من أوسلو إلى صراع الأسد المرتفع

من أوسلو إلى صراع الأسد المرتفع

أمد/ (1): “مركز القدس للإستراتيجية والأمن”  الإسرائيلي عن الضفة الغربية من السور الواقي لحرب السيوف الحديدية:
الجنرال المتفاعد والبرفسور غابي سيبوني:
ترجممة محمد أبو علان دراغمة: 
* الضفة الغربية تشكل ساحة تحدي مركزية على الصعيد الأمني لدولة إسرائيل، تلك المركزية منذ توقيع اتفاقيات أوسلو في سنوات ال 90.
أحداث السابع من أكتوبر التي قادت لحرب ضد حماس وبقية الفصائل في قطاع غزة، صعدت من الأوضاع الأمنية في المنطقة، وخلقت تحدي القتال متعدد الساحات أمام الجيش الإسرائيلي.
* إلى جانب قطاع غزة، واجهت إسرائيل إطلاق نار من اليمن ولبنان والعراق، مع تصاعد العنف في الضفة الغربية، وبشكل خاض قي شمال الضفة الغربية، هذا التقرير يدرس التطورات في الضفة الغربية منذ بداية الحرب من خلال التطرق لتاريخ الصراع و”الإرهاب”.
* يأخذ التقرير عملية السور الواقي في العام 2002 والتوصية على الإستراتيجية المطلوبة لتحقيق السيطرة العملياتية والرد أمام التهديدت الحالية، التقرير يناقش أيضاً التحديات نتيجة غياب سيطرة على مناطق B و C، والانتهاكات المتكررة لاتفاقيات أوسلو، وبأهمية القرار بعملية للمعالجة الشاملة “للإرهاب”.
 

(2):  
الخلفية التاريخية: من اتفاقيات أوسلو حتى اليوم:
الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي كانت في العام 1987 تميزت بمستوى منخفض من العنف نسبياً، اتسمت بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة، وكانت عمليات إطلاق نار محدودة بسبب عدم انتشار بكثرة الأسلحة آنذاك.
اتفاقيات أوسلو التي وقعت في العام 1993 هدفت لخلق واقع أمني وسياسي جدي على الأرض، من خلال نقل صلاحيات أمنية ومدنية للسلطة الفلسطينية بالتدريج، وتم تقسيم المناطق إلى “أ” و”ب “و”ج” هدفت للسماح لإسرائيل للسيطرة الأمنية والتنازل عن السلطة على السكان الفلسطينيين.
المناطق المصنفة “أ” وهي المدن الفلسطينية الكبرى نقلت بالمسؤوليات الأمنية والمدنية للسلطة الفلسطينية، المناطق المصنفة “ج” وهي المناطق القروية والمناطق المكتظة بالسكان حولت الشؤون المدنية للسلطة الفلسطينية، والشؤون الأمنية بقيت في يد إسرائيل، والمناطق المصنفة “ج” التي تضم المستوطنات اليهودية ومعسكرات الجيش الإسرائيلي والطرق الرئيسية بقيت تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.
كما نصت اتفاقيات أوسلو على إقامة محميات متفق عليها، وهي مناطق إطلاق النار ومحميات طبيعية جنوب الضفة الغربية، نقلت السلطة المدنية فيها للسلطة الفلسطينية، وتنازل إسرائيل هنا خفف ع معالجة قضايا النفايات وقضايا المجاري في المنطقة.
إلى جانب فقدان إسرائيل للسيطرة على الشؤون المدنية، أدخلت إسرائيل آلاف المسلحين لمناطق السلطة الفلسطينية كجزء من اتفاقيات أوسلو، خطوة غيرت شكل التهديدات، الانتفاضة الفلسطينية الثانية شملت عمليات إطلاق كثيرة وتفجير عبوات قاتلة جداً، وخلقت تحديات أمنية جديدة أمام الجيش الإسرائيلي، الاتفاقيات خلقت حالة من الفراغ الأمني.
السلطة الفلسطينية لم تنجح ولم ترد منع عمليات المقاومة، عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية شاركوا في عمليات المقاومة، والأسلحة التي زودوا بها على يد إسرائيل استخدمت في قتل إسرائيليين مدنيين وجنود، عملية الاحتواء التي سادت في تلك المرحلة فشلت في منع تدهور الأحوال الأمنية، وألزمت القيام بعملية عسكرية بحجم واسع.
(3) يتبــــــــــــــــــــــــــع
“مركز القدس للاستراتيجية والأمن”  الإسرائيلي عن الضفة الغربية من السور الواقي لحرب السيوف الحديدية

ترجمة محمد أبو علان دراغمة