بعد إخفاق سياسة التهدئة والاسترضاء مع نظام الملالي.. بقايا الشاهانية كبديل للنظام!

بعد إخفاق سياسة التهدئة والاسترضاء مع نظام الملالي.. بقايا الشاهانية كبديل للنظام!

أمد/ إخفاق سياسة الاسترضاء‌‌  

عقود من المحاولات الغربية والدولية لاحتواء النظام الإيراني عبر سياسة المهادنة والاسترضاء لم تنجح إلا في تعزيز سلطته‌‌ 

القمعية وتوسيع نفوذه الإقليمي. فبعد كل موجة من المفاوضات أو الاتفاقيات – مثل الاتفاق النووي عام ‌‌2015‌‌ – كان النظام‌‌ 

يستغل التنازلات الغربية لتعزيز برنامجه الصاروخي ودعم الميليشيات التابعة له في المنطقة. اليوم، بات واضحاً أن سياسة “اليد‌‌ 

الممدودة” لم تُنتج سوى مزيد من القمع الداخلي والعدوان الخارجي. 

فشل ما يسمى بـ الإصلاح من الداخل والشعب الإيراني هو الحل 

داخل إيران حاول ما يسمى بـ التيار “الإصلاحي” الذي رقص له الغرب تقديم نفسه كبديل معتدل لكنه في الواقع كان مجرد‌‌ 

واجهة لنظام الملالي يوزع من خلالها الأدوار والواجبات، ولم يتمكن الغرب من خلال “الإصلاحيين خاصته” من تغيير طبيعة‌‌ 

النظام الأيديولوجية القائمة على الولاية المطلقة للفقيه بل ساهموا في تلميع صورته دولياً بينما استمرت الأجهزة الأمنية في قمع‌‌ 

الشعب حتى أتت الحركات الاحتجاجية الأخيرة لتؤكد أن الشعب الإيراني يرفض النظام برمته بجميع أجنحته. 

أي بديل لنظام الملالي يجب أن يكون نتاج إرادة الشعب الإيراني، وليس فرضاً خارجياً أو استعادةً للماضي. إذا كان البعض يرى‌‌ 

في الشاهانشاهية بديلا مُخلِصا فقد أخطأ فجرائم الشاه المخلوع ونظامه لم يُنظر فيها بعد، وكذلك فإن التحدي الأكبر هو بناء‌‌ 

نظام ديمقراطي تعددي يحترم حقوق الإنسان وهذا يتقاطع مع ما تركه الاستبداد سواء الديني أو الشاهنشاهي، والثورة الإيرانية‌‌ 

القادمة يجب أن تكون ثورة حرية، وليس استبدالاً بطغاة بآخرين، وفي النهاية إيران غنية بخياراتها الوطنية الصادقة والمؤهلة‌‌ 

وتستحق أكثر من مجرد خيار بين الملالي أو الشاه… إيران تستحق أن يحكمها شعبها، وهذا هو الحلّ الوحيد لهذه الحرب‌‌ 

والأزمة وهو إسقاط هذا النظام وتغييره على يد الشعب والمقاومة الإيرانية.. نعم هناك بديل يملك برنامجا واضحًا وسجلًا طويلًا‌‌ 

من النضال المتواصل ضد هذا النظام الديني الاستبدادي ألا وهو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي يدخل عامه الرابع‌‌ 

والأربعين هذا العام… لهذا نقول: لا لنظام الشاه ولا لنظام الملالي؛ وأن شعب إيران لا يقبل بأي شكل من أشكال الاستبداد بل‌‌ 

يريد الحرية. 

