هل يمكن إجراء مقارنة موضوعية بين مصر وإيران فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بشكل خاص والقضايا الإقليمية للدلالة فقط؟

أمد/ مصر عدد سكانها ١١٠ مليون نسمه دوله مسلمه سنيه على الاغلب في الظاهر وشيعيه في المضمون وبها نشات الدوله الفاطميه واقيمت المراقد التي يؤمها ملايين المصريين يوما في سيدنا الحسين وستنا زينب …
مصر الشقيقه الكبرى واكثر من نصف الشعب الفلسطيني مصاروه من حيث الاصول ولهم صلات قربى ونسب ومصاهره مع المصريين
مصر دخلت مع الجيوش الغربيه السبعه لانقاذ فلسطين وضاع علي يديها مدن الجنوب والساحل وهاجر ما يقرب من نصف مليون فلسطيني الى قطاع غزه الذي خصص لاستقبال المهاجرين وفي خط الهدنه تنازلت مصر عن اكثر من ١٠٠ كم٢ من مساحة غزه في ال ٥١ …وخسرت غزه واعيد احتلالها في ال ٥٦ …وضاعت وهي في العهده المصريه سنة ٦٧ …وخلال تلك الفتره كان قطاع غزه من افقر المناطق على وجه الارض واقلها في الخدمات ولم تنشيء مصر طريقا ولا مدرسه ولا معهد انما فتحت الطريق للراغبين في الدراسه والهجره والعمل خارج القطاع وينسب لها الفضل في ذلك ..
مصر امسكت بكل خيوط القضيه الفلسطينيه في عهد جمال عبد الناصر والسادات من بعده وحسني مبارك الى السيسي وكانت موطن المصالحه واللقاءات وترجمان الصفقات ..
ولعبت دور الوسيط بعد ان تخلت عن دور الداعم والمساند.
ولم تنجح في حقن دماء ولا في اتمام صلح ولا في فك حصار وظهر ذلك جليا خلال العشرين سنه الماضيه والعشرين شهرا الاخيره
مصر تقيم معاهدة سلام مع اسرائيل ويرفع العلم الصهيوني في وسط القاهره وسهلت لاسرائيل الوصول والتطبيع مع دول افريقيا والدول العربيه وهناك الكثير
وما زلنا نقول الشقيقه الكبرى ونامل بها خيرا …
ايران حوالى ٨٠ مليون اغلبهم من الشيعه ولم تقم لها دوله امبراطورية بعد سقوط كسرى صاحبة حضاره وعلم ورغم ذلك لم تنجح في ان تكون قائدا او مرجعيه للشيعة وبقيت المرجعيه الاولى في النجف رغم منافسة قم ..
ايران صاحبة تاريخ من الحقد على العرب رغم اسلامها ولا تكن لهم ودا ونادرا ما تجد ايراني يحب عربيا حتى انهم يتاففون من التكلم بالعربيه رغم معرفتهم لها ..
دعموا التطرف في المذهب الشيعي وادخلوا فيه الكثير من الانحرافات والبدع والشركيات .
وغالبا ما يؤسسون نظمهم السياسيه على غير ما جاء به الاسلام وفي تورة مصدق ما يعزز ذلك وامامة الولى الفقيه ايضا ..
دوله غنيه متدينه في المظهر وعلمانيه في الجوهر …وقد سبقتنا الى تشريعات ثوريه كالتاميم والاصلاح الزراعي والملكيه الدستوريه والنظم البرلمانيه ..
انقلاب الخميني المدعوم من الغرب لتاسيس دوله شيعيه لمحاربة او الدخول في صراع مع العالم السني ورفع شعار تصدير الثوره بدءا من العراق الى غيرها من الدول وقد وجدت في القضيه الفلسطينيه ماركه تجاريه رابحه ورفعت شعار القدس ويوم القدس وفيلق القدس وانشات اذرع وادوات لها دعمتها لتشكل الخط المتقدم لها ودعمت بعض الفصائل المقاومه لغايه في نفس يعقوب ..
ايران لم تعترف باسراىيل واغلقت سفارها وفتحت مكانها سفاره لفلسطين..
علاقاتها سيئه مع بعض العرب ووثيقه مع عرب اخرين بمعني انها شقت الصف العربي والفلسطيني ولعبت على حبال التناقض ..
تقول ما لا تفعل وتفعل ما لا تقول ..تتخذ من التقيه منهجا وعقيده ..
غالبا ما تغلب مصالحها على تحالفاتها ولا مانع لديها في تجرع السم وتقبل بقطع الذنب حفاظا على الراس
صاحبة مشروع توسعي في المنطقه لا يختلف عليه اثنان واضح للعيان ..
والسياسه في اغلبها مصالح ايران لها مصالح والمقاومه وجدت مصلحتها مع ايران بعد ان سدت في وجهها الابواب …
ايران كانت في اشتباك مع إسرائيل اشتباك حامي الوطيس حول برنامجها النووي ورغم ان الاشتباك مع إسرائيل التي اعتدت عليها في صبيحة الجمعه وقتلت العلماء والقاده وكانت تهدف الى قلب النظام الا ان العرب صمتوا وشتموا وخونوا ولم تخرج مظاهرة تاييد واحده لايران في اي شارع عربي رغم ان المصلحة تقول ان تاييد.ايران في هذه الجوله امن قومي عربي الا اذا كانت اسرائيل العمود الفقرى في الامن القومي العربي..
الاشتباك لم تكن من اجل غزه ولم تقف لاجلها وقد تكون غزه ورقه على الطاوله للتفاوض …
غاب العرب فحضرت ايران
مصر تسمسر وتساوم وعامله وسيط وايران تدافع عن حقها ودورها ومشروعها …
هذا هو الفرق بين مصر اليوم وايران الخميني …