مجازر وتجويع وحصار.. أكثر من 100 شهيد يوم الثلاثاء، معظمهم من المتقدمين للحصول على المساعدات، وصدور أوامر إخلاء جديدة.

مجازر وتجويع وحصار.. أكثر من 100 شهيد يوم الثلاثاء، معظمهم من المتقدمين للحصول على المساعدات، وصدور أوامر إخلاء جديدة.

أمد/ غزة: يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حربها الدموية على قطاع غزة، عبر مجازر متواصلة وعمليات تدمير ممنهج للمنازل والتجمعات السكنية، بالتزامن مع تشديد الحصار ومنع دخول المساعدات، ما أدى إلى تفاقم المجاعة في القطاع المنكوب.

وفي اليوم الـ92 من استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة، واليوم الـ619 منذ اندلاع الحرب، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، أنها نفذت كمينا محكما ضد قوة إسرائيلية تحصنت داخل منزل في منطقة السطر الغربي شمال خانيونس، وأوقعت في صفوفها قتلى وجرحى.

من جهته، أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابط برتبة نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة التابعة للواء “غولاني”، إضافة إلى إصابة عدد من الجنود، في عملية تفجير واشتباك مسلح جنوب القطاع عصر الإثنين.

وفي تصعيد جديد للمجازر ضد المدنيين، أفادت وزارة الصحة في غزة أن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة في خانيونس استهدفت عشرات المدنيين خلال انتظارهم لتلقي المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى استشهاد 36 شخصا من المنتظرين، من أصل 51 شهيدًا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأكدت الوزارة أن قوات الاحتلال تواصل قصف مواقع توزيع المساعدات في مختلف أنحاء القطاع، بالتزامن مع منع دخول الغذاء والدواء، ما يؤدي إلى تفاقم المجاعة في أوساط مئات آلاف المدنيين.

ووفق آخر تحديث رسمي، بلغ إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، نحو 55,432 شهيدا، إضافة إلى 128,923 مصابا، بينهم آلاف في حالات خطرة.

أما منذ خرق الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في 18 آذار/مارس 2025، فسقط 5139 شهيدا و16882 مصابا.

وفي ما يتعلق بضحايا المساعدات الإنسانية، ارتفع عدد الشهداء الذين قضوا أثناء انتظارهم لتلقي المساعدات أو بسبب استهدافهم في أماكن التوزيع إلى 338 شهيدا، إلى جانب 2831 مصابا.

تتزايد التحذيرات من وقوع كارثة إنسانية شاملة، وسط استمرار الهجمات وغياب الضغط الدولي الفاعل لوقف الحرب وفتح الممرات الإنسانية.

ارتفاع حصيلة الضحايا

أعلنت مصادر طبية، يوم الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 55.493 اغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأضافت المصادر، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 129.320 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأشارت إلى أن عدد الشهداء الذين وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، بلغ 61 شهيدا (بينهم 6 شهداء انتُشال)، والإصابات 397 فيما أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار بلغت 5194 شهيدا، و17.279 إصابة.

ولفتت المصادر إلى أن إجمالي شهداء المساعدات ممن وصلوا إلى المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات بلغ  397 شهيدا وأكثر من 3 آلاف إصابة، بينهم 53 شهيدا ارتقوا خلال الساعات الـ24 الماضية.

مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى

 استشهد ستة مواطنين وأصيب أكثر من 30 آخرين، مساء اليوم الثلاثاء، في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف منتظري المساعدات الغذائية، شمال غرب مدينة غزة.

وكانت قوات الاحتلال قد ارتكبت في وقت سابق من اليوم مجزرتين بحق منتظري المساعدات الغذائية في مدينتي خان يونس ورفح، جنوب قطاع غزة، أسفرتا عن استشهاد أكثر من 60 مواطنا، وإصابة نحو 200 آخرين.

ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلق الاحتلال كافة المعابر في 2 آذار/ مارس، مانعا إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما تصعد قوات الاحتلال حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق شعبنا في القطاع.

ويشار إلى أن قوات الاحتلال استهدفت على مدار أسابيع نقاط توزيع مساعدات سواء في رفح أو وسط القطاع، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء، ووقوع إصابات، في خطوة تأتي- حسب تأكيدات أممية- لتهجير السكان قسرا، ضمن ما يبدو أنه استراتيجية للتطهير العرقي.

 استشهد شاب وأصيب آخرون مساء يوم الثلاثاء، اثر قصف طيران الاحتلال منزلا في دير البلح وسط قطاع غزة.

واستشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون بينهم نساء وأطفال جراء قصف طيران الاحتلال منزلا يعود لعائلة أبو شمالة في بلوك 10 بمخيم البريج وسط قطاع غزة.

كما قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي منطقة شارع 5 شمال مدينة خان يونس يونس جنوب قطاع غزة.

استشهد خمسة مواطنين، وأصيب آخرون، ظهر يوم الثلاثاء، في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي وسط وجنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد أربعة مواطنين في قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في منطقة مواصي خان يونس .

وأضافت المصادر ذاتها، أن سيدة استشهدت، وأصيب آخرون، إثر قصف الاحتلال المدفعي لأحد المنازل شرق قرية المصدر وسط قطاع غزة.

ارتفعت حصيلة مجزرتي قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، بحق منتظري المساعدات الغذائية في مدينتي خان يونس، ورفح، جنوب قطاع غزة، إلى أكثر من 60 شهيدا، ونحو 200 مصاب.

