مجازر وحصار وتضييق.. أكثر من 70 شهيداً في غزة ومقتل جندي إسرائيلي في خانيونس جنوب القطاع

أمد/ غزة: يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن حرب مدمرة على قطاع غزة، للشهر العشرين على التوالي، وسط تصاعد المجازر بحق المدنيين، وتحديدا النساء والأطفال، في ظل ظروف إنسانية كارثية تتفاقم يوما بعد يوم.
استشهد 69 شخصا من أهالي قطاع غزة، الأربعاء، إثر قصف وغارات إسرائيلية متواصلة، استهدفت مناطق متفرّقة بالقطاع، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي في معارك جنوبي قطاع غزة، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية بأنه قُتل برصاصة قنّاص في خانيونس.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم أكثر من 75 هدفا في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرا إلى أن “4 فرق عسكرية تعمل بقوة” في القطاع.
تتزايد التحذيرات من وقوع كارثة إنسانية شاملة، وسط استمرار الهجمات وغياب الضغط الدولي الفاعل لوقف الحرب وفتح الممرات الإنسانية.
ارتفاع حصيلة الضحايا
أعلنت مصادر طبية، يوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 55,637، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 129,880، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 144 شهيدا، و560 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار بلغت 5,334 شهيدا، و17,839 إصابة.
ولفتت إلى أن هناك عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأكدت المصادر الطبية، أن الاحتلال أعاد منع المؤسسات الدولية والأممية من الوصول إلى أماكن تخزين الوقود المخصص للمستشفيات، بحجة أنها تقع في مناطق حمراء .
وشددت، أن إعاقة وصول إمدادات الوقود للمستشفيات يهدد بتوقفها عن العمل والتي تعتمد على المولدات الكهربائية لتزويد الأقسام الحيوية بالطاقة، مشيرة إلى أن ما يتوفر من كميات الوقود في المستشفيات تكفي لمدة 3 أيام فقط.
مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى
استُشهد 7 مواطنين، بينهم طفل، وأصيب آخرون بجروح، إثر قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، باستشهاد 3 مواطنين بينهم طفل وإصابة 20 آخرين، في استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من المواطنين في المخيم.
وأكد أنه تم نقل 3 شهداء إلى مستشفى العودة، فيما جرى نقل 4 شهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وانتشلت الطواقم الطبية والمختصة جثامين 12 شهيدا من منطقة الصالة الذهبية شمال غرب قطاع غزة، عقب استهدافهم من الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام، خلال انتظارهم المساعدات.
كما انتشلت تلك الطواقم جثامين 3 شهداء من منطقة “معن” شرق خان يونس، ونقلوا إلى مجمع ناصر الطبي.
استُشهد 3 مواطنين، وأصيب آخرون، ظهر يوم الأربعاء، في قصف طائرات الاحتلال الحربية حي التفاح شرق مدينة غزة.
وينفذ جيش الاحتلال عمليات نسف مبانٍ سكنية شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
استشهد 34 مواطنا على الأقل وأصيب العشرات بجروح، فجر وصباح يوم الأربعاء، برصاص وقصف الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق بقطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، باستشهاد 11 مواطنا وإصابة العشرات من منتظري المساعدات برصاص وقذائف الاحتلال قرب وادي غزة وسط القطاع.
وأضافت، أن الاحتلال ارتكب أيضا مجزرة في مخيم المغازي وسط القطاع، بعد قصف منزلا يعود لعائلة الغمري، إذ استشهد 10 مواطنين هم الأب والأم وأبناؤهم.
كما استشهد 8 مواطنين وأصيب آخرون بجروح، إثر قصف الاحتلال منزلاً محيط مسجد علي في حي الزيتون بمدينة غزة، فيما استشهد 5 مواطنين آخرين بينهم الأب والأم وطفليهما من عائلة رصرص، وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال خيام النازحين في منطقة العطار بمواصي خان يونس.
وأشار ت مصادر محلية، إلى أن الاحتلال نفذ عمليات نسف كبيرة لمنازل المواطنين شرق مدينة غزة وجباليا شمال غزة.
وبلغ إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العمل بآلية نقاط توزيع المساعدات بتاريخ 2005/5/27 أكثر من 300 شهيد، وعشرات المصابين، وبهذا تحولت مراكز توزيع المساعدات الخاصة بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، الإسرائيلية الأميركية المرفوضة أمميا إلى مصائد للقتل الجماعي، عدا عن التعمد في امتهان كرامة المواطنين، وإجبارهم على النزوح وسط ظروف إنسانية كارثية.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 55,493 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 129,320 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
تواصل انقطاع خدمات الإنترنت الثابتة والأرضية وسط وجنوب قطاع غزة
يتواصل، لليوم الثاني على التوالي، انقطاع خدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت وسط وجنوب قطاع غزة.