موقف السيدة مريم رجوي‌‌  

أكدت السيدة مريم رجوي في مؤتمر البرلمان الأوروبي على أن الحرب الحقيقية هي حرب الشعب الإيراني ومقاومته ضد حكم‌‌ 

الفاشية الدينية، وحلّها الوحيد هو إسقاط هذا النظام على يد الشعب والمقاومة الإيرانية، وقالت: “لقد عمّت أزمة السقوط أركان‌‌ 

الدكتاتورية الدينية، والجميع بات يرى ذلك بأمّ عينه لا سيّما أولئك الذين رأوا بأعينهم ما جرى في سوريا وفي مصير بشار‌‌ 

الأسد خلال شهر ديسمبر الماضي.. حيث لم يكن أحد يتوقع ذلك لكنه كان واقعًا حدث فعلًا.. أما الحرب التي بدأت فجر يوم‌‌ 

الجمعة ‌‌13‌‌ يونيو فهي تمثّل بداية مرحلة خطيرة في وضع إيران والتحولات الإقليمية. لكن يجب أن أُؤكد أن الحرب الحقيقية‌‌ 

هي تلك التي بدأت قبل ‌‌44‌‌ عامًا، وتحديدًا في ‌‌20‌‌ يونيو ‌‌1981‌‌، وهي حرب الشعب الإيراني ومقاومته ضد حكم الفاشية الدينية،‌‌ 

وحلّها الوحيد هو إسقاط هذا النظام على يد الشعب والمقاومة الإيرانية، ودائما ما تؤكد السيدة مريم رجوي على أن إن حلّ قضية‌‌ 

إيران لا يكمن في المساومة ولا في الحرب، بل في الخيار الثالث، أي تغيير النظام على يد الشعب والمقاومة المنظمة. وأن سياسة‌‌ 

المساومة والاسترضاء تشجّع نظام الملالي على الاستمرار في سياساته، وفي نهاية المطاف تفرض الحرب على الدول الغربية.‌‌ 

وأن الديكتاتورية الدينية لا يمكن إصلاحها، وهي تسعى إلى تصدير الإرهاب والتطرف وصناعة القنبلة النووية، ولن تتخلى عن‌‌ 

التخصيب النووي. واليوم، ثبت هذا الأمر بالدليل القاطع”. 

وأضافت السيدة رجوي قائلة:” دعونا لا نسمح بتكرار تجربة ميونيخ مع الملالي المسلحين بالقنبلة النووية. “واليوم نرى أن‌‌ 

سياسة المساومة مع هذا النظام قد فرضت بالفعل الحرب. وأُجدّد تأكيدي اليوم أن السلام والأمن الدائم في هذه المنطقة من العالم‌‌ 

لن يتحققا إلا بتغيير نظام إيران على يد الشعب والمقاومة الإيرانية”. 

 

 

 

نعم هناك بديل يملك برنامجًا واضحًا وسجلًا طويلًا من النضال المتواصل ضد هذا النظام الديني الاستبدادي، وهو المجلس‌‌ 

الوطني للمقاومة الإيرانية الذي يدخل عامه الرابع والأربعين هذا العام.. ولا يمكن فرض البديل كما حدث قبل مئة عام بتنصيب‌‌ 

شاه من قِبل بريطانيا، ولا كما حصل في عام ‌‌1953‌‌ بانقلاب نفذته أمريكا ضد حكومة الدكتور محمد مصدق الوطنية، حيث‌‌ 

فُرض النظام بالقمع والإعدامات والتعذيب، ولو أن حكومة وطنية ديمقراطية استمرت آنذاك لكان تاريخ إيران والمنطقة‌‌ 

مختلفًا، ولما وصل خميني والملالي إلى السلطة،‌‌ ‌‌لكن شعب إيران وأبناءه الأحرار لم يستسلموا، وتُضيف نحن الآن في العام‌‌ 

الستين من نضال منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ضد دكتاتوريتين: دكتاتورية الشاه، ودكتاتورية الملالي الدينية.. لم نتوقف يومًا‌‌ 

واحدًا عن المقاومة في هذا النضال.. سجون وغرف التعذيب وفرق الإعدام لدى دكتاتوريتي الشاه والملالي لم تتوقف يومًا عن‌‌ 

القتل والقمع، ولن تتوقف إلا بيوم سقوطهما. 

إن القضية الراهنة في إيران، والحرب التي اندلعت بسببها تتمحور حول الملف النووي.. لكن الحقيقة هي أن قضية إيران في‌‌ 

جوهرها تتجاوز بكثير البرنامج النووي لهذا النظام. القضية الحقيقية هي الصراع بين الشعب والمقاومة الإيرانية من جهة،‌‌ 

والاستبداد الديني من جهة أخرى. 

