توافق حسابات البيدر مع حسابات البذور في صراع إسرائيل إيران وآثاره المحتملة.

توافق حسابات البيدر مع حسابات البذور في صراع إسرائيل إيران وآثاره المحتملة.

أمد/ قُلنا في مناسبتين، في مقالين، في الايام الاخيرة، حيال حرب اسرائيل على ايران، واحتمالات تطوّرها وتفريعاتها المُحتملة،

قلنا ان اسرائيل ما كانت قادرة على ضرب ايران بهذه الطريقة لولا انها كانت قد مهّدت الطريق بضربها للمقاومة اللبنانية في لبنان، التي كانت تعني حاجز صدٍ امام رغبة اسرائيل بالاستفراد بايران وقصفها في عقر دارها،

الآن اصبحت هذه السالوفة تاريخا “طازجا” من الماضي القريب، لكن ارتداداتها وصداها ما تزال ترنّ في فضاء الحاضر وربما المستقبل،

لا احد يُريد ان يدّعي ان كفّتي الميزان متساويتين بين اسرائيل وايران حتى الآن، لكن وبصورة وشكل وحقيقة موضوعية، فان اسرائيل قد استطاعت ان توجّه لايران ضربات قاسية في برنامجها النووي والعسكري وخاصة قياداتها العسكرية وعلمائها النوويين، وقد استفادت اسرائيل من عنصر المفاجأة ومن التخطيط طويل الامد لمثل هذه الضربة،

ايران بدورها، ونحن نتحدّث عن حرب بين قوّتين، وليس عن “مطاقشة بيض!!!”، قصفت اسرائيل بزخّات من الصواريخ والمسيرات، كانت دون شك قاسية وصدمت اسرائيل وجبهتها الداخلية، لكن التأثير والخسائر نسبية بين الدولتين المتحاربتين،

في خضمّ كل ذلك يلوح موقف الطاووس الاشقر ترامب، وتصريحاته “هبة ساخنة وهبة باردة”، لكن اكثر ساخنة حيال انضمام امريكا إلى جانب اسرائيل في  الحرب،

وهذا يعني دون شك ولا مواربة ولا مداهنة ولا مجاملة ان ايران ستكون في وضع صعب مع قوّة عالمية كبرى بامكانيات مهولة،

ماذا ستفعل ايران في هذه الحالة؟؟؟،

هنا يأتي ما اوردناه في العنوان عن تطابق حسابات البيدر مع حسابات البِذار،

إذ انني لمحت خبرا يقول على لسان الايرانيين: “بانه اذا دخلت امريكا الحرب إلى جانب اسرائيل، فإن ايران ستطلب من المقاومة اللبنانية الدخول في الحرب ايضا مقابل دخول الولايات المتحدة!!!،

وهذا يُثبت ما كنّا قد قلناه وكتبناه في اكثر من مناسبة، بان اسرائيل ما كانت لتضرب ايران قبل صربها للمقاومة اللبنانية واغتيال السيد حسن نصر الله”،

“في جميع الاحوال الطبيعية تحتاج افرع الشجرة إلى جذعها كي تقوم عليه وتتغذى من جذورها من خلاله،

لكن يبدو  في حالة ايران هذه،  أنّ  الفرع هو الذي سيُغذّي الجذع”.