وفاة المناضل عبدالفتاح خالد الجيوسي

أمد/ المناضل / عبدالفتاح خالد الجيوسي من مواليد بلدة جيوس محافظة قلقيلية عام 1950م، انهى دارسته الأساسية والإعدادية وحصل على الثانوية العامة.
سافر إلى لبنان والتحق بجامعة بيروت العربية.
التحق بصفوف حركة فتح خلال دراسته الجامعية، إضافة إلى عضويته في اتحاد طلبة فلسطين بجامعة بيروت العربية، حيث كان نشطاً ومميزاً في اتحاد الطلبة، ومن الكوادر البارزة في الاتحاد والحركة الطلابية الفلسطينية.
خلال الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان عام 1975 – 1976م التحق بالسرية الطلابية في بيروت دفاعاً عن وجود الثورة الفلسطينية والمخيمات الفلسطينية في لبنان، والتي كلفت وقامت في أكثر من مهمة في بيروت.
عبدالفتاح الجيوسي ممن دمجوا بين الدراسة الجامعية والعمل الطلابي من جهة والانخراط في العمل الوطني من جهة أخرى.
انتقل من السرية الطلابية إلى جهاز القطاع الغربي (مكتب الأرض المحتلة).
عين بقرار من الش/هيد / خليل الوزير (أبو جهاد) مديراً لمكتب الأمن والمعلومات لفترة طويلة، حيث كان هذا المكتب عبارة عن بنك للمعلومات للعمل النضالي باتجاه الأرض المحتلة.
عام 1980م مثل فلسطين في اللجنة الفنية الأردنية – الفلسطينية المشتركة لدعم وصمود الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة.
عام 1982م وخلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان دافع عن وجود الثورة مع رفاقه في بيروت بعد مغادرة لبنان صيف عام 1982م عينه الأخ / أبو جهاد مديراً لمكتبه في اللجنة المشتركة الأردنية – الفلسطينية في عمان، والتي كانت أهدافها ومهامها دعم صمود أهلنا في فلسطين في مواجهة العدو المحتل.
خلال الانتفاضة الأولى المباركة عام 1987م كان المناضل / عبدالفتاح خالد الجيوسي متواجداً في الميدان السياسي والاقتصادي والثقافي، حيث كلف بتوثيق أيام وأعمال الانتفاضة.
أصدر كتاب (الانتفاضة : أربع سنوات من المواجهة).
بعد إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية وعودة قوات الأمن الوطن الفلسطيني إلى أرض الوطن عام 1994م عاد المناضل / عبدالفتاح خالد الجيوسي (أبو سعد) إلى أرض الوطن وعين في مكتب الرئيس على ديوان الموظفين وحتى تقاعده وبرتبة مدير عام في مكتب الرئاسة برام الله.
تقاعد عام 2010م لبلوغه السن القانونية.
المناضل / عبدالفتاح خالد الجيوسي متزوج من السيدة / شيرين عبدالرازق وله من الأبناء (سعد – يزن – محمد) وجميعهم تخرجوا من الجامعات وتزوجوا ورزقوا بالأولاد.
المناضل / عبدالفتاح خالد الجيوسي صاحب السيرة والمسيرة العطرة المشرفة للجميع، المناضل الأصيل والوفي، أعطى جل حياته للقضية وعمل بصمت وإخلاص مع الهامات المؤسسة، وكان مثالاً للإخلاص والتفاني، مناضل وطني صادق.
ثلاث سنوات من المرض القاتل وأبى ألا أن يست/شهد في القدس، وزف في القدس إلى قلقيلية حيث فاضت روحه إلى بارئها يوم الأحد الموافق 1/6/2025م بعد صراع طويل مع المرض.
يوم الإثنين الموافق 2/6/2025م تمت الصلاة على جثمانه الطاهر عصراً في مسجد بلدة جيوس ومن ثم شيع إلى مأواه الأخير في مقبرة البلدة عن عمر يناهز ال (75) عاماً.
رحم الله المناضل / عبدالفتاح خالد الجيوسي (أبو سعد) وأسكنه فسيح جناته.
د. غانيه ملحيس…
عبد الفتاح الجيوسي: زميل الدراسة ورفيق النضال والحلم الفلسطيني
Dr Ghania Malhees
دكتورة غانية ملحيس
يونيو 2, 2025
ليس سهلا أن نرثي صديقا، وزميل دراسة، ورفيق نضال… لكن الأصعب أن نرثي جزءا من وعينا، وقطعة من ذاكرتنا، وصوتا ظل يقول “لا” حين تعمّم “نعم”.
برحيل عبد الفتاح الجيوسي، لا نفقد فردا فحسب، بل نفقد جيلا من الفلسطينيين الذين اختاروا الوعي المشتبك والانتماء النضالي، لا كمهمة عابرة أو مرحلة من مراحل العمر، بل كأساس وجود، ومعنى حياة، وخيار لا تراجع عنه.