خارطة طريق مريم رجوي لإيران الغد في البرلمان الأوروبي 

في جلسة خاصة عقدها البرلمان الأوروبي في ‌‌18‌‌ يونيو ‌‌2025‌‌ بمدينة ستراسبورغ، ألقت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة‌‌ 

للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية خطابًا هامًا قدمت فيه حلولًا جذرية وعملية لمستقبل إيران، مؤكدة على ضرورة التغيير‌‌ 

البنيوي وتحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في إيران الغد. 

أزمة الإطاحة وانتقاد سياسة الاسترضاء 

افتتحت السيدة رجوي خطابها بالإشارة إلى الأزمة العميقة والمتعددة الأبعاد التي فرضها النظام الديني على إيران قائلة: “اليوم‌‌ 

إيران على أعتاب تحول تاريخي؛ أزمة سقوط النظام الديني قد اجتاحت كل أركان الحكم، وشعب إيران يطالب بالتغيير أكثر من‌‌ 

أي وقت مضى “، وأشارت إلى الحرب الإقليمية الأخيرة التي اندلعت في ‌‌13‌‌ يونيو، محذرة من أن سياسة الاسترضاء الغربية‌‌ 

تجاه طهران لم تؤدي إلى السلام بل أدت إلى انتشار الحرب وزعزعة الاستقرار، وأكدت السيدة رجوي على أن: “الاسترضاء‌‌ 

هو الذي فرض الحرب”، وأن الحل الوحيد الحقيقي هو تغيير النظام بيد الشعب والمقاومة المنظمة. 

الخيار الثالث: لا للحرب ولا للمماطلة 

جدّدت السيدة رجوي التأكيد على “الخيار الثالث”: لا للحرب ولا للمماطلة، بل تغيير النظام بواسطة الشعب والمقاومة المنظمة.‌‌ 

وأوضحت أن سياسات الغرب في التفاوض مع نظام وصفته بأنه “غير قابل للإصلاح ومصدر للإرهاب” كانت بلا جدوى، وأن‌‌ 

النظام لم يتخلَّ يومًا عن سعيه للحصول على السلاح النووي، وأشارت السيدة رجوي إلى أن المقاومة الإيرانية كشفت في عام‌‌ 

2002‌‌ عن المنشآت النووية السرية للنظام؛ مشيرة إلى أنه لولا هذا الكشف لكان النظام قد صنع قنابله النووية في الخفاء. 

التأكيد على دور المقاومة وضرورة الاعتراف بها 

أشارت السيدة رجوي إلى أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ظل لسنوات مدرجًا على قوائم الإرهاب الغربية، وقالت: “ما‌‌ 

أردناه دائمًا هو المقاومة، كما قاومتم أنتم الأوروبيون الفاشية الدينية سابقًا”، ودعت البرلمان الأوروبي إلى الاعتراف بالمقاومة‌‌ 

الشرعية للشعب الإيراني ودعمها. 

أوضاع حقوق الإنسان ودور الحرس الثوري 

تطرقت السيدة رجوي إلى تنفيذ أكثر من ‌‌1350‌‌ حالة إعدام منذ أغسطس ‌‌2024‌‌ معتبرة أن إيران تمتلك أعلى معدل إعدام بالنسبة‌‌ 

للسكان في العالم، منتقدة تجاهل الحكومات ووسائل الإعلام الغربية لهذه الحقيقة المروعة، كما أشارت إلى أكثر من ‌‌3000‌‌ عملية‌‌ 

احتجاجية نفذتها وحدات المقاومة خلال العام الماضي، وقالت: “لا توجد في العالم احتجاجات ومقاومة للتغيير بهذا الانتشار‌‌ 

 

 

والاستمرارية كما في إيران”، ووصفت السيدة رجوي حرس الملالي بأنه الأداة الرئيسية للقمع، وحثت الاتحاد الأوروبي على‌‌ 

تصنيفه كمنظمة إرهابية، وأكدت أن البرلمان الأوروبي أصدرعدة قرارات تدين انتهاكات حقوق الإنسان في إيران؛ لكن سياسات‌‌ 

الاتحاد الأوروبي لا تزال غير كافية. 

