هل سيستخدم السلاح النووي الأمريكي المُختبر ضد البرنامج النووي الإيراني في مراحله الأولى؟

أمد/ يبدو ان هناك تطوّرات دراماتيكية تحدث في مسألة النووي الايراني والحرب الاسرائيلية الايرانية المشتعلة منذ فجر يوم الجمعة الماضي،
كما يبدو ان ترامب يقوم بنفس الدور الذي يلعبه بالصدد، فبعد ان خدع ايران باجتماعات مفاوضات النووي بين امريكا وايران، فاتحا الباب على مصراعيه كي تضرب اسرائيل ايران بغتة وتحت مداهنة المفاوضات النووية،
في هذا الصدد والمجال يبدو ان هناك امر جلل بلا جدال، فقد وجه ترامب، بعظمة لسانه، تحذيرا إلى سكان طهران بضرورة اخلائها فورا، والانتشار في العراء المريب،
هذا الموضوع يصدر عن رئيس الولايات المتحدة الامريكية لا يمكن ان يكون مزحة او حربا نفسية، بل انه لامر جدّي وجلل،
الموضوع وحيث انه مُبهم حتى الآن إلى حدٍ ما، وربما غريب، ولا تفاصيل او تفسير له، يمكن ان يعني بين امور اخرى عدة احتمالات،
الاحتمال الاول هو ان يُعطي ترامب الضوء الاخضر لاسرائيل لتقوم بعملية تدمير كبيرة في طهران على غرار ما فعلت في قطاع غزة وفي لبنان،
الاحتمال الثاني هو ان تُشارك الولايات المتحدة الامريكية عبر حاملات طائراتها وقواعدها في دول الجوار في قصف وتدمير ايران، كي تفرض شروطها عليها،
الاحتمال الثالث هو “ضرب النووي بالنووي”، اي ضرب المنشآت النووية الايرانية في المهد بقنابل امريكية نووية مجرّبة، جرّبتها في هيروشيما وناغازاكي، وإلى حدٍ ما في العراق في حرب الخليج، قنابل تكتيكية من اليورانيوم المنضّب،
لا احد في هذا العالم يستطيع ان يعرف بماذا يُفكّر ترامب، وإلى اي حدٍ ومدى يمكن ان يصل في غطرسته وعدوانيّته وقراراته المُفاجئة والكارثيّة.