كان عبد الفتاح من أولئك الذين دمجوا بين الدراسة والعمل الطلابي والانخراط في النضال الوطني، لا باعتبارها مسارات متوازية، بل كجبهة واحدة في المعركة الكبرى: معركة استعادة الإنسان الفلسطيني – وعيا وإرادة وكرامة – على طريق استعادة الوطن.
في جامعة بيروت العربية كان اللقاء الأول. لم يكن عبد الفتاح طالبا عابرا يطلب شهادة، بل كان يحمل في كلماته، وفي حضوره، مشروعا كاملا لاستعادة ما سلب منا، لا فقط أرض فلسطين، بل معنى الانتماء العربي الواحد، ومركزية فلسطين في هذا الانتماء.
في أروقة الجامعة، وفي أنشطة الاتحاد العام لطلبة فلسطين، كان عبد الفتاح روحا حاضرة، وعقلا يقظا، ولسانا لا يساوم. لم يكن يخشى مواجهة أي سلطة أو رواية رسمية، لأنه كان يحمل رواية شعبه، وتاريخ نكبته، وحلم عودته. لم يكن ناشطا كما تسميهم اللغة المعقمة اليوم، بل كان من الذين يبنون الواقع بالوعي، ويشقون الطريق بالأمل والعرق.
كان عبد الفتاح من الكوادر البارزين في الاتحاد، وفي الحركة الطلابية الفلسطينية والعربية. لم يكن العمل النقابي بالنسبة له نشاطا طلابيا عابرا، بل ساحة اشتباك مع بنى القهر الموروثة والراهنة، ومع تفكك الوعي، ومحاولات تدجين الأجيال.
وعندما اجتمع طلبة فلسطين من مخيمات لبنان وسوريا والأردن والأرض المحتلة، في اتحاداتهم ومنظماتهم، كان عبد الفتاح جزءا أصيلا من هذا النسيج، حريصا على ألا يتحول العمل الطلابي إلى تقاسم نفوذ فصائلي، بل إلى بنية نضال تعيد بناء الهوية الفلسطينية الجماعية وتتقدم بها إلى الأمام.
وحين انطلق تحالف القوى الانعزالية والثورة المضادة عام 1975، وانخرط فيه نظام الأسد عام 1976 لمحو مخيمات اللاجئين في لبنان، كان عبد الفتاح في مقدمة الصفوف، مقاتلا في “السرية الطلابية” دفاعا عن الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية والتقدمية اللبنانية.
وفي اجتياح عام 1982، حمل السلاح في مواجهة الغزو الصهيوني، دفاعا عن الشعبين الفلسطيني واللبناني، قبل أن يعود إلى عمان، ليكون أقرب إلى فلسطين بعد خروج منظمة التحرير من بيروت عام 1982
في عمان، مثّل فلسطين في اللجنة الفنية الأردنية الفلسطينية المشتركة
السفير/احمد عقل
شاركنا اليوم برفقة الاخ ابويافع مفوض عام المنظمات الشعبية بجنازة الصديق الاخ المرحوم باذن الله عبد الفتاح الجيوسي حيث دفن في قريتة جيوس المكان الذي احب وبنى بيته هناك منذ اليوم الاول لنزولنا للوطن وانزرع في ارضها مزارعا .اذكر في نزولي الاول للوطن أصر علي ان احضر إلى جيوس حيث كان يرمم بيت العائلة ويزرع ارضها .هذا المناضل الذي تعرفت علية في لبنان عام ١٩٧٦ في الكتيبة الطلابية ،الى رحمة الله تعالى ومغفرته .
الاخ/معين الطاهر..
انتقل الى رحمة الله تعالى الاخ عبد الفتاح الجيوسي بعد صراع مع المرض .كنا زملاء في الدراسة في بيروت وفي ايام النضال في الكتيبة الطلابية قبل أن يتولى قسم المعلومات في القطاع الغربي.
رحمة الله على عبد الفتاح وتعازينا الحارة انا واسرتي الى عائلته وزوجته شيرين وأبنائه ومحبيه
حاج معطي…
عبد الفتاح الجيوسي” ابا سعد ” استعجلت الرحيل .
انتقل الى رحمة الله تعالى صباح اليوم الاحد الموافق1/6/2025م الأخ الصديق والمناضل عبد الفتاح الجيوسي احد أركان القطاع الغربي في حركة فتح بعد تاريخ من العطاء المشهود .تقبله الله برحمته مع الأنبياء والش/ه/داء والصديقين .
باسمي وعائلتي أتقدم بأحر التعازي والمواساة لعائلته ورفاق دربه ومحبيه وانا لله وانا اليه راجعون