر من 3,799.

ولفتت إلى أن هناك عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى

استُشهد عدد من المواطنين وأصيب العشرات، يوم الثلاثاء، بإطلاق الاحتلال النار تجاه منتظري المساعدات شمال رفح.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 20 مواطنا على الأقل وإصابة العشرات بجروح من بينهم حالات بجروح خطيرة، بعد إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه المواطنين وهم ينتظرون الحصول على مساعدات قرب مركز مساعدات شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأعلنت مصادر طبية عن استشهاد 70 مواطنا بنيران الاحتلال في قطاع غزة منذ فجر اليوم بينهم 50 من منتظري المساعدات.

وكانت مصادر طبية في قطاع غزة قد أكدت أن حصيلة من وصل إلى المستشفيات من شهداء منتظري المساعدات الغذائية حوالي 500 وأكثر من 3,500 إصابة منذ البدء بالعمل بمراكز توزيع المساعدات أواخر الشهر الماضي.

 استُشهد 14 مواطنا وأصيب آخرون، يوم الثلاثاء، بعد قصف الاحتلال مناطق واسعة في قطاع غزة.

وأفاد مصدر طبي في مستشفى المعمداني، بارتفاع عدد الشهداء إلى 10 إثر غارة من طائرات الاحتلال على منزل في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.

كما استُشهد 3 مواطنين وأصيب العشرات، جراء إطلاق الاحتلال النيران على منتظري المساعدات شمال رفح.

واستُشهد مواطن وأصيب عدد آخر، جراء قصف من مدفعية الاحتلال على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأطلقت مسيرة للاحتلال النار شمال شرق مخيم البريج وسط القطاع.

توفي الطفل حسن بربخ، يوم الثلاثاء، نتيجة عجز النظام الصحي في قطاع غزة عن تقديم العلاج اللازم له.

وأفادت مصادر محلية بأن الطفل بربخ توفي بعد أن كان يعاني من تضخم في الكبد وتسريب في الكلى وارتفاع حاد في حموضة الدم، رافقها سوء تغذية حاد.

وأشار إلى أن عائلته أطلقت عدة مناشدات عاجلة لإنقاذ حياة طفلها ونقله للعلاج في الخارج، إلا أن مناشداتهم لم تنجح، ليلحق بشقيقه الذي توفي بظروف صحية مشابهة.

وتعكس قصة الطفل بربخ واحدة من صور المعاناة التي يعيشها آلاف الأطفال في قطاع غزة، حيث يواجه كثيرون مصيرا مشابها في ظل انهيار المنظومة الصحية ونقص الأدوية والمعدات، ومنع السفر لتلقي العلاج خارج القطاع.

وتواصل العائلات الغزية، والمؤسسات الإنسانية، مطالبتها بإنقاذ الأطفال وتوفير الرعاية الطبية لهم، قبل أن يطوي الموت مزيدا من الأرواح البريئة نتيجة حصار الاحتلال الإسرائيلي، ومنع إدخال المعدات الطبية والأدوية.

 أفادت مصادر طبية بقطاع غزة، بارتفاع حصيلة الشهداء بنيران جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ فجر يوم الثلاثاء، الى 37 شهيدا، بينهم 29 شهيدا من منتظري المساعدات.

وكان استشهد 24 مواطنًا على الأقل، وأصيب العشرات بجروح متفاوتة، فجر وصباح اليوم، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في مدينة غزة، وتجمعات للمواطنين من منتظري المساعدات الإنسانية جنوب وادي غزة، وسط القطاع.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ 2023 شن عدوانه على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد عشرات الآلاف من المواطنين، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال آلاف الشهداء تحت الأنقاض.

 استشهد 24 مواطنًا على الأقل، وأصيب العشرات بجروح متفاوتة، فجر وصباح يوم الثلاثاء، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في مدينة غزة، وتجمعات للمواطنين من منتظري المساعدات الإنسانية جنوب وادي غزة، وسط قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية بأن طواقم الإنقاذ والدفاع المدني انتشلت خمسة شهداء من تحت أنقاض منزل جرى قصفه في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، حيث جرى نقلهم إلى مجمع الشفاء الطبي، إضافة إلى عدد من الجرحى.

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر طبية في مستشفى العودة بالنصيرات، أن المستشفى استقبل 19 شهيدًا و146 إصابة، جراء قصف استهدف مئات المواطنين المحتشدين للحصول على مساعدات إغاثية على شارع صلاح الدين، جنوب وادي غزة.