لماذا يرفض الغرب قيام نظام ديمقراطي وطني في إيران؟‌‌  

هذا السؤال عميق ومهم، ويطرح قضية محورية في المشهد السياسي الإيراني والدولي.. حيث يرفض الغرب أو يتردد في دعم‌‌ 

قيام نظام ديمقراطي وطني في إيران لمجموعة من الاعتبارات السياسية والاقتصادية والاستراتيجية، وليس فقط موقفًا أخلاقيًا‌‌ 

أو مبدئيًا؛ فالغرب يخشى من التغيير الذي يكون خارج تخطيطه ورؤيته ومصالحه، ويفضل صنائعه على التيارات الوطنية التي‌‌ 

تغلب المصلحة الوطنية على مصالحه في حين ترضخ صنائعه طائعة ملبية لرغباته، ورغم أن سياسة القمع التي ينتهجها النظام‌‌ 

الإيراني لا تتوافق مع شعارات الغرب إلا أنه يتوافق مع النظام الإيراني كونه ملبيا لرغباته متماشيا بشكل أو بآخر مع مخططاته‌‌ 

فيما يتعلق بالمنطقة.. ومن هذا المنطلق هناك تخوّف من أن سقوط نظام الملالي قد يؤدي إلى قيام أو صعود قوى جديدة غير‌‌ 

خاضعة للتوازنات الغربية ناهيك عن أن الغرب يجني مصالح اقتصادية ضخمة من إيران البلد الغني بالثروات (نفط، غاز،‌‌ 

معادن، سوق استهلاكي ضخم) ولا تخدمه القوى الوطنية بهذا الجانب، وتتطلع الشركات الغربية الكبرى للاستثمار في إيران إذا‌‌ 

تحسنت العلاقات، ووجود نظام “دكتاتوري يمكن التفاهم معه” يكون في بعض الأحيان أكثر راحة من نظام وطني ديمقراطي‌‌ 

يعكس إرادة شعبية قد تكون معادية للهيمنة الاستعمارية بالإضافة إلى ‌‌الخوف من صعود بديل ‌‌ديمقراطي حقيقي وقوي ومستقل‌‌ 

كالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، وعماده الأساسي هو منظمة مجاهدي خلق.. إذ أن هذا البديل‌‌ 

يمتلك برنامجًا واضحًا لإقامة جمهورية ديمقراطية علمانية غير نووية تقوم على حقوق الإنسان والمساواة، وفي نفس الوقت‌‌ 

مستقلا تمامًا عن هيمنة القوى الأجنبية الإستعمارية. 

لماذا يريد الغرب تنصيب ابن الشاه المخلوع سلطانا جديدا على إيران رغم تلطخ يد أبيه بدماء الإيرانيين وتورطه هو‌‌ 

شخصياً في أعمال عدائية وعنصرية ضد أبناء الشعب الإيراني في الداخل والخارج؟ 

هذا السؤال يُسلّط الضوء على مفارقة خطيرة في مواقف بعض القوى الغربية. ويكمن الجواب في مزيج من المصالح،‌‌ 

والخوف من الديمقراطية الحقيقية، ورغبة في إعادة إنتاج نظام تابع يخدم مصالح الخارج. ويروج الغرب لابن الشاه لأنه بديل‌‌ 

ضعيف وغير شعبي يمكن التحكم فيه.. حيث لا يملك الشاه المخلوع قاعدة شعبية أو تنظيمية داخل إيران، ولا جذور نضالية‌‌ 

حقيقية فمثل هؤلاء لا يعرفون مفردة النضال، ويعتمدون على الإعلام الغربي والدعم الخارجي، وترى بعض القوى الغربية أنه‌‌ 