ونقلا عن المصادر الطبية، فقد ارتفعت الحصيلة حتى اللحظة إلى 60 مواطنا، في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق منتظري المساعدات الإنسانية عند مفترق التحلية بخان يونس.

وتشهد أقسام الطوارىء والعناية المركزة والعمليات حالة من الاكتظاظ الشديد مع وصول العدد الكبير من الإصابات والشهداء، حيث تعمل الطواقم الطبية ضمن أرصدة محدودة من الأدوية والمهام الطبية المنقذة للحياة.

كما أطلق جيش الاحتلال النار صوب منتظري المساعدات في محيط منطقة الأكواخ غرب رفح، ما أسفر عن استشهاد عشرات المواطنين، وإصابة آخرين.

ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلق الاحتلال كافة المعابر في 2 آذار/ مارس، مانعا إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما تصعد قوات الاحتلال حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق شعبنا في القطاع.

تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال استهدفت على مدار أسابيع نقاط توزيع مساعدات سواء في رفح أو وسط القطاع، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء، ووقوع إصابات، في خطوة تأتي- حسب تأكيدات أممية- لتهجير السكان قسرا، ضمن ما يبدو أنه استراتيجية للتطهير العرقي.

حيث بلغ اجمالي عدد الشهداء منذ بدء العمل بآلية نقاط توزيع المساعدات بتاريخ 2005/5/27 إلى أكثر من 300 شهيد، وعشرات المصابين.

وبهذا تحولت مراكز توزيع المساعدات الخاصة بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، الإسرائيلية الأميركية المرفوضة أمميا، إلى مصائد للقتل الجماعي، عدا عن التعمد في امتهان كرامة المواطنين، واجبارهم على النزوح وسط ظروف إنسانية كارثية.

ومنذ 7 تشرين الأول/ اكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

استشهد سبعة مواطنين بينهم ام وأطفالها الثلاثة، جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية بأن خمسة شهداء ارتقوا بينهم أم وأطفالها الثلاثة، جراء قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين بمخيم الشافعي بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.

وأضافت ان مواطنة استشهدت جراء قصف للاحتلال على محيط برج فيصل في دير البلح وسط قطاع غزة فجرا، كما استشهد مواطن وأصيب آخرون جرّاء قصف طائرات الاحتلال منتظري المساعدات في شارع صلاح الدين وسط قطاع غزة.

أوامر إخلاء جديدة تستهدف مناطق إضافية في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الثلاثاء، أوامر إخلاء جديدة تستهدف مناطق إضافية في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة. وتأتي هذه الأوامر في سياق العمليات العسكرية المستمرة التي يشنها الجيش في القطاع.

وذكرت مصادر محلية وشهود عيان أن الرسائل التحذيرية، التي تُبث عادة عبر منشورات ورسائل هاتفية، طالبت سكان المناطق المستهدفة بضرورة الإخلاء الفوري والتوجه نحو مناطق “آمنة” لم يتم تحديدها بوضوح، في ظل اكتظاظ مناطق النزوح الأخرى.

تُضاف هذه الأوامر إلى سلسلة من الإخطارات المماثلة التي صدرت في الأيام الماضية، وتُفاقم الأزمة الإنسانية في خان يونس والمناطق المحيطة بها، حيث يعيش آلاف النازحين في ظروف قاسية للغاية، وسط نقص حاد في المأوى والمساعدات الأساسية.

انقطاع جديد لخدمات الاتصالات الثابتة والانترنت وسط وجنوب القطاع

أعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات عن تجدد انقطاع خدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت وسط وجنوب قطاع غزة، نتيجة انقطاع جديد على أحد المسارات الرئيسية بسبب العدوان المستمر على القطاع.

وأكدت الهيئة في بيان صحفي، يوم الثلاثاء، أنها تتابع الأمر عن كثب مع شركات الاتصالات المزودة للخدمة، وتعمل على تقييم الوضع الفني أولًا بأول، بهدف دعم الجهود الهادفة إلى استعادة الخدمة في أقرب وقت ممكن.

ومنذ بداية عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، انقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت عدة مرات عن القطاع أو مناطق واسعة منه وكان آخرها نهاية الأسبوع الماضي، جراء القصف الإسرائيلي المكثف، أو نفاد الوقود الذي يُستخدم في تشغيل المولدات الكهربائية.

 

“الصحة العالمية”: النظام الصحي في قطاع غزة وصل إلى حافة الانهيار

دعت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، إلى السماح بإدخال الوقود إلى قطاع غزة لإبقاء مستشفياته المتبقية قيد التشغيل، محذرة من أن النظام الصحي في القطاع المحاصر وصل إلى “حافة الانهيار”.

وقال ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريك بيبركورن: “لم يدخل الوقود إلى غزة منذ أكثر من 100 يوم، وجرى رفض محاولات جلب مخزونات من مناطق الإخلاء”، مشيرا إلى أن هذا الأمر يدفع النظام الصحي إلى حافة الانهيار عندما يضاف إلى النقص الحاد في الإمدادات.
وأضاف بيبركورن أن 17 مستشفى فقط من أصل 36 في غزة تعمل حاليا بالحد الأدنى أو بشكل جزئي، ويبلغ إجمالي عدد الأسرة فيها حوالي 1500 سرير، أي أقل بحوالي 45 في المئة مما كانت عليه قبل بدء الحرب.

ونوه إلى أن جميع المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في شمال غزة، أصبحت خارج الخدمة.