بوغدانوف: موسكو تتناول مع الحكومة السورية الجديدة مسألة مستقبل قواعدها العسكرية

أمد/ موسكو – أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، يوم السبت، أن موسكو تواصل اتصالاتها مع الحكومة السورية الجديدة لبحث مستقبل القواعد العسكرية الروسية في البلاد، وأعرب بوغدانوف عن أمله في التوصل إلى تفاهم مشترك يحفظ مصالح الطرفين.
وفي تصريحات أدلى بها على هامش منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، قال بوغدانوف: “نحن على تواصل بالطبع، وكل شيء يسير بشكل جيد حتى الآن، وآمل أن نتوصل إلى تفاهم مشترك مع السلطات الجديدة، لقد جرت فعلياً محادثات بهذا الشأن”.
وأضاف بوغدانوف أن وزارة الخارجية الروسية وجهت دعوة رسمية إلى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، لزيارة موسكو على رأس وفد رسمي من دمشق، متوقعاً أن تُقبل هذه الدعوة قريبًا. وأوضح المسؤول الروسي أن الزيارة المرتقبة تهدف إلى مناقشة “كامل نطاق العلاقات الثنائية بين البلدين”، بما في ذلك ملفات التعاون العسكري والسياسي والاقتصادي. وأكد أن موسكو ترى أهمية كبرى في الحفاظ على علاقات وثيقة ومستقرة مع دمشق في المرحلة المقبلة.
أما فيما يتعلق بمستقبل القواعد الروسية في سوريا، والتي تشمل قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية وقاعدة طرطوس البحرية، شدد بوغدانوف على أن الاتصالات مع الجانب السوري مستمرة، وأن الحوار يجري بروح من “التفاهم المتبادل”، دون الإشارة إلى أي خلافات أو عقبات.
وكان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قد صرح أول أمس الخميس، بأن روسيا لديها “مصالح خاصة” في سوريا، ويجب عليها تأمين هذه المصالح من خلال الحوار مع السلطات السورية الحالية، مشددًا على ضرورة التعامل مع من هم في موقع السلطة الفعلية في البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا تحتفظ بقاعدتين عسكريتين في سوريا: الأولى هي المركز اللوجستي للبحرية في مدينة طرطوس، الذي أُنشئ عام 1971 بموجب اتفاقية ثنائية، والثانية هي قاعدة حميميم الجوية،