“شخص مناسب” لأنه لن يستند إلى إرادة شعبية حقيقية، وسيكون ممتنًا لمن أوصله، وبالتالي أكثر استعدادًا للتماشي مع‌‌ 

أجنداتهم، ومن هنا يسهل عليهم الحفاظ على مصالحهم التاريخية وأطماعهم في إيران والمنطقة، الأمر الذي يدفع القوى الغربية‌‌ 

التي استفادت من فترة حكم الشاه لإعادة تلك المعادلة بشكل “مُجمّل”، والجدير بالذكر أن القوى الغربية المتورطة في دعم‌‌ 

الملالي سابقًا تخشى من البديل الديمقراطي الحقيقي الجاد الذي تمثله المقاومة الإيرانية، وخاصة منظمة مجاهدي خلق، وتعمل‌‌ 

على تشويه صورته؛ لأنه لا يخضع لأي إملاءات خارجية، ويطالب بمحاكمة قادة النظام على جرائمهم، ويدعو لفصل الدين عن‌‌ 

السياسة. 

ما يتجاهله هؤلاء هو أن الشعب الإيراني لم يسقط دكتاتورية الشاه عام ‌‌1979‌‌ ليعود إليها من جديد.. بل ليبني دولة ديمقراطية‌‌ 

حقيقية، والبديل الجاد اليوم ليس ابن الشاه، بل هو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، الذي يمثل‌‌ 

طموحات الشعب الإيراني في الحرية والكرامة والاستقلال. 

ما الذي يفترض فعله لتغيير النظام الديني الاستبدادي في إيران؟ 

دعم الحراك الشعبي الإيراني والمقاومة الإيرانية 

الشعب الإيراني هو الطرف الأكثر تضرراً من النظام، وهو أيضاً الأقدر على تغييره، وقد شهدت إيران سلسلة من الانتفاضات‌‌ 

المتكررة (‌‌2009‌‌، ‌‌2017‌‌، ‌‌2019‌‌، ‌‌2022‌‌) التي كشفت عن رغبة الجماهير في الإطاحة بالنظام. لكن هذه الاحتجاجات فشلت‌‌ 

 

 

بسبب القمع الوحشي، واستخدام الرصاص الحي، والاعتقالات الجماعية، والإعدامات السريعة وتستر الغرب وإعلامه على‌‌ 

جرائم النظام وبطشه ضد المنتفضين. 

 ‌‌إضعاف النظام اقتصادياً وعسكرياً 

يعتمد نظام الملالي على موارد اقتصادية وعسكرية لبقائه، وأي ضغط في هذا الجانب يُسرع من انهياره. لذا يجب تجفيف‌‌ 

الموارد المالية، وتشديد العقوبات على النفط والغاز بمنع تصدير النفط الإيراني بالتحايل عبر شركات وهمية. وملاحقة‌‌ 

التحويلات المالية بتعطيل شبكات تمويل الميليشيات التابعة لإيران من قبيل حزب الله، والحوثيون، وغيرها من الميليشيات،‌‌ 

ومقاطعة الشركات المتعاملة مع الحرس الثوري من خلال فرض عقوبات على أي كيانات تتعاون مع “فيلق القدس”‌‌ 

والميليشيات. 

الطريق إلى التغيير 

لن يسقط النظام الإيراني من تلقاء نفسه، ولن يتغير عبر المفاوضات، والتغيير يحتاج إلى ثورة شعبية مستدامة مدعومة بقيادة‌‌ 

موحدة مع إضعاف النظام وليس الشعب اقتصادياً وعسكرياً عبر العقوبات والضغوط، ودعم البديل الديمقراطي الحقيقي المتمثل‌‌ 

في المجلس الوطنية للمقاومة الإيرانية بقيادة السيدة المناضلة مريم رجوي وتجميع الإيرانيين حوله. ‌‌وتغيير السياسة الدولية‌‌ من‌‌ 

نهج الاسترضاء إلى دعم الشعب، وعلى المجتمع الدولي أن يختار.. إما الوقوف مع المستبدين، أو دعم ثورة الشعب، وسيمجد‌‌ 

التاريخ من وقف في الجانب الصحيح.