وأوضحت المصادر أن من بين المصابين 62 إصابة وُصفت بالخطيرة، تم تحويلها إلى مستشفيات المحافظة الوسطى لتلقي العلاج اللازم.

جيش الاحتلال يُصدر “أوامر إخلاء” جديدة للمواطنين في جباليا البلد

أصدر الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، “أوامر إخلاء” جديدة للمواطنين في مناطق في جباليا البلد شمال قطاع غزة.

وذكرت مصادر محلية، أن الاحتلال أصدر “أوامر إخلاء” للمواطنين الموجودين في جباليا البلد، وأحياء النهضة، والروضة، وشمال التفاح في بلوكات: 1814، و1817، و1803، و1805، و1800، و1797، مطالبا إياهم بالنزوح عن منازلهم وخيامهم بشكل فوري، والتوجه إلى منطقة المواصي غرب خان يونس.

واضطر المواطنون في القطاع إلى النزوح أكثر من مرة بحثا عن مكان آمن يحميهم من مجازر الاحتلال، إلا أن الاحتلال لم يترك مكانا في القطاع إلا واستهدفه بالقصف، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومؤسسات الأمم المتحدة التي تحولت إلى مراكز إيواء للنازحين.

ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية ومجاعة قاسية منذ أن أغلق الاحتلال المعابر في 2 آذار/ مارس الماضي، مانعا دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، فبات نحو 1.5 مليون مواطن من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

الأمم المتحدة تندد بقتل إسرائيل المجوعين بغزة وتصفه بالمذبحة

ندد مسؤول أممي بقتل إسرائيل المُجَوَّعين بقطاع غزة، واصفا ما يحدث هناك بأنه “مذبحة” تشكل عملية “لمحو حياة الفلسطينيين”.

جاء ذلك في إحاطة إعلامية بشأن غزة قدمها جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالأرض الفلسطينية المحتلة “أوتشا”، وأعادت نشرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، اليوم الثلاثاء.

وقال ويتال: “ما نشهده مذبحة، إنه جوع يُستخدم كما لو كان سلاحا، إنه تهجير قسري، إنه حكم بالإعدام بحق أناس يسعون للبقاء على قيد الحياة فحسب”.

وتابع المسؤول الأممي: “يبدو أن هذه العوامل تشكّل عملية لمحو حياة الفلسطينيين من قطاع غزة”.

“التربية”: 16.802 طالب استشهدوا ودُمرت 111 مدرسة و60 مبنى تابعا للجامعات منذ بداية العدوان

قالت وزارة التربية والتعليم العالي، إن 16.802 طالب استُشهدوا و26.638 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأوضحت التربية في بيان، اليوم الثلاثاء، أن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 16.664، والذين أصيبوا إلى 25.728، فيما استُشهد في الضفة 138 طالبا وأصيب 910 آخرون، إضافة إلى اعتقال 760.

وأشارت إلى أن 926 معلما وإداريا استُشهدوا وأصيب 4.452 بجروح في قطاع غزة والضفة، واعتُقل أكثر من 199 في الضفة.

ولفتت إلى أن 352 مدرسة حكومية تعرضت لأضرار بالغة نتيجة عدوان الاحتلال، من بينها تدمير 111 مدرسة بشكل كامل، فيما تعرضت 91 مدرسة حكومية، و89 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” للقصف والتخريب، إضافة إلى تعرض 20 مؤسسة تعليم عالٍ لأضرار بالغة، إذ تدمر 60 مبنى تابعا للجامعات بشكل كامل، كما تعرضت 152 مدرسة و8 جامعات في الضفة للاقتحام والتخريب، إضافة إلى تدمير أسوار عدد من مدارس جنين وطولكرم وبلدتي بروقين وكفر الديك غرب سلفيت.

وأكدت “التربية”، أن 788 ألف طالب في قطاع غزة ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم منذ بدء العدوان، إضافة إلى أنه للعام الثاني على التوالي يحرم طلبة الثانوية العامة في القطاع من التقدم للامتحانات.

كما أطلقت “التربية”، 12 روضة أطفال للأطفال النازحين في جنين وطولكرم وقباطية، في وقت بدأت فيه امتحانات الثانوية العامة في الضفة بما فيها القدس، وفي 37 دولة في الخارج.

وتابعت، أن الاحتلال يواصل إغلاق 6 مدارس تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” في مدينة القدس وضواحيها، منذ الثامن من أيار/ مايو الماضي.