و س جورنال: ما السبب وراء غياب “محور المقاومة” عن مواجهة إيران وإسرائيل؟

أمد/ واشنطن: لا تزال الجبهتان الإسرائيلية والإيرانية مشتعلة، لكن اللافت في هذا التصعيد هو غياب المستويات المتوقعة من الرد من جانب قوى «محور المقاومة» المرتبطة بطهران، مثل حزب الله، وميليشيات العراق، والحوثيين في اليمن. صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نشرت تحليلاً يبرز أسباب هذا التردد الاستراتيجي، مع الإشارة إلى أن ما يُعرف بهذا المحور يفضل البقاء على الحياد — على الأقل في الوقت الراهن .
▪️ أسباب الغياب:
• حزب الله: لم يطلق صاروخاً واحداً على إسرائيل، بسبب ضعف قدراته بعد الخسائر في قيادته خلال الاشتباكات الأخيرة .
• أنصار طهران في العراق واليمن: لم يُرصد لهم أي نشاط عسكري ملموس؛ فالميليشيات العراقية تركز على المكاسب السياسية والاقتصادية، فيما الحوثيون نفذوا بعض الهجمات الأولى وتوقفوا لاحقاً .
▪️ دوافع الحيطة:
• الخشية من رد إسرائيلي سريع ومدمر، خصوصاً بعد خسارة جيوبهم التنظيمية وتراجع القدرات العسكرية.
• أولويات محلية: قادتهم يفضلون استعادة النفوذ واستثمار الموارد داخلياً بدلاً من التورط في مواجهة واسعة.
• توتر بالثقة داخل المحور بسبب الإحساس بعدم دعم طهران الفعّال، مما يعرضهم لمخاطر عسكرية كبيرة .
التحليل يشير إلى أن تصعيداً غير مباشر قد يأتي إذا دخلت الولايات المتحدة أو إسرائيل مباشرة بقوة عسكرية داخل إيران، حيث قد ينعش غريزة الرد، خصوصاً كرد فعل ضد «العداء الأمريكي» .
خلاصة الخبر
في ظل الحرب الإسرائيلية – الإيرانية الحالية، يفضل “محور المقاومة” التريث وتجنّب التصعيد المفتوح. قياداته تفضل استعادة الداخل من الاضطرابات قبل الانخراط في مواجهة جديدة، رغم شعور قوي بالاعتزاز بالولاء لطهران. لكن المتغير الأكبر هو دخول الولايات المتحدة بشكل مباشر، وأي خطوة من هذا النوع قد تغيّر قواعد اللعبة.