وأوضحت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، أن هذا الانقطاع جاء نتيجة انقطاع جديد على أحد المسارات الرئيسية بسبب العدوان المستمر على القطاع.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، انقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت عدة مرات عن القطاع أو مناطق واسعة منه، جراء القصف الإسرائيلي المكثف، أو نفاد الوقود الذي يُستخدم في تشغيل المولدات الكهربائية.
الهلال الأحمر يبدأ بتشغيل مستشفى المواصي الميداني بخان يونس
باشرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بتشغيل مستشفى المواصي الميداني التابع لها غرب مدينة خان يونس، بهدف تقديم الخدمات الطبية الطارئة للنازحين، في ظل الأوضاع الصحية المتدهورة واستمرار أزمة النزوح في قطاع غزة.
ويضم المستشفى 60 سريرا، وغرفتي عمليات، وقسمًا للطوارئ، وقسما للمختبر، وآخر للأشعة، وتسعى الجمعية في المرحلة القادمة إلى تعزيز القدرة الاستيعابية للمبيت، بما يشمل إضافة أربعة أسرّة للعناية المركزة، بما يساهم في تحسين الاستجابة للحالات الحرجة.
وسجل المستشفى في يومه الأول إقبالا واسعا من المواطنين، حيث استقبل عشرات الحالات التي تلقت رعاية طبية فورية، إلى جانب إجراء ثلاث عمليات جراحية ناجحة، ما يعكس الحاجة الماسة لمثل هذا التدخل في المنطقة.
ويأتي افتتاح المستشفى في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الجمعية لتعزيز الاستجابة الصحية والإنسانية في مناطق النزوح، وضمان وصول الخدمات الطبية الأساسية إلى النازحين رغم التحديات الميدانية الكبيرة.
ردود جديدة بشأن أماكن احتجاز معتقلين من غزة في سجون الاحتلال
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، عن تفاصيل مروّعة وصادمة وردت في إفادات جديدة أدلى بها معتقلون من قطاع غزة، تحتجزهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي في السجون والمعسكرات المختلفة.
وتوثق الإفادات التي تم الحصول عليها من خلال زيارات قانونية ما بين أواخر أيار وبداية حزيران الجاري، تعرض المعتقلين لتعذيب ممنهج، وتحقيقات قاسية، وظروف اعتقالية قاسية و”لا إنسانية”، وصفها الأسرى بـ”الجحيم”، والسجون بـ”القبور”.
ووفقًا لمعطيات إدارة سجون الاحتلال، فقد بلغ عدد المعتقلين من غزة في السجون فقط، حتى مطلع حزيران، (2214) معتقلًا، لا يشمل هذا الرقم من يُحتجزون في المعسكرات العسكرية.
وأشارت الهيئة والنادي إلى أن الإفادات تم جمعها من معتقلين محتجزين في سجن “النقب”، ومعسكر “عوفر”، ومعسكر “سديه تيمان”، بالإضافة إلى قسم “ركيفت” الواقع تحت سجن “نيتسان الرملة”.
للاطلاع على إفادات المعتقلين، مرفق التقرير أدناه:
نقابة الصحفيين: 12 شهيدًا صحفيًا في أيار وتهجير 250 من أماكن سكناهم
أكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين مواصلة منظومة الاحتلال الإسرائيلي بكل مكوناتها ارتكاب جرائمها بحق الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، والتي وصلت إلى 137 جريمة واعتداءً وانتهاكًا بحق الصحافة الفلسطينية، كان أبرزها ارتقاء 12 من الصحفيين شهداء، وتدمير 4 مكاتب صحفية في قطاع غزة، خلال شهر أيار/مايو الماضي.
ووفق بيانات ووقائع الرصد والتوثيق للجنة الحريات التابعة للنقابة خلال شهر أيار الماضي، فقد أجبرت قوات الاحتلال الصحفيين على النزوح وهجرة أماكن سكناهم بالواقع الخطير، حيث تم رصد نزوح وتهجير نحو 250 من الصحفيين، أغلبهم من خان يونس جنوب القطاع، ونحو 100 من شمال القطاع، ما أفقدهم مصدر رزقهم ويعرض حياتهم لخطر الموت في ظل الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأشار التقرير إلى إن شهر أيار الماضي، شهد ارتقاء 12 شهيدًا وشهيدةً بقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة، بينما كانت حصيلة من أُصيبوا بجروح دامية نتيجة الرصاص وشظايا الصواريخ في الضفة وقطاع غزة 9 من الزملاء والزميلات، بعضهم في حالة من الخطر الشديد.
وبيَّن التقرير أن صواريخ الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بناية في قطاع غزة يشغلها مكتب إعلامي يضم 4 قنوات فضائية تم تدميرها، وتعرضت 14 حالة للضرب المبرح تم رصدها وتوثيقها، وهي التي ارتُكبت من جنود الاحتلال وكذلك من المستعمرين في الضفة الغربية، نُقل بعض الزملاء على إثرها إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وكشف التقرير عن تسجيل 64 واقعة احتجاز لأفراد وطواقم صحفية ومنعها من العمل، مع تعرض 15 حالة لاختناق بسبب الاستهداف بالغاز السام المسيل للدموع، وكذلك 5 حالات تعرضت لإطلاق النار بغرض الترهيب والابتعاد عن التغطية، فيما سُجلت 4 محاولات للدهس، و3 حالات اعتقال، وعُرضت 4 حالات على المحاكم العسكرية، و2 حالة استدعاء، و3 حالات لهدم مبانٍ للصحفيين في قطاع غزة.
وأكدت نقابة الصحفيين مواصلتها الجهود مع كافة الجهات ذات العلاقة في محاولة توفير حماية للصحفيين، وكذلك ملاحقة منظومة الاحتلال على جرائمها المتواصلة بحق الصحفيين التي قتلت منهم حتى إعداد التقرير 226 صحفيا وعاملا في قطاع الاعلام.
“الأونروا”: 45٪ من المستلزمات الأساسية في قطاع غزة نفدت
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن قطاع الصحة في غزة يمر بوضع حرج، لاستمرار حرب الإبادة الإسرائيلية.
وأوضحت في بيان، اليوم الأربعاء, أن 45% من المستلزمات الأساسية نفدت، وقد ينفد نحو ربعها خلال 6 أسابيع.
ولفت البيان إلى أن مخزون الأدوية الحيوية ومشتقات الدم على وشك النفاد، فيما أن الاحتياجات ملحّة.
وأغلق جيش الاحتلال منذ الثاني من آذار/ مارس الماضي، معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب في تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.
كالاس: ممارسات إسرائيل في قطاع غزة “إبادة جماعية”
وصفت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، ممارسات إسرائيل في قطاع غزة بأنها “إبادة جماعية”.
وقالت كالاس في جلسة للبرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، اليوم الأربعاء، إن هدف إسرائيل هو الاستيلاء على قطاع غزة بالكامل، مشددة على ضرورة زيادة الضغط على تل أبيب.
وحملت الجلسة عنوان “وقف الإبادة الجماعية في غزة: حان وقت العقوبات الأوروبية”، وجاءت بمبادرة من مجموعة اليسار الأوروبي (The Left) التي تضم 46 نائبا.
وأشارت كالاس إلى أن ممارسات إسرائيل “تجاوزت مجرد الدفاع عن النفس”، مؤكدة أن حصار الغذاء والدواء المفروض على الفلسطينيين في غزة “لم يصن إسرائيل”، بل قوّض “عقودا من المبادئ الإنسانية”.
ولفتت إلى أن 90% من سكان غزة نزحوا، بينما يعتمد الباقون كليا على المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن “الوضع الإنساني آخذ في التدهور”.
وذكرت كالاس أن إسرائيل استخدمت “قوة مفرطة، ودمرت البنية التحتية المدنية، ما أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح”.
وأوضحت أن “إسرائيل أعلنت أن هدفها هو السيطرة على قطاع غزة بأسره. إن تغيير أو تقليص أو ضم الأراضي يُعد انتهاكا مباشرا للقانون الدولي”.
وأردفت: “إذا ما تم تهجير جميع أو جزء من السكان المدنيين في غزة بشكل دائم من منازلهم، فسيشكل ذلك أيضا انتهاكا للقانون الدولي”.
وأضافت كالاس: “يجب زيادة الضغط على إسرائيل. سأفعل ذلك بنفسي، كما فعلت مرات عديدة من قبل”.
نشطاء يشرعون في إضراب عن الطعام بولاية إلينوي الأميركية احتجاجا على مجازر الاحتلال في غزة
أعلن نشطاء يهود في مدينة شيكاغو بولاية الينوي، شروعهم الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجا مجازر الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في قطاع غزة.
وقال مراسلنا، إن الإضراب الذي يقوده قادة منظمة “الصوت اليهودي من أجل السلام”، بينهم أكاديميون، يهدف أيضا للضغط من أجل وقف التمويل العسكري الأميركي لإسرائيل، وإنهاء حصار الغذاء والدواء الذي أدى إلى أزمة إنسانية حادة في غزة.
وأشار إلى أن النشطاء، أكدوا على دعمهم من أجل إقرار القانون الرامي إلى وقف صادرات الأسلحة إلى دولة الاحتلال.
ولفت إلى أن هذا الإضراب يأتي تزامنا مع فعالية حاشدة نظمت في شيكاغو تطالب بوقف إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل، وإغاثة أبناء شعبنا في قطاع غزة، بمشاركة طلبة جامعات، ونائبة الكونغرس داليا راميريز، والتي هي أحد أعضاء الكونغرس الذين تقدموا بمشروع قانون “وقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل”.